مواسم المستهلك

المستهلك الواعي بحقوقه

نسعى في دائرة التنمية الاقتصادية دائماً إلى توعية المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم من خلال الورش والبرامج التوعوية المقدمة لهم، ونقوم بابتكار أساليب وطرق جديدة بهدف توعية أكبر شريحة من المستهلكين، وترسيخ المبادئ الاستهلاكية وقوانين المستهلك، والحقوق والواجبات في أذهان المستهلكين.

إن هدفنا هو زيادة ثقة المستهلك بإمارة دبي، وإيجاد بيئة تنافسية صحية وتنظيم العلاقة بين التجار والمستهلكين، لكن من ناحية اخرى، فإن الشكاوى المتكررة دليل أيضاً على أن المستهلك يقع مراراً وتكراراً في المشكلة نفسها، ولاشك في أن تلك المشكلات تلحق الضرر بالمستهلك إلى حين حلها والبت فيها، وقد تمتد تلك الشكاوى أياماً وشهوراً إلى أن يتم حلها، وأحياناً يجد المستهلك نفسه أمام واقع بأن ليس لديه الحق في الشكوى، لعدم وجود المستندات والفواتير أو ما يدل على أحقية المستهلك في الشكوى.

لماذا نصل إلى هذه المرحلة في التعاملات؟ ولماذا تتكرر الشكاوى بين الحين والآخر؟ ولماذا لا نقوم باتباع خطوات وإرشادات تحريزية تجنباً للوقوع في المشكلة؟ ولماذا لم نصل إلى الوعي الكافي الذي يمكننا من اتخاذ القرار الحكيم ومناقشة التاجر عن حقوقنا دون الحاجة إلى تقديم شكوى لأي جهة رقابية؟ عزيزي المستهلك، ينبغي أن تتعلم حقوقك، بل ينبغي أن تتعرف إليها من الشكاوى التي تقع فيها، وفي الكثير من الأحيان يمكنك تطبيق ما قمنا بتطبيقه نحن في إدارة حماية المستهلك، فنحن نعرف التاجر بالقانون الذي يحمي حقوقك، ونجد التاجر في معظم الأحيان يستجيب للقانون بل ويبادر إلى إرجاع الحق لأصحابه. إن إلمام المستهلك باللوائح والقوانين بصورة عامة يمكنه من الحصول على حقوقه دون الحاجة للاستعانة بالجهات الرقابية، فأصبح من الضروري معرفة الأسباب التي جعلتك تقدم الشكوى، وما هي الحلول التي قمنا باتباعها حسب القانون الذي من خلاله تم تسوية الشكوى. عزيزي المستهلك، هدفنا أسمى بكثير من تلقي الشكاوى وزيادة عدد الشكاوى التي نستلمها من خلال الورش التوعوية، هدفنا هو زيادة وعي المستهلكين، بحيث يصبح المستهلك ملماً بحقوقه وواجباته، متمكناً من حل مشكلاته بنفسه.

مدير أول توعية المستهلك

تويتر