افحص المنتجات قبل الشراء

من خلال عملنا اليومي كمفتشين في دائرة التنمية الاقتصادية على المنشآت التجارية في دبي، ومتابعتنا اليومية للمنتجات والخدمات التي يقدمها التجار للمستهلكين، لاحظنا أن هناك بعض المنتجات والخدمات التي لا تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا المحلية، إذ إن بعض المستهلكين يشترون منتجات، ربما عن طريق الخطأ، أو عدم الوعي الكافي لديهم، على الرغم من أنها لا تناسب احتياجاتهم، ما يدفع التاجر إلى توفير مزيد من هذه المنتجات والخدمات، تلبيةً لإقبال المستهلكين عليها.

 وينبغي على المستهلك التحقق والتأكد من المنتجات والخدمات المعروضة قبل الإقبال على شرائها، إذ إن هناك منتجات تحمل عبارات غير لائقة قد تتسبب في إحراج للمستهلك عند الشراء، وأخرى تحمل شعارات لها دلالات لا تتناسب مع العادات والتقاليد، أو الدين، أو اللوائح والسياسات المعتمدة في الدولة.

 وهناك عدد كبير من المنتجات تحمل ألفاظاً وعبارات غير لائقة، وعادة تكون ملابس وأحذية، كما أن هناك مجموعة من ألعاب الأطفال يجب التدقيق عليها، لاسيما تلك التي تحوي تسجيلات وأصواتاً غير لائقة، وهذا الجانب من المهم جداً الانتباه إليه، إذ إن الألعاب تكون في متناول أيدي أطفالنا. وأذكر هنا عندما صادر قسم الرقابة الميدانية، خلال الأعوام الماضية، ألعاباً تصدر أصواتاً وتتلفظ بكلمات غير لائقة قد يجهل المستهلك أحياناً معناها، لكنها لا تتناسب مع أعمار الأطفال، أو حتى مع عادات وتقاليد مجتمعنا.

لا شك في أن قسم الرقابة الميدانية يسعى دائماً إلى القضاء على تلك الظواهر السلبية، ويسعى بالطرق كافة للإسهام في الحفاظ على العادات والتقاليد، وتعاليم ديننا الإسلامي، وهذه مسؤولية ليست مقتصرة على قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك والجهات الرقابية الأخرى فحسب، بل هي واجب على كل شخص في المجتمع، فكل إنسان مفتش ورقيب على سلوكياته وتعاملاته.

وهنا عزيزي المستهلك، يجب عليك إلقاء نظرة على المنتجات للتأكد من سلامة المنتج، وخلوه من تلك الألفاظ والصور، وغيرها من الأمور التي تتعارض مع العادات والتقاليد.

 هناك منتجات تحمل عبارات غير لائقة، أو شعارات لها دلالات لا تتناسب مع العادات والتقاليد، أو الدين، أو اللوائح والسياسات المعتمدة في الدولة.