«اقتصادية دبي» تطالب التجار الالتزام بالأنشطة المصرح بها

مخالفة 25 منشأة تجارية قدمت «ألعاب حظ» خلال النصف الأول

«اقتصادية دبي» تعمل على تحديد نطاق الممارسات التجارية غير المشروعة ودراسة طرق مكافحتها. أرشيفية

خالفت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي 25 منشأة تجارية، خلال النصف الأول من عام 2015، بسبب حيازتها وتشغيلها أجهزة إلكترونية وألعاباً غير مصرح بها، فيما نظم قسم الرقابة الميدانية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك بالدائرة، حملات تفتيشية على المحال التجارية، للتأكد من التزام المنشآت بالأنشطة المصرح بها والمدرجة في الرخصة التجارية.

وتفصيلاً، قال مدير أول الرقابة الميدانية، أحمد العوضي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الحملات التي نظمتها الدائرة هدفت إلى التأكد من خلو المنشآت التجارية من أجهزة وألعاب تعتمد على الحظ، مشيراً إلى أنها عملت أيضاً على توجيه المنشآت التجارية إلى الالتزام بالأنشطة التجارية المصرح بها، والمنصوص عليها في الرخص التجارية للمحال.

وأشار إلى أن الحملات أسفرت عن مخالفة 25 منشأة تجارية خلال النصف الأول من عام 2015، بعدما لاحظ مفتشو الدائرة، أثناء زيارتهم لتلك المنشآت، وجود أجهزة وألعاب تعتمد على الحظ، موضحاً أن بعض تلك الألعاب تلفت انتباه الأطفال، كما أنها تستهدف فئة الكبار، إذ تستقطب البعض للعب وتحقيق الربح أو تتسبب في الخسارة، مشيراً إلى أن المفتشين خالفوا المنشآت التجارية لعدم وجود تصريح لتلك الأجهزة.

ودعا العوضي كل التجار إلى ضرورة الالتزام بالأنشطة المصرح بها، وعدم وضع أجهزة تستغل المستهلكين وتسلب أموالهم بطريقة غير مشروعة، لاسيما أن بعض التجار يستخدمون أجهزة متطورة صممت خصيصاً لاستهداف الفئة العاملة في الفترات المسائية.

وأشار إلى أن فكرة الأجهزة تقوم على الحظ في تحقيق المكاسب، وهي ألعاب يمارسها مجموعة من الناس بعيداً عن الرقابة، وهو ما يعد مخالفاً لتعليمات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي.

وقال العوضي إن التاجر يتحمل مسؤولية المنتجات والأدوات الموجودة في محله التجاري، إذ إنه من حق المفتش اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال العثور على منتج أو ممارسة مخالفة في المنشأة، لافتاً إلى أن المخالفة تقع حتى إن ادعى التاجر أن هذا المنتج ليس ملكه، إذ ينبغي على التاجر عدم وضع أجهزة أو منتجات أو إعلانات لا تمت بصله للمنشأة التجارية.

وأكد العوضي أن «اقتصادية دبي» تعمل على تحديد نطاق الممارسات التجارية غير المشروعة، ودراسة طرق مكافحتها، إضافة إلى العمل على تحسين بيئة العمل، مؤكداً أن العمليات الميدانية تتم وفق أحدث التقنيات للاستفادة القصوى من مهارات وخبرات المفتشين، بهدف الاستكشاف المبكر للمخالفات واستخدام آليات واضحة وعادلة في تطبيق بنود المخالفات.

ودعا العوضي المستهلكين إلى تجنب التعامل مع تلك الألعاب والأجهزة، إذ إنها تضيع الوقت والمال، وينبغي على الجمهور التعاون مع الدائرة والتواصل للإبلاغ عن مثل تلك الممارسات، حتى يتسنى لمفتشي الدائرة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأفاد بأن هذه الممارسات فيها ضياع لحقوق المستهلك، واستغلال لأموال الناس بغير وجه حق، لافتاً إلى أن على المنشآت التجارية الالتزام بالتعليمات والاشتراطات الخاصة بمزاولة النشاط الاقتصادي، وتجنب الممارسات التي تؤدي إلى مخالفتهم، والتي قد تصل إلى إيقاف الرخصة التجارية، في حال تكرار المخالفة، أو عدم الالتزام بإزالة أسباب المخالفة.

تويتر