منها مقارنة الأسعار في محال منافسة.. والسعي لمعرفة كلفة الشراء بـ «الجملة»

8 خطوات للحصول على سعر أفضل للمنتجات والخدمات

عدم إظهار المستهلك للبائع إعجابه بالمنتج يُعد من الخطوات المهمة. أرشيفية

حدّد مدير إدارة حماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، عبدالله الشحي، ثماني خطوات يمكن للمستهلك أن يتبعها للحصول على سعر أفضل للمنتجات والخدمات عند شرائها، مشيراً إلى أن عملية البيع والشراء هي عملية تفاوضية بصورة عامة، خصوصاً مع السلع التي لا تباع بسعر ثابت.

وقال إنه في كثير من الأحيان يتم توجيه المستهلكين بالبحث عن المنتجات البديلة في حال ارتفاع سعر بعض السلع والخدمات، لكن ما لم يتم التطرق إليه كثيراً هو تزويد المستهلكين ببعض الخطوات التي قد تكون فاعلة بشكل كبير في حصولهم على أسعار أفضل.

وأوضح الشحي أن أولى هذه الخطوات، هي مقارنة المستهلك لأسعار المنتج الذي يرغب في شرائه بأكثر من محل، فمعرفة السقف السعري للمنتج قد تسهل عملية التفاوض السعري لشرائه، ذاكراً على سبيل المثال، أنه بعد فترة جيدة من التفاوض مع البائع، يمكن للمستهلك استخدام اسم محل منافس وإخبار البائع بسعر المنتج الذي يريده في ذلك المحل، الأمر الذي يربك البائع بطريقة قد تجعله يخفض سعر المنتج.

وأضاف أن الخطوة الثانية تتمثل في محاولة المستهلك معرفة كلفة شراء المنتج من البائع بسعر الجملة أو كلفة شرائه من المصنع، مشيراً إلى أنه إذا تمكن المستهلك من ذلك، فإنه سيتمكن من التفاوض مع البائع بشكل أقوى، على الرغم من أن البائع له الحق في وضع هامش ربح على كلفة المنتج، إضافة الى كلفة تشغيل المحل واستيراد المنتج.

وأفاد الشحي بأن الخطوة الثالثة تكمن في حرص المستهلك على عدم طلب سعر معين للسلعة في بداية التفاوض السعري مع البائع، مبيناً أنه إذا طلب المستهلك السلعة بسعر معين فقد تنتهي عملية التفاوض بشكل سريع، خصوصاً إذا وافق البائع على السعر الذي قدمه المستهلك، ما يفقده الفرصة بالحصول على سعر أفضل، ولذلك يجب على المستهلك أن يترك للبائع عرض سعر المنتج في بداية الأمر، كي يستخدم السعر المقدم كنقطة انطلاق للتفاوض.

أما بالنسبة للخطوة الرابعة، فأوضح الشحي، أن المستهلك في عملية تفاوض سعري وليس عملية توافق، لذا يجب عليه أن يبدأ التفاوض بطلب المنتج بسعر متدنٍّ أكثر مما يتوقعه البائع، لافتاً إلى أنه حتى لو كان سعر المنتج في بداية التفاوض أحياناً غير منطقي، فإنه قد يربك أو يغضب البائع، لكنه ربما يبين له أقل مستوى سعري للمنتج.

وبين أن الخطوة الخامسة تتلخص في التزام المستهلك الصمت عندما يعرض البائع سعر المنتج، إذ إن عدم تجاوبه وصمته قد يربك البائع أو يدفعه لإرضائه بعرض سعر أفضل دون أن يطلب المستهلك ذلك، منبهاً إلى أن ذلك قد يدفع البائع إلى عرض منتجات أو «إكسسوارات» أو خدمات إضافية مع المنتج أو الخدمة.

وأشار الشحي إلى أن الخطوة السادسة تركز على معرفة المستهلك لخواص السلعة أو الخدمة التي يريدها، فكلما أحس البائع أن المستهلك يعلم بجودة المنتج ويلم بتفاصيل كثيرة عنه، فإن ذلك يمثل ضغطاً على البائع بشكل غير مباشر، موضحاً أن المستهلك يمكن أن يظهر للبائع أن المواد المستخدمة في صنع المنتجات الخاصة بمنافسيه ذات كفاءة أعلى أو أنها مثلاً تقاوم حرارة الطقس بشكل أفضل، أو أن منافسيه يبيعون المنتج نفسه بسعر أفضل ويمنحون ضماناً على المنتج لمدة أطول. وذكر أن الخطوة السابعة تتمثل في ألا يظهر المستهلك للبائع أنه معجب بالمنتج، بل على العكس يبرز له بعض الأخطاء والثغرات في المنتج، لافتاً إلى أن الإعجاب الملحوظ بالمنتج نقطة ضعف للمشتري وقوة للبائع.

وبخصوص الخطوة الثامنة، قال الشحي إن على المستهلك التهيؤ للخروج من المحل في أي وقت إذا لم يعجبه السعر، لأن هذا الأمر سيبين له إن كان البائع راغباً في البيع بالوقت الحالي أم لا، مشيراً إلى أنه في معظم الأحيان يؤدي ذلك إلى تقديم البائع سعراً أفضل للحفاظ على المستهلك من الذهاب إلى منافسيه.

تويتر