مواسم المستهلك

شكراً لــ «الإمارات اليوم»

في بداية هذا المقال، لا يسعنا إلا أن نتقدم بشكرنا واعتزازنا بجريدة «الإمارات اليوم»، التي منحت مساحة واسعة لنشر ثقافة المستهلك، وتوفير المعلومة الصحيحة، التي من واجب الإعلام التوعية بها، ما يولد إحساساً بأن حماية المستهلك مسؤولية مشتركة، وكذلك لأنها أدركت أن نشر ثقافة المستهلك هو حجر الزاوية الرئيس، لحمايته من ممارسات الغش التجاري، أو رفع الأسعار، أو الإعلانات المضللة.

إن قضايا حقوق المستهلك قضايا حية في الإعلام، وبالتالي فإن هذا الدور سيقلل من معاناة المستهلك في مجالات الصحة والسلامة والهدر المالي، التي بدورها تؤدي إلى تناقص جهود الجهات ذات العلاقة بالمستهلك، ومن هناك كان الدور الاستراتيجي المشترك بيننا في توعية المستهلك بالإمارات، من أجل تعزيز وتشكيل الثقافة الاستهلاكية في المجتمع الإماراتي، وإيجاد تراكم ثقافي وإعلامي، لتقليل الهوة بين مجتمعنا والمجتمعات المتقدمة.

إن هذا التكامل الإعلامي بين دائرة التنمية الاقتصادية وبين «الإمارات اليوم»، لتوعية وحماية المستهلك، هو جزء من تطوير الحملات والبرامج التوعوية والخطط الإعلامية، لرفع وعي المستهلك وتثقيفه بحقوقه، ومحاولة معالجة النقص الواضح في مجال توعية المستهلك، من خلال أحدث وسائل الاتصال الجماهيري، إذ إننا كإعلاميين، ومستهلكين قبل أن نكون إعلاميين، ندعو إلى الانحياز للمستهلك الذي يعاني باستمرار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

إن الإعلام مسؤولية ورسالة، وهو الأقدر على ممارسة دوره في التثقيف والتوعية، وعرض المعلومات بشفافية متناهية، الأمر الذي يجعله نافذة لنقل هموم المستهلكين وآرائهم، وترجمة احتياجاتهم، وبيان حقوقهم المشروعة أمام المسؤولين في كل ومختلف أجهزة الدولة، والشركات المنتجة والتجار والموردين، وكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة، بهدف مساعدة المستهلك على حفظ الحقوق والابتعاد عن الإسهام في التضليل، بل والكشف عن كل حالات الغش والخداع والتضليل، التي من الممكن أن يتعرض لها المستهلكون.

«إن قضايا حقوق المستهلك قضايا حية في الإعلام، وبالتالي فإن هذا الدور سيقلل من معاناة المستهلك في مجالات الصحة والسلامة والهدر المالي».

مدير أول قسم توعية المستهلك

تويتر