أكدت أن الرحلات الجوية إلى الوجهات المعتادة سجلت معدلات إشغال كبيرة استعداداً لعطلة الربيع

وكالات: ذروة الطلب على السفر في منتصف مارس المقبل

صورة

قال مديرون وعاملون في وكالات سفر إن الطلب على تذاكر الطيران في السوق المحلية ارتفع إلى مستويات كبيرة، وتحديداً في النصف الثاني من مارس المقبل، لافتين إلى أن السوق مقبلة على موسم نشط للسفر مع بدء عطلة الربيع للمدارس.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن حجوزات السفر تتركز في المحطات الإقليمية في المنطقة مع توجه المقيمين في الإمارات لزيارة بلدانهم، إلى جانب ازدياد الطلب على الوجهات السياحية في شرق أوروبا وغربها، فضلاً عن جنوب شرق آسيا، لافتين إلى أن الرحلات الجوية إلى معظم هذه الوجهات تشهد معدلات إشغال كبيرة للغاية، الأمر الذي انعكس على ارتفاع الأسعار.

وأضافوا أن العروض الترويجية التي طرحتها شركات الطيران منذ بداية العام الجاري لا تسري بالضرورة على فترة الذروة هذه، وبالتالي فإن الحجز المبكر يبقى أفضل وسيلة للحصول على أسعار منطقية.

مستويات كبيرة

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «ذروة الطلب على السفر لعطلة الربيع للمدارس بالنسبة للرحلات الجوية المغادرة من السوق الإماراتية تبدأ اعتباراً من 18 مارس المقبل وحتى الثاني من أبريل»، مشيراً إلى أن «الطلب على تذاكر الطيران خلال الأيام الأخيرة ارتفع إلى مستويات كبيرة للسفر خلال فترة العطلة».

وأضاف عشا أن «الرحلات إلى معظم الوجهات المعتادة تشهد معدلات إشغال مرتفعة للغاية، حيث قد يصعب إيجاد تذاكر في الأيام القليلة التي تسبق الرحلات خلال فترة الذروة تلك»، مبيناً أن «الطلب على الوجهات الإقليمية، مثل بيروت وعمان والقاهرة، في ازدياد مستمر مع توجه المقيمين في الإمارات إلى زيارة بلدانهم خلال عطلة الربيع المقبلة، فضلاً عن الوجهات السياحية القريبة بغرض قضاء العطلات في أذربيجان وجورجيا وغيرهما من المحطات السياحية».

وذكر أن «المدن الأوروبية بدورها تشهد أيضاً طلباً مرتفعاً، لاسيما لندن وباريس، فضلاً عن بعض المحطات الأميركية»، موضحاً أن «أسعار تذاكر السفر خلال فترة عطلة الربيع تشهد ارتفاعاً متواصلاً كلما ارتفع معدل المقاعد المحجوزة على الرحلة».

الحجز المبكر

وشدد عشا على أن «الحجز المبكر أفضل وسيلة للحصول على أسعار مخفضة بالنسبة للحجوزات التي ستتم خلال هذه الفترة».

وبيّن أن «العروض الترويجية التي طرحتها شركات الطيران منذ بداية العام الجاري لا تسري بالضرورة على فترة الذروة هذه، وعادة ما تكون لمقاعد قليلة للغاية، تباع خلال فترة قصيرة أثناء طرحها في شبكات التوزيع ومواقع الحجز الشبكي».

متوسط الأسعار

من جهته، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «معدل الحجوزات على الرحلات الجوية في الإمارات خلال عطلة الربيع يشهد طلباً كبيراً خلال الفترة الحالية، وبالتالي فإن ذلك ينعكس على متوسط أسعار تذاكر السفر التي تواصل ارتفاعها تدرجياً كلما زاد مستوى حجوزات المقاعد».

وأضاف الفيصل أن «المحطات المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على الجزء الأكبر من الطلب على حجوزات تذاكر السفر خلال العطلة المقبلة، إضافة إلى وجهات سياحية قريبة وأخرى في أوروبا الغربية»، مشيراً إلى أن «المحطات الجديدة التي افتتحتها الناقلات الوطنية تحظى بمستويات طلب كبيرة، خصوصاً في شرق أوروبا».

وأوضح أن «السعة المقعدية الجديدة التي دخلت السوق خلال الأشهر الأخيرة تخطت الطلب، لكن بنسب متفاوتة، وبالتالي انعكس ذلك على تراجع متوسط أسعار تذاكر السفر، غير أن هذه الأسعار لا تشمل مواسم الذروة التي يكثر فيها الطلب إلى مستويات غير مرتفعة للغاية».

عروض

ولفت الفيصل إلى أن «العروض التي طرحتها شركات الطيران منذ بداية العام الجاري، والتي طالت مختلف الوجهات والمحطات العالمية، كان لها دور بارز في التشجيع على السفر، حيث استفاد منها الكثير من الأفراد والمجموعات».

وأفاد بأن «العروض التي طرحتها شركات الطيران، والتي بدأت منذ بداية العام الجاري وحتى مايو، لا تشمل فترات الذروة في الطلب على السفر، ويتحكم في أسعارها مدى قوة الطلب»، لافتاً إلى أن «الأسعار عموماً تلامس مستويات مرتفعة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب».

موسم نشط

بدوره، قال رئيس شركة «العابدي» القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «حجم الحجوزات الحالية يدل على أن السوق المحلية مقبلة على موسم نشط للسفر خلال الشهر المقبل»، مشيراً إلى أن «النظام الجديد للعطلات المدرسية أوجد مواسم للسفر منتظمة إلى حد كبير بالنسبة للمواطنين والمقيمين في الدولة، بحيث تتوزع طوال العام». وأوضح أن «الوجهات التي تشهد الطلب الأكبر تتمثل في تلك القريبة، لاسيما السياحية منها، أو البلدان التي يقصدها المقيمون في الدولة، فضلاً عن محطات أوروبية سياحية»، لافتاً إلى أن «أسعار تذاكر السفر للحجوزات التي تتركز في هذه الفترة بدأت بالارتفاع التدريجي، ووصلت إلى مستويات مرتفعة في الوجهات الأكثر طلباً، خصوصاً عمان والقاهرة وبيروت، علاوة على محطات في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، وتحديداً السياحية منها». وبين العابدي أن «ذروة السفر تبدأ في النصف الثاني من مارس المقبل، وتحديداً من الـ18 منه وحتى الثاني من أبريل بخصوص رحلات الذهاب، في حين أن ذروة رحلات العودة تبدأ قبل بدء المدارس بثلاثة أيام»، مشيراً إلى أنه «مع إعلان بعض شركات الطيران رفعها لضريبة الوقود على تذاكر السفر، فإن أسعار التذاكر ستتأثر بهذه التعديلات خلال موسم الذروة أيضاً».

تويتر