منها عدم القلق من فقدان الوظيفة والمتطلبات الطارئة

شركات تحدد أبرز مؤشرات الاستقرار المالي للأفراد

من المؤشرات المهمة إلى الاستقرار المالي الالتزام بدفع الفواتير وأقساط القروض في موعدها دائماً. أرشيفية

الكثير منا يقضي معظم حياته لإيجاد الاستقرار المالي وتفادي الديون والتقلبات الاقتصادية، حيث إن الالتزامات المالية تتحول إلى أعباء بسبب غياب التخطيط، وفي هذا الإطار حددت شركات متخصصة في الاستشارات المالية مجموعة من المؤشرات التي تدل على أن الفرد في وضع مالي سليم ومستقر، مشيرة إلى أن استخدام بطاقات الائتمان كل شهر من أجل دفع مصروفات البقالة والحصول على مكافآت من دون دفع الفائدة، يختلف تماماً عن الاضطرار إلى استخدامها وتحمّل أرصدة لا يمكن دفعها مع تراكم أسعار فائدة عالية.

السيطرة على الدخل والشعور بالثقة تجاه المستقبل، يعدان منالمؤشرات إلى وضع مالي سليم.

وذكرت تلك الشركات أن عدم القلق بشأن فقدان الوظيفة هو أحد أبرز المؤشرات للاستقرار المالي، خصوصاً بالنسبة للأفراد الذين يعتمدون على كامل دخلهم لتغطية النفقات بنهاية كل شهر، إذ إن التفكير في فقدانهم لوظائفهم، لمدة شهر أو اثنين، سيتسبب في كارثة لهم، مشيرة إلى أن المدخرات السائلة التي تمكّن الأشخاص من العيش لأشهر عدة من دون راتب، تزيد من الثقة المالية والقدرة على مواجهة الصعوبات المحتملة.

وشددت على أهمية الالتزام بالمدفوعات الخاصة بالفواتير في موعدها وبشكل دائم، فضلاً عن دفعات القروض وتقليص فترة سدادها إلى أقل عدد ممكن من السنوات لخفض معدلات الفائدة عليها، الأمر الذي يدل على مدى قوة الوضع المالي للأفراد، لافتة إلى أن الأفراد الذين يمكنهم الإسهام بنسبة متواصلة ومتزايدة سنوياً في خطط الاستثمار الخاصة بالتقاعد هم أقرب إلى الاستقرار المالي.

وأوضحت شركات الاستشارات المالية، أن السيطرة الكافية على الأموال والدخل الشهري، والشعور بالثقة تجاه المستقبل، يعتبران أحد أفضل المؤشرات للأفراد الذين هم في وضع مالي سليم، لاسيما إذا كانت الأصول المالية تنمو على أساس منتظم، ولا تتأثر بالديون والأزمات المالية، بمن في ذلك الأشخاص الذين لديهم أسهم كبيرة في منازلهم من خلال دفع جزء كبير من قيمة القروض المستحقة، كوسيلة لتسريع العائد من الرهن العقاري.

وأشارت إلى أن القدرة على بدء تأمين الرسوم المدرسية للأطفال في وقت مبكر من خلال خطط استثمار منتظمة، يساعد الوالدين على تفادي المستحقات الكبيرة التي قد تعيق خطط التقاعد والادخار، بما فيها الأموال المخصصة للطوارئ في مرحلة لاحقة.

وبينت الشركات أن أحد المؤشرات المهمة إلى الاستقرار المالي هو عدم الخوف من المتطلبات الطارئة، بحيث يكون الشخص قادراً على التعامل معها من دون اللجوء إلى خيار الديون، إذ يميل جزء كبير من الأشخاص الذين لديهم وعي أكبر تجاه القضايا المالية، إلى بناء صندوق مدخرات للطوارئ يمكّن أصحابه ويمنحهم القدرة على التعامل بشكل أكثر فاعلية مع الحالات الطارئة، كما يساعدهم في المضي قدماً بخططهم المستقبلية.

وأضافت أنه كلما انخفضت نسبة الدين إلى الدخل، زادت درجة السلامة المالية التي أنشأتها لنفسك، في حين أن إلغاء الديون يمثل أولوية، إذ إن الموازنة السليمة من الناحية المالية تجعل التخلص من أعباء الديون أولوية قصوى، فالاستقرار المالي والديون الكبيرة لا يسيران معاً.ولفتت الشركات إلى أن الميزانية الواقعية، فضلاً عن الإنفاق بحكمة، ضرورة لوضع مالي أفضل مستقبلاً من خلال التعامل الواضح بشأن أولويات الإنفاق والعمل على مراجعة الخطط المالية وحجم المدخرات والمصروفات لمعرفة نقاط الضعف والقوة، موضحة أن السلامة المالية تعني أن المشتريات الكبيرة، مثل السيارات وإصلاح المنزل، لا تضع ضغوطاً خطيرة على وضعك المالية.

وأفادت بأن قدرتك على التخطيط للمستقبل ستوفر الخطوات التي ستساعدك على الوصول إلى أي هدف قمت بتعيينه لنفسك، وبناء عليه يمكنك بسهولة رصد التقدم المحرز الخاص بك لمعرفة العادات والسلوك التي من شأنها أن تساعدك على تلبية أهدافك بشكل أسرع بكثير.

 

تويتر