أكدت أن الزيادة ستؤثر في متوسط الأسعار

وكالات: شركات طيران ترفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر

صورة

قال مديرون وعاملون في وكالات سفر، إن شركات طيران لجأت إلى رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر مع ازدياد أسعار النفط في الأسواق العالمية أخيراً، لافتين إلى أنهم تلقوا إخطاراً بذلك، في حين أن شركات طيران أخرى لجأت إلى زيادتها من دون الإعلان عنها رسمياً.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن من المتوقع أن يطال رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر مختلف الشركات خلال الفترة القريبة المقبلة، مشيرين إلى أن تأثير ذلك سيكون في متوسط أسعار التذاكر مع ارتفاع فاتورة الوقود التي تدفعها شركات الطيران خلال السنة المالية الحالية.

أوقات الذروة

أسعار تنافسية

قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «الضرائب لا يمكن تعديلها، إذ إنها تبقى ثابتة كجزء من سعر تذكرة السفر، وتلجأ شركات الطيران إلى التنافس في ما بينها على جزئية السعر الذي لا يشمل الضرائب والرسوم، وفقاً لمستويات العرض والطلب لتوفير أسعار تنافسية بالأسواق التي تعمل فيها».


هناك متغيرات عدة تتحكم في أسعار تذاكر الطيران.

وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «بعض شركات الطيران لجأت، خلال الأيام الأخيرة، إلى زيادة ضريبة الوقود على تذاكر السفر للدرجة الاقتصادية مع ارتفاع أسعار النفط»، لافتاً إلى أن «وكالات السفر تلقت إخطاراً بذلك، في حين أن شركات أخرى لجأت إلى رفعها من دون الإعلان عن ذلك رسمياً».

وبين عشا أن «رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر سيؤثر في متوسط الأسعار طوال العام، خصوصاً في أوقات الذروة، حيت يرتفع الطلب إلى مستويات كبيرة»، مشيراً إلى أن «الناقلات الجوية تعدل من هذه الضريبة على الدوام بناء على متوسط أسعار النفط التي شهدت تحسناً خلال الأشهر الأخيرة».

وذكر أن «شركات طيران، ومنها ناقلة وطنية، لجأت إلى رفع ضريبة الوقود على التذاكر في الدرجة الاقتصادية لوجهتَي الذهاب والإياب إلى جميع المحطات العالمية، اعتباراً من منتصف فبراير الجاري»، موضحاً أن «رفع الضريبة اعتمد على الوجهة المراد السفر إليها من دون الإشارة إلى المبلغ المالي المحدد بعد عملية التعديل».

المتغيرات

من جهته، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «رفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر سيزيد من متوسط الأسعار»، لافتاً إلى أن «شركات الطيران تلجأ إلى تعديل كلفة هذه الضريبة بناء على أسعار النفط التي تحددها الأسواق الدولية».

وأوضح الفيصل أنه «بالنسبة لبعض شركات الطيران، فإن الأمر يعتمد على سرعة التنبه للمتغيرات، في حين أن شركات أخرى تفضل التريث والتصرف بناء على توجه الناقلات الجوية الأخرى، لاسيما الكبيرة منها».

وأفاد بأنه «من المتوقع لرفع ضريبة الوقود على تذاكر السفر أن يطال مختلف الشركات خلال الفترة القريبة المقبلة»، مبيناً أن «هناك متغيرات عدة تتحكم في أسعار تذاكر الطيران التي تعتمد بالدرجة الأولى على حجم المعروض من المقاعد ومستوى الطلب عليها، إلا أن ضريبة الوقود وغيرها من الرسوم الأخرى، تبقى ثابتة وتخضع للتغيير بناء على أداء السوق».

إخطار رسمي

بدوره، قال المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن «بعض شركات الطيران لجأت إلى تعديل ورفع ضريبة الوقود»، مشيراً إلى أن «الشركات الكبيرة والتي تمتلك سمعة في السوق، تبادر إلى إخطار وكالات السفر قبل فترة كافية بهذه التعديلات، وتلجأ إلى تحديد تاريخ سريان هذا التعديل أو الإجراء، بحيث لا تطبق على التذاكر الصادرة قبل التاريخ المحدد».

وذكر دياب أن «الأمر يختلف بالنسبة لشركات طيران أخرى، حيث تلجأ إلى رفع الضريبة من دون سابق إنذار ولا تعلن عن ذلك بشكل رسمي»، لافتاً إلى أن «ضريبة الوقود أحد العوامل المهمة في تحديد السعر الإجمالي للتذكرة، إذ تلجأ شركات الطيران إلى مراجعة هذه الضريبة بناء على متوسط أسعار النفط العالمية».

وبين أن «العدد الأكبر من الناقلات الجوية يسارع إلى رفع الضريبة مع ازدياد أسعار النفط، لكن لا نشهد هذا الحماس عندما تتراجع الأسعار»، موضحاً أن «استقرار أسعار النفط وازديادها سينعكسان على فاتورة الوقود التي تدفعها شركات الطيران خلال السنة المالية الحالية، باعتبار أن الوقود يشكل جزءاً كبيراً من الكلفة التشغيلية لدى الشركات».

النصف الثاني

وفي السياق ذاته، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة»، سعيد العابدي، إن «بعض رسائل الإخطار التي تلقتها الشركة من عدد من الناقلات الجوية، يشير إلى دخول سريان رفع ضريبة الوقود بدءاً من النصف الثاني من الشهر الجاري»، لافتاً إلى أن «السعر الإجمالي للتذاكر سيتأثر بهذه التعديلات خلال العام الجاري».

وبين العابدي أنه «بصرف النظر عن ضريبة الوقود، فإن مستوى المعروض من المقاعد على الرحلات الجوية وقوة الطلب عليها، سيكونان المحددين الأبرزين لأسعار التذاكر».

تويتر