الإمارات تتصدر المركز الأول عالمياً في 9 مؤشرات اقتصادية

صورة

حققت دولة الإمارات مرتبة الصدارة على 9 مؤشرات معنية بالشأن الاقتصادي في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية لعامي 2017 و2018.

وأعلنت وزارة الاقتصاد أن هذا الإنجاز يأتي في إطار جهودها المتواصلة لتلبية الهدف الطموح المتمثل بتحقيق المركز الأول للدولة على المؤشرات التنافسية العالمية الواقعة ضمن اختصاصاتها، والذي يندرج تحت مشروع التحدي رقم واحد للحكومة الاتحادية.

وتضمنت المؤشرات التسعة التي حققت من خلالها وزارة الاقتصاد المركز الأول للدولة مجموعة من الأنشطة والمحاور الفرعية المتعلقة بالشأن الاقتصادي والتجاري والسياحي الذي تشرف عليه وزارة الاقتصاد، وذلك بحسب التقرير الذي أعدته الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء. وشملت المجالات التي تغطيها المؤشرات المذكورة قطاع الشركات وقطاع الأعمال، والمناطق الاقتصادية، والقطاع السياحي، وذلك وفق التصنيفات الصادرة عن تقارير المنتدى الاقتصادي العالمي، والمعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا، والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد).

حيث حققت الوزارة المركز الأول في 5 مؤشرات ضمن تقرير تنافسية السفر والسياحة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، سويسرا 2017-2018، وهي المؤشرات الخاصة بأولويات الحكومة من قطاع السفر والسياحة، وفعالية التسويق لجذب السياح، واستدامة وتنمية قطاع السياحة والسفر، وجودة البنية التحتية للسياحة، وتواجد وحضور كبرى شركات تأجير السيارات.

كما حققت المركز الأول في 3 مؤشرات متعلقة بالشركات وقطاع الأعمال في الكتاب السنوي للتنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، سويسرا 2017، شملت مؤشر التعاون التكنولوجي بين الشركات، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتطوير وتطبيق التكنولوجيا.

وفي تقرير مؤشر تنافسية المواهب العالمية الصادر عن المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (إنسياد) 2017، جاءت الدولة في المركز الأول في حالة تنمية التكتلات الاقتصادية.

وقال وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن تحقيق الصدارة على 9 مؤشرات ومحاور اقتصادية في تقارير التنافسية الصادرة عن مجموعة من أهم المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية المتخصصة يعكس قوة السياسات الاقتصادية التي تتبناها دولة الإمارات ويؤكد كفاءة النهج المتبع في ظل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يمثل ترجمة عملية لجهود وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتطوير بيئة الأعمال الوطنية وزيادة جاذبية الدولة في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية والسياحية.

وأكد أن وزارة الاقتصاد ملتزمة بمواصلة العمل وإطلاق المبادرات والبرامج التنموية الرامية إلى توسيع نطاق صدارة الدولة على المؤشرات الرئيسية والفرعية ذات الصلة لتشمل مختلف محاور الشأن الاقتصادي المندرجة ضمن اختصاصاتها، والتي يتم تحديدها بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وذلك في إطار رؤية الوزارة المتمثلة ببناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع يمتاز بالمرونة والاستدامة والإنتاجية العالية، ويقوم على المعرفة والابتكار والتوظيف الأمثل للتكنولوجيا والبحث العلمي، وتلعب فيه الكفاءات الوطنية المبدعة والمتمكنة دوراً محورياً.

وأضاف الوزير المنصوري أن رفع تصنيف الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية يمثل هدفاً وطنياً طموحاً تتكاتف مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتحقيقه، ويمثل (مشروع التحدي رقم 1) مؤشراً واضحاً في هذا الصدد، يهدف لقراءة الوضع الراهن والوقوف على معدل التقدم الذي تم إحرازه في مختلف القطاعات والخدمات والأنشطة المتعلقة بالعملية التنموية داخل الدولة، سواء بصورة شاملة أو على صعيد المؤشرات والمحاور الفرعية.

وأوضح المنصوري أن الجهود الحكومية تضع بعين الاعتبار تطوير قدرات الدولة على كافة الصعد ووفق أفضل المعايير العالمية، وتجد في نتائج تقارير التنافسية العالمية ترجمة واقعية لكفاءة الجهد المبذول وأثره في تطوير القدرات التنافسية للدولة، كما تشكل مخرجات تلك التقارير أساساً مهماً لصياغة خطط وسياسات التطوير المرحلية المطلوب استيفاؤها لاستكمال مسيرة التقدم.

ومن جانبها، صرحت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ريم بنت ابراهيم الهاشمي، بأن دولة الإمارات اليوم تفرض نفسها على مضمار التنافسية العالمية بفضل جهود فرق العمل الاتحادية والمحلية الذين يعملون بيدٍ وبروحٍ واحدة، كما أشادت معاليها بجهود فريق عمل وزارة الاقتصاد والتي أثمرت بتقدم الدولة في العديد من المؤشرات التنافسية، حيث أكدت على أهمية العمل التشاركي في وضع الخطط والمبادرات الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بتنافسية الدولة بما يتوافق مع طموحات القيادة الرشيدة في أن تصبح الإمارات من أفضل دول العالم بحلول العام 2071."

ويأتي مشروع التحدي رقم واحد، ضمن المبادرات الحكومية الرائدة التي تم إطلاقها في عام 2013، وتهدف إلى تحقيق الجهات الحكومية الاتحادية، كل بحسب مجال اختصاصه، نتائج متقدمة على مؤشرات التنافسية العالمية سعيا وراء الوصول إلى رقم واحد بترتيب الدولة على مستوى العالم.

وفي هذا السياق تعمل وزارة الاقتصاد بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء لرصد تقارير التنافسية العالمية السنوية وربط مؤشراتها مع اختصاصات الوزارة لمتابعة التحسن المتحقق ورصد مواطن التحدي المطلوب تطويرها خلال السنوات المقبلة.

تويتر