13.2 مليار درهم سوق الأغذية والمأكولات في الإمارات خلال العام الجاري

إطلاق بوابة «زاد» النظام الاتحادي لتصنيف وتسجيل الأغذية خلال «غلفود 2018»

حمدان بن راشد خلال افتتاح فعاليات المعرض. من المصدر

افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أمس، فعاليات الدورة الـ23 لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2018)، في مركز دبي التجاري العالمي. وأطلق سموه، خلال تفقّده أمس منصة دائرة بلدية دبي بالمعرض، البوابة الذكية «زاد»، وهو نظام اتحادي لتصنيف وتسجيل الأغذية.

إلى ذلك، أشار تقرير صادر عن شركة «كيه بي إم جي» إلى احتمال وصول قيمة سوق الأغذية والمشروبات في الإمارات إلى 13.2 مليار درهم في عام 2018.

افتتاح المعرض

وتفصيلاً، افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، أمس، فعاليات الدورة الـ23 لمعرض الخليج للأغذية (غلفود 2018)، في مركز دبي التجاري العالمي، والذي يستمر حتى 22 الجاري.

وأثناء تجوله في أرجاء المعرض، استعرض سموّه أحدث الابتكارات والتقنيات الكفيلة بإعادة تعريف المشهد الخاص بقطاع الأغذية.

ومن المتوقع أن يستقطب المعرض أكثر من 90 ألف زائر من المتخصصين في القطاع، و120 جناحاً، ويشارك في المعرض أكثر من 5000 شركة إقليمية ودولية.

عالم الأغذية الحلال

يشهد معرض «غلفود»، خلال دورة العام الجاري، عودة فعاليات، مثل «عالم الأغذية الحلال»، أكبر معرض تجاري سنوي متخصص بالأغذية الحلال في العالم، ومسابقة رابطة الطهاة الإماراتية «صالون كولينير»، وهي أكبر مسابقة فردية للطهاة في العالم، و«مسابقة الإبريق العالمية 2018» التي تنظمها شركة «وورلد كوفي إيفينتس»، و«جوائز غلفود للابتكار» التي تكرّم التميّز والابتكار على مستوى قطاع المأكولات والمشروبات الإقليمي، وتختتم بحفل لتوزيع الجوائز في قاعة «مسرح المدينة».


• قطاع الأغذية أسهم بـ77.5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي خلال 2017.

• 5000 شركة إقليمية ودولية مشاركة في المعرض، وتوقعات باستقطاب 90 ألف زائر.

وتؤكد الجهات المشاركة رغبتها في الحصول على حصة في السوق الإقليمية المتنامية لقطاع الأغذية، الذي يعد أحد أكبر القطاعات الصناعية، حيث أسهم بنحو 77.5 تريليون دولار أميركي في الاقتصاد العالمي خلال عام 2017، وفقاً لتقرير «غلفود» حول أبرز ملامح وآفاق نمو قطاع المأكولات والمشروبات العالمي.

ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً سنوياً مركباً بمعدل 2.9% في الفترة من 2017 إلى عام 2030، ويعود ذلك جزئياً إلى تزايد عدد السكان في أسواق آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتحول نحو الأغذية المعلبة والجاهزة. وأشار تقرير صادر عن شركة «كيه بي إم جي» إلى احتمال وصول قيمة سوق الأغذية والمشروبات في الإمارات إلى 13.2 مليار درهم في عام 2018.

البوابة الذكية

إلى ذلك، أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، خلال تفقّده أمس منصة الدائرة في المعرض، البوابة الذكية «زاد»، وهو نظام اتحادي لتصنيف وتسجيل الأغذية. وتعرض «البلدية» في منصتها بالمعرض أبرز خدماتها في مجال سلامة الغذاء، كما تنظم ورشة عمل حول إجراءات ومتطلبات عمليات استيراد وتصدير الشحنات الغذائية.

وقالت مديرة إدارة سلامة الغذاء في بلدية دبي، إيمان البستكي، إن «الإدارة تستهدف من خلال مشاركتها في المعرض تجار الأغذية والمورّدين لتعريفهم الى أبرز الخدمات والبرامج التي تقدمها البلدية لهم، ومنها برنامج استيراد وإعادة تصدير الأغذية الإلكتروني، الذي يحتوي على فرعين، الفرع الأول خاص بطلبات ما قبل الاستيراد، والفرع الثاني خاص بطلبات ما بعد الاستيراد، حيث سيتم خلال المعرض، عرض المعلومات حول الفرع الأول، وتتضمن الإجراءات اللازمة في عملية إنشاء حساب في البرنامج، وكيفية تسجيل المؤسسة الغذائية، وحصول المواد الغذائية المستوردة على الموافقة، ومتطلبات البيانات الغذائية باللغة العربية، ومواصفات الأطعمة المقبولة، ودفع إيداع الضمان والوثائق والاشتراطات اللازمة لقبول الواردات الغذائية».

وأضافت أن المعلومات الخاصة بالفرع الثاني للبرنامج تتضمن عرض الإجراءات التي تنفذ بعد الاستيراد، ومسؤوليات المشرف الصحي لفئة تجار الأغذية، ومرحلة التفتيش والوثائق اللازمة، وأخذ العينات والاختبار، والإجراءات اللازمة إذا لم تتم الموافقة على شحنة للتوزيع، ونقل شحنة من وإلى إمارة أخرى.

منصة البلدية

وأوضحت أن منصة البلدية ستقدم خلال المعرض معلومات عن المشرف الصحي لفئة تجار الأغذية «PIC»، التي سيتم من خلالها عرض معلومات حول المشرف الصحي، والتي تتضمن الخطوات المطلوبة للتسجيل كمشرف، والمسؤوليات تجاه المؤسسة الغذائية التي يمثلها وبلدية دبي، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات اللازمة لشحنات الأغذية المستوردة من المؤسسة الغذائية التي يمثلها.

وقالت البستكي إنه سيتم عرض معلومات عن الجمعيات الإسلامية من مختلف دول العالم والمصدقة من دولة الإمارات، والتي يسمح لها بالموافقة على منتجات «الحلال»، بالإضافة إلى كيفية التحقق من أحدث الأخبار عن البلدان المعتمدة لاستيراد اللحوم والدواجن، ومتطلبات الحصول على شهادة الحلال للمنتجات المستوردة، بما في ذلك الأوراق اللازمة. وأفادت بأنه سيتم خلال المعرض تقديم خدمة اعتماد وتسجيل البطاقة الغذائية، حيث سيتم إنشاء منطقة يمكن للمؤسسات الغذائية إحضار موادها الغذائية فيها للتسجيل المباشر في المصنف الغذائي، ما سيضمن توافر معلومات عن المنتج على النظام، وسيساعد في تيسير عمليات الفحص المخبري للأغذية وعمليات الاستيراد.

من جانبها، قالت نائب الرئيس الأول لإدارة المعارض والفعاليات لدى مركز دبي التجاري العالمي، تريكسي لوه ميرماند: «يشهد قطاع الأغذية والمأكولات في الإمارات والمنطقة على نطاق واسع نمواً كبيراً، ما يتيح مجموعة متنوعة من الفرص التجارية الواعدة للشركات المحلية والإقليمية والدولية على حد سواء. ويواصل المعرض اعتباره مؤشراً متميزاً للقطاع، ويعد المنصة الأمثل للمتخصصين في هذا المجال، والباحثين عن فرص التواصل واستكشاف سبل العمل الجديدة».

تويتر