أكد أن «الاتفاق» تم تمديده حتى نهاية العام الجاري

المزروعي: النمو الاقتصادي العالمي لأعلى مستوى منذ 2008 بدعم من «خفض إنتاج النفط»

صورة

أفاد وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك» لعام 2018، المهندس سهيل المزروعي، بأن الالتزام بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج، الذي تم تمديده حتى نهاية العام الجاري، من جانب 24 دولة أعضاء في «أوبك»، يحفز على دخول استثمارات جديدة لقطاع النفط في الاستكشاف والإنتاج، مشيراً إلى أن اتفاق خفض الإنتاج أسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي العالمي لأعلى مستوياته منذ الأزمة المالية لعام 2008، حيث سجل 3.7%، خلافاً للتوقعات التي جاءت جميعها أقل من ذلك.

الدورة الحالية

مصادر الطاقة المتجددة

قال وزير الطاقة والصناعة، المهندس سهيل المزروعي، إن «النفط يعد جزءاً أساسيّاً من مستقبلنا، تماماً كما كان جزءاً أساسياً من ماضينا، ويلعب مزيج الطاقة العالمي دوراً محورياً على مستوى العالم، وإن هناك العديد من دول أعضاء (أوبك) تستثمر أيضاً بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة».

وأضاف: «سيظل النفط والغاز مصدراً رئيساً للطاقة في السنوات المقبلة، وسيشكل 52٪ من مزيج الطاقة العالمي في عام 2040، وأن استمرارية الالتزام بالخفض في العام الجاري هي محور استراتيجية (أوبك)، كما أن توفير بيئة مستقرّة لسوق النفط تعتبر أولوية قصوى».

وتفصيلاً، قال وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة «أوبك» لعام 2018، المهندس سهيل المزروعي، إنه «يسعى من خلال رئاسته الدورة الحالية لمنظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك)، إلى خلق مزيد من التعاون مع الدول أعضاء المنظمة، والمنتجين من خارجها، لضمان توازن السوق ودفع النمو العالمي»، مضيفاً أنه «يجب وضع مسودة لاتفاق إطاري يستمر للأبد، ويكون بمثابة منصة جديدة للتعاون وتبادل المعلومات».

وأشار إلى أن «أوبك» لم ترفض طلب أي دولة بالانضمام إليها، بل ترحب بذلك. وأكد أن الالتزام بتنفيذ خفض الإنتاج، الذي تم تمديده حتى نهاية العام الجاري، من جانب 24 دولة أعضاء في «أوبك»، يحفز دخول استثمارات جديدة لقطاع النفط في الاستكشاف والإنتاج.

وبيّن أن اتفاق خفض الإنتاج أسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي العالمي، التي سجلت 3.7%، خلافاً للتوقعات التي جاءت جميعها أقل من ذلك.

وتابع المزروعي: «لقد سجل النمو الاقتصادي العالمي أعلى مستوياته منذ الأزمة المالية لعام 2008، حيث سجل نمو الطلب على النفط مستويات صحية في عامي 2017 ومطلع عام 2018، بأكثر من 1.5 مليون برميل يومياً، كما انخفضت المخزونات العالمية أيضاً».

خطة «أوبك»

وقال المزروعي، في تصريحات للصحافيين في أبوظبي، بمناسبة تولي الإمارات رئاسة «أوبك» للدورة الحالية، «إن خطة (أوبك) للعام الجاري، مراقبة الإنتاج وإزالة الكميات الإضافية في المخزون العالمي»، معرباً عن تفاؤله بعام 2018، ومتوقعاً أن يشهد العام الجاري تعافياً في العرض والطلب.

وأضاف: «كان هناك العديد من المشكّكين والمعارضين، الذين ادعوا بأن منظمة (أوبك) وشركائها من خارج المنظمة، لن يحققوا في عام 2017 سوى القليل».

وركّز على أن تميزنا بالمرونة يعطينا القدرة على التكيف ودعم بعضنا بعضاً بين دول أعضاء «أوبك»، وكذلك دول خارجها، وسنواصل مراقبة السوق عن كثب، وسنسعى جاهدين من خلال جهودنا المشتركة، إلى تحقيق الاستقرار الذي يرغب فيه كل من المنتجين والمستهلكين.

خفض الإنتاج

ونوّه بأن تمديد «إعلان التعاون» بخفض الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية 2018، في الاجتماعات الوزارية المنعقدة في 30 نوفمبر 2017، حظي بدعم كامل من الدول الـ24 الأعضاء في منظمة «أوبك»، والدول غير الأعضاء فيها والمشاركة في هذا الاتفاق، مبيناً أن نسبة الالتزام في الخفض بلغ ما يعادل 129% في ديسمبر 2017، وأما معدل نسبة الالتزام للسنة الأولى فقد بلغت 107%، ويعد هذا الاتفاق تاريخياً والأول من نوعه بأن يجمع ما بين 24 دولة في تاريخ منظمة «أوبك».

وأشار المزروعي إلى أن هذا التعاون غير المسبوق أحرز تقدماً كبيراً في إعادة مستويات المخزون إلى متوسط السنوات الخمس السابقة، وإعادة التوازن في العرض والطلب، ما يساعد على عودة الاستقرار المستدام إلى السوق على المدى القصير والمتوسط والطويل الأجل، والمساعدة على تعزيز استدامة النمو الاقتصادي الإيجابي العالمي.

وبيّن أن جهودنا الجوهرية أسهمت في تقليص كميات كبيرة من المخزون النفطي العالمي، حيث انخفض المخزون التجاري العالمي لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأكثر من 220 مليون برميل منذ بداية عام 2017، مقارنة بمعدل السنوات الخمس السابقة، وسنستمر بالتزامنا بخفض الإنتاج، حيث لايزال لدينا أكثر من 100 مليون برميل، تجب علينا إزالتها من السوق للوصول إلى متوسط المخزون العالمي للسنوات الخمس المستهدفة.

وتابع: «كما يجب علينا أيضاً أن نأخذ الخطوة التالية للبناء على تقدمنا الموحد، والنظر إلى أبعد من عملية إعادة التوازن في السوق، والسعي إلى إضفاء الطابع المؤسسي المشترك على (إعلان التعاون)، ويجب أن يظل صوتنا الجماعي واضحاً وموجزاً ومتسقاً، حيث إنه لا فائدة من الارتباكات والتكهنات في عالم النفط وقطاع الطاقة الحيوي بشكل عام، ولا نريد العودة إلى تقلب السوق وإلى التراجع نفسه الذي شهدناه في الأعوام 2014 و2015 و2016». وقال المزروعي: «سنواصل حوارنا مع اللاعبين الأميركيين لما يخدم مصلحة واستقرار السوق، وتوازن الطلب والعرض».

ولفت إلى أن منظمة «أوبك» تتوقع أن يزيد الطلب على النفط على المدى الطويل بمقدار 15.8 مليون برميل يومياً، وبزيادة من 95.4 مليون برميل يومياً في عام 2016، إلى 111.1 مليون برميل يومياً في سنة 2040.

تويتر