أكدوا أهمية معرض طاقة المستقبل للنفاذ إلى المنطقة

شركات عالمية تطالب بتكتلات لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة

صورة

قال ممثلو شركات عالمية مشاركة في معرض طاقة المستقبل ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018»، إن الإمارات تعتبر الوجهة الأولى للشركات العالمية العاملة في صناعة الطاقة المتجددة، والمنفذ لدول الخليج العربي والشرق الأوسط، مشيرين إلى أهمية المعرض المتزايدة، والاستفادة منه في العديد من الأمور، مثل اقتناص الفرص وإجراء تعاقدات جديدة.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن دورة العام الجاري من المعرض تميزت بالتركيز وتنويع المنصات وتغطية الابتكار والكفاءة، داعين إلى مزيد من التسويق والترويج للحدث عالمياً لضمان استقطاب عدد أكبر من المهتمين بصناعة الطاقة المتجددة.

وطالبوا الدول المشاركة بفتح المجال لعمل تكتلات من الشركات الصغيرة حتى يمكنها المساهمة في إقامة مشروعات الطاقة المتجددة، كونها تحتاج إلى مبالغ كبيرة لتنفيذها، وكذا خبرات وإمكانات لا تتوافر لشركة بمفردها.

أهمية متزايدة

وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم الجناح الفرنسي المشارك في معرض طاقة المستقبل، ماري لالان، إن «الجناح يضم في هذه الدورة من المعرض 15 شركة تعمل في مجال الطاقات النظيفة، وتتنوع أنشطتها بين صناعة الألواح الشمسية والتكنولوجيا والحلول التقنية، فضلاً عن عرض أحدث المنتجات في هذه الصناعة الواعدة».

وأضافت لالان أن «الجناح الفرنسي يشارك منذ أكثر من ثماني سنوات في المعرض الذي ترى فيه الشركات أهمية متزايدة، إضافة إلى الاستفادة منه في العديد من الأمور، مثل اقتناص الفرص وإجراء تعاقدات جديدة، وغيره من الأمور».

وأوضحت أن «مشروعات الطاقة المتجددة بأنواعها كافة عادة ما تكون ضخمة وتحتاج إلى استثمارات كبيرة لا تقوى عليها الشركات الخاصة بمفردها»، معربة عن أملها في أن «يكون هناك تكتلات من هذه الشركات سواء من الدولة نفسها أو من دول عدة يمكنها المساهمة في تنفيذ هذا النوع من المشروعات».

وشددت لالان على «أهمية القيام بمزيد من الترويج والتسويق للمعرض لأهميته الكبيرة لصناعة الطاقة المتجددة على مستوى العالم، ولضمان استقطاب عدد أكبر من المهتمين بهذه الصناعة».

البوابة الأوسع

تقنيات وتطبيقات

عرضت أجنحة الشركات الأجنبية المشاركة في معرض طاقة المستقبل، جميع أنواع التقنيات المستخدمة في الطاقات المتجددة، لاسيما تلك المتعلقة بالألواح الشمسية وطاقة الرياح.

كما عرضت الشركات تطبيقات حديثة يمكن تحميلها عبر الأجهزة الإلكترونية تبين توزيع إنتاج الطاقة المتجددة واستهلاكها حول العالم، فضلاً عن معرفة الفوائد التي تعود منها والتوقعات المستقبلية لهذا النوع من الطاقة مع الكلفة التقديرية لكل كيلوواط.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الجناح الكوري، ميو يونغ، إن «عدد الشركات المشاركة في الدورة الحالية من معرض طاقة المستقبل تحت مظلة الجناح الكوري يبلغ ست شركات» لافتة إلى أن «هذه الشركات تعرض منتجات متنوعة، منها بطاريات صديقة للبيئة وألواح شمسية وأخرى لتوليد طاقة الرياح، إضافة إلى التقنيات المشغلة وأخرى لرفع الكفاءة وتوفير الكلفة».

وأضافت يونغ، أن «الجناح الكوري يشارك في المعرض منذ ثلاث سنوات، حيث نحرص سنوياً على جلب الشركات المهتمة بالمنطقة، حيث تعد دولة الإمارات البوابة الأوسع للمرور إلى الشرق الأوسط ودول الخليج، كما نتطلع إلى التسويق والترويج والبيع لمنتجات الشركات المشاركة».

وأكدت أن المعرض، الذي ينظم ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، «يحظى بدعم رسمي كبير، ما يجعله المفضل لكل الشركات العاملة في هذه الصناعة»، موضحة أن «الشركات الصغيرة عادة تبحث عن فرص للتكتل والعمل سوياً من خلال المشروعات الكبيرة للدول، وهذا ما يحتاج إلى التركيز خلال الدورات المقبلة».

تعاون مشترك

بدوره، قال المتحدث باسم الجناح الياباني، شاينا فوجوميرا، إن «المعرض في دورته الحالية مثير للاهتمام بما يحويه من أشياء ومنتجات جديدة»، مشيراً إلى أن «الشركات القادمة من اليابان تعرض (روبوتات) تعمل بالطاقة النظيفة وصديقة للبيئة، ويمكن التسلية بها بالمنازل نظراً لصغر حجمها، كما أنها ستشهد مستقبلاً تطوراً لتقوم ببعض الأعمال المنزلية».

وشدد فوجوميرا على أن «التواجد في المعرض مهم لصناع هذا النوع من الطاقة، إذ إنه منصة قائمة منذ 10 سنوات يعلم الجميع أهميتها وفوائدها، لذا نحرص سنوياً على المشاركة والحجز المسبق للعام المقبل كل مرة».

وبين أن «الجناح يعرض أيضاً تقنيات جديدة موفرة للطاقة وأخرى تعمل في مجال الطاقة الشمسية»، مؤكداً «أهمية التعاون المشترك بين العارضين لتبادل الخبرات لضمان المساهمة في تنفيذ المشروعات الكبرى المستقبلية، حيث إن الجميع يعمل جاهداً للحفاظ على البيئة وإيجاد بدائل من الطاقة المتجددة».

وأشار إلى أن «الدورة الحالية من المعرض تميزت بالتركيز وتنويع المنصات وتغطية الابتكار والكفاءة»، داعياً «الدول المشاركة إلى فتح المجال لعمل تكتلات من الشركات الصغيرة حتى يمكنها المساهمة في إقامة مشروعات الطاقة المتجددة، كونها تحتاج إلى مبالغ كبيرة لتنفيذها، وكذا خبرات وإمكانات لا تتوافر لشركة بمفردها».

فرص

وفي السياق ذاته، قالت متحدثة باسم شركة «هانرجي» الصينية للطاقة، فضلت عدم ذكر اسمها، إن «المعرض يوفر العديد من الفرص، لذا تحرص الكثير من الشركات الصينية على المشاركة فيه»، لافتة إلى أنه «لا يوجد في منطقة الشرق الأوسط تقريباً معرض يغطي كل الأمور المتعلقة بالطاقة المتجددة إلا معرض طاقة المستقبل». وأوضحت أن «شركتها تعرض منتجاً جديداً عبارة عن أبراج من الألواح الشمسية يمكنها تغطية المنازل بشكل كامل، بما يضمن الحصول على أكبر كمية من الطاقة يمكن تخزينها».

تويتر