توضح تراكيز الملوثات عبر بيانات الأقمار الاصطناعية

تطوير منصة إلكترونية لرصد جودة الهواء على مدار الساعة

قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إنه «تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات، ارتأت الوزارة توظيف تقنية الأقمار الاصطناعية في رصد جودة الهواء، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا»، موضحاً أنه «تم تطوير منصة إلكترونية، تحتوي على خرائط توضح تراكيز ملوثات الهواء من بيانات الأقمار الاصطناعية، وتضم مجموعة من الصور التي توضح بدقة تراكيز الملوثات واتجاهها على الدولة في كل ساعة، ضمن نطاق كيلومتر مربع».

70 %

معدل جودة الهواء في الدولة حالياً.

وأضاف الزيودي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن «المنصة ستتطور مستقبلاً، بحيث توفر معلومات يومية ودورية للجمهور عن جودة الهواء، ويمكن الدخول إليها ومعرفة مدى جودة الهواء وما به من ملوثات».

وبيّن أن «الميزة الرئيسة لاستخدام بيانات الأقمار الاصطناعية في دولة الإمارات، تتمثل في تغطية المساحات التي لا تتوافر فيها محطات رصد جودة الهواء المحيط، كما تلعب نماذج المحاكاة دوراً مهماً في معرفة الوضع الحالي، والتنبؤ بالأوضاع المستقبلية لحالة ونوعية الهواء».

ولفت إلى أن «الاستفادة من هذه التقنيات تمكن من وضع الخطط المستقبلية، ومساعدة صنّاع القرار في التخطيط للمشروعات التطويرية التي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن إتاحة فرصة التنبؤ بجودة الهواء على المدى القصير بدقة بيانات عالية».

وخلال العرض التوضيحي الذي تم تقديمه في المؤتمر، قالت مديرة إدارة التنمية الخضراء في وزارة التغير المناخي والبيئة، المهندسة عائشة العبدولي، إن «جودة الهواء تعد من القضايا ذات الأولوية في دولة الإمارات، لما لها من تأثيرات صحية واقتصادية وبيئية، وأنها أحد أهداف الأجندة الوطنية التي تهدف إلى رفع معدل جودة الهواء في الدولة من معدله الحالي الذي يصل إلى 70% تقريباً إلى 90% بحلول عام 2021».

وذكرت أن «مشروع مراقبة جودة الهواء المشترك مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا يحرص إلى حد كبير على توظيف أحدث التقنيات المتوافرة، وتطوير حلول مبتكرة تسهم في تعزيز قدراتنا باستخدام التكنولوجيا الحديثة والممارسات والأدوات المبتكرة».

تويتر