استهدفوا تنشيط المبيعات مع زيادة حدة المنافسة

تجار ذهب «يبادرون» بتحمّل «القيمة المضافة» عن المستهلكين

صورة

قالت شركات لتجارة مشغولات الذهب والمجوهرات إنها طرحت أخيراً عروضاً في الأسواق لتحمّل رسوم ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين على مختلف المنتجات.

وأفاد مسؤولون بتلك الشركات لـ«الإمارات اليوم»، بأن المبادرة تهدف إلى مواكبة ارتفاع حدة التنافسية أخيراً بأسواق الذهب، ولتنشيط المبيعات في أعقاب تطبيق الضريبة.

في المقابل، أشار مسؤولو شركات أخرى لتجارة المشغولات الذهبية إلى أن تلك العروض من الصعب التوسع في تطبيقها بالأسواق، لأنها من الممكن أن ترفع المبيعات لكنها في الوقت ذاته ستقلل هوامش أرباح الشركات.

تحمّل الضريبة

تجار استبعدوا التوسع في المبادرة خشية تأثيرها على هوامش الأرباح.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة «جوهرة» لتجارة الذهب والمجوهرات، تمجيد عبدالله، إن «(الشركة) طرحت مبادرة لتحمّل رسوم ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين، وسدادها للجهات الحكومية عن مشترياتهم من المنتجات المختلفة»، لافتاً إلى أن «عروض شركات للذهب والمجوهرات لتحمّل كلفة الضريبة عن المستهلكين قد تؤثر على أرباح الشركات، لكنها من جهة أخرى سترفع حصص المبيعات في الأسواق، خصوصاً مع ارتفاع حدة المنافسة بالأسواق».

وأضاف أنه «مع تفضيل عدد من المستهلكين الشراء حالياً، وبالتالي فإن عروض تحمل الضريبة لها أهمية كبيرة، خصوصاً خلال الفترة الأولى من تطبيق الضريبة والتي تعد بمثابة متغير جديد في الأسواق له تأثيراته الطبيعية، وحتى يعتاد المستهلكون عليها».

أسعار المصنعية

وأشار عبدالله إلى أن «الشركات التي تتحمل الضريبة عن المستهلكين تقدم مبادرة حقيقية، لأنها لا تتدخل في تحديد أسعار الذهب المعلن في الأسواق لكل المستهلكين، كما أن أسعار المصنعية لا يمكن افتعال زياداتها لأن المستهلكين يقارنون بين الأسعار في الأسواق، والتي تخضع لمعايير التنافسية».

من جهته، أضاف المدير التنفيذي لشركة «بيور جولد» للذهب والمجوهرات، كريم مارشنت، أن «الشركة أعلنت عن تحمل (القيمة المضافة) بدلاً من المستهلكين، لتحفيزهم على الشراء وتنشيط المبيعات ضمن عروض تطرحها خلال الشهر الجاري، كتجربة يتم تقييم تأثيراتها على المبيعات لاحقاً من حيث الإيجابيات أو السلبيات».

وأشار مدير المبيعات بشركة «بازالت للمجوهرات»، علي اليافعي، إلى أن «الشركة طرحت لزبائنها بمنافذ البيع عرضاً لتحمل ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين، خصوصاً بعد رصد بطء الطلب في الأسواق في أعقاب تطبيق الضريبة خلال الشهر الجاري، مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، الذي شهد معدلات رواج مرتفعة للمبيعات، مع إقبال متعاملين على الشراء قبيل الضريبة، ومع تحفيز موسم الأعياد لحركة المبيعات»، لافتاً إلى أن «الشركة أرسلت رسائل نصية قصيرة للمتعاملين لتخطرهم بأنها ستتحمل الضريبة».

فاتورة المشتريات

واعتبر المدير التنفيذي لمجموعة «ملبار للذهب والألماس»، عبدالسلام كي بي، أنه «من الصعب التوسع في مبادرات تحمل الشركات للضريبة، لأنها تعني تحمل الشركات نسبة من أرباحها بقيمة 5% على كل فاتورة مشتريات».

وأشار مدير شركة «ريكيش للمجوهرات»، ريكيش داهناك، أن «تحمّل قيمة الضريبة عن المستهلكين على مبيعات المشغولات الذهبية والمجوهرات لا يمكن تطبيقه إلا من خلال شركات لها عدد كبير من الفروع، حتى يمكنها موازنة تلك الكلفة مع هامش الأرباح».

في السياق نفسه، أكد مدير المبيعات في محل «مجوهرات سيدتي»، جورج رضا، أن «عروض سداد ضريبة القيمة المضافة عن المستهلكين من الصعب التوسع في تطبيقها في أسواق الذهب، لأنه من الممكن أن تكون عملية تطبيقها من كلفة المصنعية وأرباح الشركات».

تويتر