وقعها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ومجموعة «روسيا ــ العالم الإسلامي»

مذكرة تفاهم لتعزيز قطاعات الصيرفة والتمويل الإسلامي وصناعات «الحلال» في تتارستان

مجموعة «روسيا ــ العالم الإسلامي» ستستفيد من تجربة مركز دبي لتطوير الاقتصادي الإسلامي في تطوير استراتيجية إسلامية متكاملة. من المصدر

وقّع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أمس، مذكرة تفاهم مع مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا ــ العالم الإسلامي»، تهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الاقتصاد الإسلامي.

20 مليون مسلم روسي

قال منسق مجموعة «روسيا – العالم الإسلامي»، فينيامين بوبوف، إنه في ظل الطلب المتزايد على عروض الاقتصاد الإسلامي بين أوساط أكثر من 20 مليون فرد مسلم من الشعب الروسي، فإن مجموعة «روسيا – العالم الإسلامي» تهدف إلى بناء شبكة واسعة من الشركاء في الدول الإسلامية، معرباً عن تطلعه إلى إحراز نتائج إيجابية من التعاون المثمر مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي.

• دبي تواصل بكفاءة عالية قيادة مسيرة الاقتصاد الإسلامي العالمية.

• تتارستان: المنافع التي سنحصدها من تجربة دبي الرائدة ستدعم جهودنا في تطبيق مبادئ الاقتصاد الإسلامي.

وتهدف المذكرة إلى بحث سبل التعاون بين الطرفين في تعزيز قطاعات الصيرفة والتمويل الإسلامي، وصناعات الحلال. وستستفيد المجموعة من التجربة الناجحة للمركز في تطوير استراتيجية إسلامية متكاملة. كما سيعمل الطرفان على تبادل المعرفة والمعلومات المرتبطة بالصيرفة والتمويل الإسلامي، وقطاع صناعات الحلال من الأغذية والمشروبات، ومجالات الرعاية الصحية والترفيه.

وإضافة إلى ذلك، سينظم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالشراكة مع مجموعة «روسيا ــ العالم الإسلامي» معارض في قطاع صناعات الحلال. وسيعمل الطرفان على إقامة ورشات عمل تعريفية بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في تتارستان وإمارة دبي، للتعريف بالتوجهات والتطورات الرائدة المتصلة بقطاع الاقتصاد الإسلامي.

الأسواق الناشئة

وقال وزير الاقتصاد، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، سلطان بن سعيد المنصوري، إن دبي، وترجمةً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تواصل بكفاءة عالية، قيادة مسيرة الاقتصاد الإسلامي العالمية من خلال تعزيز علاقات التعاون والتفاهم بين مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي والعديد من الدول والحكومات.

وأضاف أن مذكرة التفاهم الأخيرة بين المركز وحكومة تتارستان جاءت لتثبت قدرة الإمارة ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على مواكبة التحولات الاقتصادية العالمية، إذ تتجه الأنظار حالياً نحو الأسواق الناشئة في الشرق، التي حققت نمواً ملحوظاً خلال السنوات التي تلت الأزمة المالية العالمية، ما يؤهلها لقيادة الاقتصاد العالمي، من خلال تقديمها نموذجاً فريداً في تنويع مصادر الدخل والتركيز على توفير عوامل التنمية المستدامة.

وتابع المنصوري: «تضيف مذكرة التفاهم مع تتارستان للعلاقات التاريخية بين بلدينا بعداً جديداً يتمثل في توفير الأمن والاستدامة للاستثمار، كما يؤهل البلدين للعب دور أكثر تأثيراً في اقتصادات شرق آسيا الناشئة، ففي عام 2014 شهدت العلاقات بين تتارستان والإمارات نقلة نوعية تمثلت في انعقاد أول ملتقى استثماري بين البلدين، الذي انعقد على هامش فعاليات (قمة كازان الاقتصادية) التي جمعت بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، وخلال هذا الملتقى تباحثنا مع تتارستان حول سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والطب والتعليم والسياحة والبتركيماويات».

تجربة دبي

من جانبه، قال رئيس تتارستان، رئيس مجموعة «روسيا – العالم الإسلامي»، رستم مينيخانوف، إن جمهورية تتارستان أسست خلال الأعوام الثلاثة الماضية علاقات ثنائية قوية مع دولة الإمارات، كما تولي أهمية كبيرة لقطاع الاقتصاد الإسلامي، لذلك، فإن من الضروري أن نوسع آفاق التعاون.

وأضاف: «تم تعييني رئيساً لمجموعة (روسيا – العالم الإسلامي) بموجب مرسوم صدر من رئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين، وتضم المجموعة أكثر من 50 ممثلاً من 33 دولة في العالم الإسلامي»، لافتاً إلى أن الشراكة مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي تأتي في إطار الأولويات الرامية إلى تطوير علاقات راسخة بين روسيا والدول الإسلامية، خصوصاً في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار.

وتابع: «نظراً إلى نمو الطلب بنحو 10% على أدوات التمويل الإسلامي بين 2016 و2017، تقوم مؤسسات مالية روسية مثل Sberbank وVnesheconombank بتقييم الوضع في المنطقة بحماس بهدف استكشاف الفرص المتاحة. ونحن واثقون بأن المنافع التي سنحصدها من تجربة دبي الرائدة بفضل هذه الشراكة ستدعم جهودنا في تطبيق مبادئ الاقتصاد الإسلامي في البلاد».

النمو والاستدامة

في السياق نفسه، أكد المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، أن ما حققته دبي من منجزات تتمثل في تطوير هيكيلة الاقتصاد الإسلامي، وتعزيز مرجعياته التشريعية والمعرفية، سيمنح مذكرة التفاهم القوة لتعميم منظومة اقتصادية متكاملة في أسواق الشرق.

وأشار إلى أن المستثمرين اليوم في القطاعين العام والخاص يبحثون عن أدوات تمويل ومعايير انتاج وتجارة تحقق النمو المنشود وتحفظ له استدامته، قائلاً: «جربت الأسواق كل أدوات الاستثمار التقليدية، وبعد هذه التجربة بات الاقتصاد الإسلامي المرشح الأول لقيادة مسيرة النمو في الاقتصادات الناشئة، سواء من خلال أدواته المالية أو من خلال معاييره الأخلاقية والإنسانية».

وأضاف العور: «من خلال مذكرة التفاهم، أرسينا قاعدة للتعاون مع تتارستان على نشر مبادئ وثقافة الاقتصاد الإسلامي، لتمكين المستثمرين ورواد القطاعات الاقتصادية المختلفة من الاستفادة بها، ولقد لمسنا لدى صناع القرار في تتارستان رغبة صادقة في تبني مبادئ التمويل الإسلامي، لا سيما أن اقتصاد تتارستان يتجه نحو تعزيز القطاعات المنتجة، والتركيز على التجارة، بعد هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية، كما أن مكانة تتارستان الجغرافية يجعل منها مركزاً تجارياً له تأثير في تنقل البضائع عبر الأسواق العالمية».

تويتر