«إكسبو 2020 دبي» أكثر نسخة مستدامة في تاريخ الحدث الدولي منذ 160 عاماً

أفاد مكتب «إكسبو 2020 دبي»، بأن المعرض يسعى لأن يكون أكثر نسخة مستدامة من الحدث الدولي على مدار تاريخ انعقاده منذ أكثر من 160 عاماً، مشيراً إلى أن 50% من الطاقة المستخدمة في الموقع ستكون مولدة من موارد متجدّدة، كما سيتم ربط شبكات الكهرباء مع «مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية».

وأكد أنه يستهدف تحويل 85% من النفايات، بحيث لا ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات، في حين أن استهلاك المباني من المياه سيكون أقل بـ40% من المستهدف، لدى هيئة الكهرباء والمياه في دبي.

نسخة مستدامة

وتفصيلاً، قال نائب رئيس شؤون العقارات، في معرض «إكسبو 2020 دبي»، أحمد الخطيب، إن «(المعرض) يسعى لأن يكون أكثر نسخة مستدامة من الحدث الدولي على مدار تاريخ انعقاده منذ أكثر من 160 عاماً، وأن يترك إرثاً مستداماً، ويمتد هذا الأثر لما هو أبعد من موقع انعقاد الحدث، بحيث يكون لنا أثر على مستوى الدولة، ونحفز التغيير محلياً وعالمياً»، لافتاً إلى أن «استراتيجية (إكسبو للاستدامة) تقوم على أربع ركائز هي: رفع مستوى وعي المجتمع بمبادئ الاستدامة والعيش المستدام وإشراكه في عملية الاستدامة، وتحفيز جهود الاستدامة في الإمارات والعالم، وتطوير الحلول المستدامة التي يمكن تعميمها والتوسع فيها، وبناء إرث من البنية التحتية المستدامة والممارسات المستدامة».

وأوضح الخطيب، في تصريحات لوسائل الإعلام في إطار مشاركة (المعرض) في «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، الذي تبدأ فعالياته اليوم، أن «موقع معرض (إكسبو 2020 دبي)، سيكون مستداماً عبر تطبيق الحلول المبتكرة، لخفض استهلاك الطاقة والمياه والمواد، إذ إن 50% من الطاقة المستخدمة في الموقع ستكون مولدة من موارد متجدّدة، بدعم من هيئة كهرباء ومياه دبي، (شريك إكسبو الرسمي للطاقة المستدامة)»، لافتاً إلى أنه «سيتم ربط شبكات الكهرباء مع (مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية)، بالتعاون مع (الهيئة)».

المباني الذكية

وتابع أن «تكنولوجيا المباني الذكية، وشبكة الطاقة الذكية، ستكملان ما يطلق عليها الاستراتيجيات السلبية لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 20%، ما يعادل 150 ألف ميغاوات/‏‏ساعة من الطاقة (تساوي كمية الطاقة المستهلكة خلال عام لـ20 ألف منزل)»، مضيفاً أننا «نعمل على أن يكون استهلاك المباني من المياه أقل بـ40% من المستهدف، لدى هيئة الكهرباء والمياه في دبي، ما سيوفر 1.85 مليار لتر من الماء».

وبين الخطيب: «نستهدف أن نحوّل 85% من النفايات، بحيث لا ينتهي بها المطاف في مكبات النفايات»، مشيراً إلى أنه «خلال عام 2017 نجحنا في تحويل 370 ألف طن من النفايات عن المكبات (أكثر من 85% من إجمالي النفايات الناتجة)».

وذكر أن «الهدف هو تحقيق معيار (لييد) الذهبي لكل المباني الدائمة، و(الآيزو 20121) للإدارة المستدامة للفعاليات»، مشيراً إلى أن «أكثر من 80% من المنشآت والمباني ستستمر ما بعد (إكسبو) لتشكل جزءاً من (دستركت 2020)، المجتمع الحضري المتكامل، الذي سيشكل جزءاً محورياً من إرث (إكسبو) بعد إسدال الستار على فعالياته».

استهلاك المياه

وأشار إلى أنه «بالنسبة لـ(إكسبو 2020 دبي)، فإن الاستدامة لا تقتصر فقط على الكفاءة في استهلاك المياه أو الطاقة من مصادر متجددة أو المواد الرفيقة بالبيئة، نريد أن نترك أثراً أبعد من الموقع، من خلال الإسهام في البرامج ذات الصلة بالاستدامة على المستويين الوطني والإقليمي، وأن نشكل محفزاً على المستوى الدولي».

وقال الخطيب إن «(إكسبو 2020 دبي) يشارك في (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، حيث يستعرض خططه للاستدامة وتطبيقها العملي على أرض الواقع، في الموقع والأثرين المادي والمعنوي، من خلال التعاون مع الشباب والمبتكرين والروّاد من الإمارات والعالم».

وذكر أن «منصة (إكسبو 2020 دبي) في (أسبوع أبوظبي للاستدامة)، سيتم إعادة استخدام مكوناتها بالكامل، أو إعادة توظيفها أو تدويرها، إذ ستعمل إحدى الشركات على تحويل المكونات الخشبية إلى أثاث، كما سيعمل فنان محلي على تحويل أجزاء من المنصة إلى أعمال فنية، وستتم إعادة استخدام بعض المكونات في مكاتبنا أو في معارض لاحقة».

وأوضح أنه «خلال (إكسبو 2020 دبي)، سيكون (جناح الاستدامة) هو مركز استعراض جهود الاستدامة، وسيهدف إلى إحداث تغيير جوهري لدى الزوار، في ما يتعلق بالاستدامة، وسيستعرض الجناح حلول الاستدامة، التي يمكن نقلها والتوسع فيها لمنفعة المجتمعات والدول، كما سيهدف إلى التأثير في الزوار وتمكينهم من فهم أثر الخيارات التي يتخذونها، وأهمية تحمّل المسؤولية تجاه العالم، وسيتم توفير معظم احتياجات جناح الاستدامة من الطاقة والمياه من الموقع (الألواح الشمسية والاستفادة من الرطوبة، وغيرها من الوسائل)».

وأضاف الخطيب: «سيستمر جناح الاستدامة بعد إسدال الستار على فعاليات (إكسبو)، ليكون مركزاً علمياً للأطفال لإلهام أجيال المستقبل، كي يكونوا جزءاً من الحل».