Emarat Alyoum

الزيودي: 50% من طاقة الإمارات نظيفة بحلول 2050

التاريخ:: 14 يناير 2018
المصدر: أمل المنشاوي ــ أبوظبي
الزيودي: 50% من طاقة الإمارات نظيفة بحلول 2050

انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال الجمعية العمومية الثامنة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، بمشاركة 150 دولة، لمناقشة أعمال الطاقة المتجددة العالمية، وتحديد واتخاذ خطوات ملموسة للتعجيل بالتحول العالمي للطاقة.

وأكد وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن المشروعات التي أطلقتها الإمارات والسعودية، سجلت الإسهام الأهم في خفض كلفة إنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية عالمياً خلال عام 2017.

وأشار الزيودي إلى اعتماد «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة إلى 50%.

كلفة الإنتاج

• منطقة الخليج سجّلت الإسهام الأهم في خفض كلفة إنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية عالمياً.

وتفصيلاً، قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في كلمته الافتتاحية أمام أعمال الجمعية العمومية الثامنة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) في أبوظبي، أمس، إن عام 2017 شهد تحقيق عدد من الإنجازات التي أسهمت في خفض كلفة إنتاج الطاقة، وزيادة فعاليتها عبر مصادر متجددة، إذ سجلت انخفاضاً بلغ 62% خلال السنوات التسع الماضية، كما يتوقع أن يصل مستوى انخفاض الكلفة العالمية إلى أقل من سعر استخدام الفحم خلال السنوات الـ10 المقبلة، ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل هذا النوع من الطاقة، وقدرته على التوسع خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن منطقة الخليج، وعلى الرغم من تصنيفها كإحدى أكبر مناطق الاقتصاد النفطي عالمياً، فإنها وعبر مجموعة من المشروعات التي أطلقتها الإمارات والسعودية، سجلت الإسهام الأهم في خفض كلفة إنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية عالمياً، لافتاً إلى أن مشروع مجمع أبوظبي للطاقة الشمسية حقق رقماً قياسياً لكلفة الإنتاج بلغ 2.42 سنت أميركي لكل كيلوواط/‏‏‏ساعة للألواح الكهروضوئية، في وقت تلقى فيه مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية عرضاً قياسياً آخر بلغت كلفة الإنتاج فيه 7.3 سنتات لكل كيلوواط/‏‏‏ساعة للطاقة الشمسية المركزة، كما قدمت شركة «مصدر» العرض الأقل كلفة عالمياً لمشروع «سكاكا» للطاقة الشمسية في السعودية، إذ بلغ 1.79 سنت أميركي لكل كيلوواط/‏‏‏ الساعة.

وتابع الزيودي: «من خلال هذا الإنجاز، أقرّت دولة الإمارات زيادة النسبة المستهدف تحقيقها من الطاقة عبر المصادر المتجددة من 24% من إجمالي الطاقة المنتجة إلى 27% بحلول عام 2021، كما اعتمدت القيادة (استراتيجية الإمارات للطاقة 2050)، التي تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة إلى 50%»، لافتاً إلى أن 44% منها عبر المصادر المتجددة.

القطاع الخاص

وأكد الزيودي أن جهود الاستدامة وزيادة معدلات التحول في الطاقة في دولة الإمارات، لا تقتصر على الجهود الحكومية فحسب، إذ يلعب القطاع الخاص دوراً مهماً كشريك استراتيجي فعّال في تحقيق رؤية الإمارات، مبيناً أن «مجموعة ماجد الفطيم» أعلنت في 2017 التزامها بتحقيق المحصلة الإيجابية للاستدامة بحلول 2040، كما أعلنت «مجموعة النابودة للسيارات» بناءها أكبر محطة خاصة للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط لتشغيل عملياتها.

التمويل والاستثمار

وشدّد الزيودي على أن أبحاث وتحليلات وكالة الطاقة المتجددة (آيرينا)، تظهر الحاجة الماسة إلى ضرورة مواجهة تحدي التمويل والاستثمار، وزيادة الجهود الدولية لتوسعة نطاق استخدامات الطاقة المتجددة لتزداد حصتها من إجمالي إمدادات الطاقة إلى 65% عالمياً، لتحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بعمليات إنتاج الطاقة بنسبة 90%، وبالتالي يسهم في الحفاظ على البيئة من تبعات تغير المناخ. وأكد أن دولة الامارات تشارك بدور فعّال وملموس بشكل دائم في قضايا التمويل والاستثمار العالمي لتحول الطاقة، إذ انضم صندوق أبوظبي للاستثمار إلى ائتلاف أكبر صناديق الثروة السيادية حول العالم، خلال قمة «كوكب واحد»، التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، والذي سيعمل على الاستثمار في هذا القطاع. وتابع: «من خلال شراكة الإمارات مع (آيرينا)، قدم صندوق أبوظبي للتنمية قروضاً ميسرة لمجموعة من مشروعات الطاقة المتجددة في البلدان النامية منذ عام 2014، إذ تم تخصيص 189 مليون دولار لتطوير وإنشاء 19 مشروعاً للطاقة المتجددة». وطالب الزيودي بضرورة تعزيز الشراكات القائمة، وإيجاد شراكات جديدة بين الأوساط الحكومية والخاصة والأكاديمية، للمحافظة على الزخم الذي تحظى به الطاقة المتجددة، وتسهيل جهود التمويل، وتسريع وتيرة انتشارها، وتعزيز إسهامها في بلوغ أهداف التنمية المستدامة، والحد من آثار التغير المناخي.