«الجائزة» تدخل «غينيس» بأكبر محاضرة عن الاستدامة البيئية.. وتسجل نمواً بنسبة 40% في ترشيحات الدورة الحالية

محمد بن زايد: جائزة زايد لطاقة المستقبل تحرص على ترسيخ القيم الإنسانية والفكر الإبداعي

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، واستمرار مسيرة التقدم للوطن.

وأضاف سموه، في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً بالغاً بالقيم الإنسانية النبيلة والفكر الإبداعي، وأن هذا ما تحرص جائزة زايد لطاقة المستقبل على ترسيخه، مشيراً سموه إلى الأثر الإيجابي الذي تركه رواد الاستدامة.

ولي عهد أبوظبي:

• «روّاد الاستدامة يستحقون منا الاحتفاء بهم، وبما تركوه من تأثير إيجابي ملموس حول العالم».

• «الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، واستمرار مسيرة التقدم للوطن».

جائزة زايد لطاقة المستقبل

تعد جائزة زايد لطاقة المستقبل إحدى أبرز الجوائز في قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة على مستوى العالم، وهي تكرم كل عام الإسهامات المتميزة للمؤسسات والمدارس والمنظمات غير الربحية والأفراد.

وقد انطلقت الجائزة بمبادرة من قيادة دولة الإمارات عام 2008، تخليداً لرؤية الاستدامة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتدعو الجائزة السنوية المبدعين وأصحاب الأفكار المبتكرة، من جميع أنحاء العالم، ليشاركوا في المساعي الرامية إلى تطوير حلول مستدامة باستخدام الطاقة المتجددة، من شأنها أن تؤسس لمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

«ليتر أوف لايت»

نجحت منظمة «ليتر أوف لايت»، من خلال برامجها التعليمية وبرامج المساعدة الذاتية، في توفير وسائل إنارة تعمل بالطاقة الشمسية بأسعار معقولة لآلاف المنازل والمدارس وأماكن العمل، التي تضررت من كوارث طبيعية.

وتعد «ليتر أوف لايت» منارة أمل للمدارس والمجتمعات في العالم، إذ تركز على تطوير مهارات المجتمع، ومبادرات التصنيع المحلية. وحول مشاركة «ليتر أوف لايت» في تسجيل الرقم القياسي في «غينيس»، قال مديرها التنفيذي، إيلاك أنجيلو دياز: «يشكل الشباب مصدراً للطاقة والأفكار البناءة، التي يمكن تسخيرها لتعزيز الاستدامة والتوعية بالممارسات المسؤولة تجاه البيئة». وأضاف أن حدث اليوم يوجه رسالة قوية إلى الشباب في دولة الإمارات والعالم، حول الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يصنعوه في مواجهة التحديات العالمية للاستدامة.

تأتي تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ10 على تأسيس جائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي تتميز دورتها الحالية بكونها تقام في «عام زايد».

وسجلت الجائزة، أمس، رقماً قياسياً جديداً في موسوعة «غينيس»، بأكبر محاضرة في العالم حول الاستدامة البيئية.

يشار إلى أن جائزة زايد لطاقة المستقبل أسهمت في تحسين حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم، من خلال المشروعات والمبادرات المستدامة، وستحتفي بالفائزين الجدد يوم 15 يناير الجاري على هامش «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018»، فيما شهدت دورة العام الجاري نمواً في عدد الترشيحات بنسبة 40%، مقارنة بدورة عام 2016.

ركيزة أساسية

وتفصيلاً، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن الشباب هم الركيزة الأساسية لبناء المستقبل، واستمرار مسيرة التقدم لوطننا.

وأضاف سموه، في تغريدات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «ستركز دورة العام من أسبوع أبوظبي للاستدامة على الشباب، لضمان تزويدهم بالمهارات اللازمة، للحفاظ على زخم مسيرة الإنجاز». وتابع سموه: «لطالما أولينا في دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالقيم الإنسانية النبيلة والفكر الإبداعي، وهذا ما تحرص جائزة زايد لطاقة المستقبل على ترسيخه، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الـ10 على تأسيس الجائزة، فإن روّاد الاستدامة يستحقون منا الاحتفاء بهم، وبما تركوه من تأثير إيجابي ملموس حول العالم».

رقم قياسي

وكانت جائزة زايد لطاقة المستقبل سجلت، أمس، رقماً قياسياً جديداً في موسوعة «غينيس»، بأكبر محاضرة في العالم حول الاستدامة البيئية. وأكد المحكّم الرسمي في «غينيس» للأرقام القياسية، سامر خلوف، الحدث، وقدم شهادة رسمية بذلك إلى مديرة إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتورة نوال الحوسني. وشهدت المحاضرة، التي أقيمت في فندق «ريتز كارلتون أبوظبي»، مشاركة 282 طالباً وطالبة من دولة الإمارات، وحاضر فيها إيلاك أنجيلو دياز، المدير التنفيذي لمنظمة «ليتر أوف لايت» غير الربحية، والتي تتخذ من الفلبين مقراً لها، والفائزة بجائزة زايد لطاقة المستقبل في عام 2015. وسلطت المحاضرة الضوء لمدة 30 دقيقة، على الدور الذي يمكن أن يقدمه الشباب للإسهام في الحد من نقص الطاقة، فضلاً عن تحفيزهم على طرح حلول قادرة على تحقيق مستقبل أكثر استدامة.

مصابيح شمسية

وتخللت الحدث، أيضاً، مشاركة الطلاب في تجميع 2400 مصباح إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، لتشكيل تصميم معبر لصورة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك إحياء للذكرى المئوية لميلاد الأب المؤسس، وذلك بحضور وزير دولة المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، والأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، ورئيس سوق أبوظبي العالمي، أحمد علي الصايغ، والرئيس التنفيذي لشركة مصدر، محمد جميل الرمحي.

وسيتم التبرع بالمصابيح الشمسية، التي تم تجميعها من قبل الطلبة المشاركين في المحاضرة لمصلحة هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ليتم تركيبها في الشوارع والمنازل الأكثر حاجة لها.

أثر «الجائزة»

وقالت مدير إدارة جائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتورة نوال الحوسني، «نفتخر بتسجيل رقم قياسي جديد في موسوعة (غينيس) لأكبر محاضرة في العالم حول الاستدامة»، لافتة إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار الاحتفاء بعام زايد، والذكرى السنوية الـ10 لجائزة زايد لطاقة المستقبل، التي تأسست لتكريم رؤية وإرث الأب المؤسس، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم الاستدامة والحفاظ على البيئة.

وأضافت أن الجائزة تمكنت، من خلال إسهامات الفائزين بها، من التأثير بشكل إيجابي في حياة ملايين الناس خلال العقد الماضي، مثل منظمة «ليتر أوف لايت»، التي تمثل نموذجاً يحتذى في هذا السياق، فيما نسلط الضوء اليوم من خلال هذا الحدث الاستثنائي، على الأهمية البالغة للشباب في دفع عجلة الطاقة المتجددة والاستدامة، وعلى طاقاتهم الهائلة المؤثرة في الحاضر والمستقبل.

مشروعات.. ومبادرات

وفصّلت الحوسني أن الجائزة أسهمت في تحسين حياة أكثر من 307 ملايين شخص حول العالم، من خلال المشروعات والمبادرات المستدامة، التي أطلقها الفائزون بالجائزة أفراداً وجهات.

وأوضحت أن الجائزة أسهمت في مساعدة أكثر من 100 مليون شخص حول العالم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة، وتمكين 7.1 ملايين شخص من الوصول إلى مياه الشرب النظيفة بأسعار معقولة، كما مكّنت 17 مليون طفل في سن المدرسة من الدراسة ليلاً على ضوء مصابيح الطاقة الشمسية، إضافة إلى تمكين 25 مليون شخص من الوصول إلى مصادر حديثة للطاقة في إفريقيا وآسيا، فيما تم تزويد 40 مليون منزل بمليار ميغاواط /‏‏‏ ساعة من الكهرباء النظيفة عبر مصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن الحد من انبعاث مليار طن من غازات الكربون.

دورة متميزة

وأكدت أن الجائزة سجلت، اليوم، رقماً قياسياً جديداً في موسوعة «غينيس»، لتلهم الشباب نشر التوعية حول الاستدامة، لافتة إلى أن الدورة الحالية للجائزة تتميز بكونها تقام في «عام زايد»، وتتزامن مع مرور 10 سنوات على إطلاقها، إذ تم تأسيسها تكريماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ولفتت إلى أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تشهد إقبالاً كبيراً، مسجلة رقماً قياسياً في دورتها الحالية بلغ 2300 مشارك بزيادة نسبتها 40% مقارنة بعام 2016، فيما بلغ عدد الترشيحات ضمن فئتي «الشركات الكبيرة» و«أفضل إنجاز شخصي للأفراد» 1113 ترشيحاً، في حين بلغ عدد طلبات الاشتراك ضمن الفئات الأخرى للجائزة 1183 طلباً، والتي شملت فئات: المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية. ونوهت بأن جائزة زايد لطاقة المستقبل تحتفل بالفائزين الجدد يوم 15 يناير الجاري، على هامش «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018»، وسيتم الإعلان عن جديد الدورة الـ10 للجائزة، من خلال التركيز الكبير على فئة الشباب، وتفعيل دورهم في عملية الاستدامة، إضافة إلى كيفية نشر التأثير الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للجائزة بشكل أكبر.

تويتر