غرفة دبي: إنتاج زبدة طازجة وعضوية يدعم زيادة الحصة السوقية لشركات الألبان المحلية

287 مليون درهم مبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات بحلول 2022

تقرير غرفة دبي أكد أن الزبدة ظلت فترة طويلة واحدة من منتجات الألبان الرئيسة في الإمارات. غيتي

أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي بأن مبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات من المتوقع أن ترتفع لتصل إلى 287.1 مليون درهم بحلول عام 2022، وبمعدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 1.7%، مرجعة ذلك إلى زيادة الاستهلاك، وتوسع الطبقة الوسطى، وتزايد الدخل.

ضغوط تصاعدية

ذكر تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي أن محللين اقتصاديين توقعوا أن تبقى أسعار الزبدة تحت ضغوط تصاعدية حتى نهاية العام الجاري، مع عدم احتمال تعافي الإنتاج على المدى القصير. ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو)، يتوقع زيادة استهلاك الزبدة، وتحديداً في الصين والمكسيك ومصر والسعودية والفلبين والولايات المتحدة وروسيا.

وأشار التقرير إلى أنه من المرجح أن تظل صادرات الزبدة من نيوزيلندا، التي تعتبر المصدر الرئيس في العالم، عند مستوياتها نفسها، التي كانت عليها في الأعوام الثلاثة الماضية، مع توقعات بتراجع صادرات الولايات المتحدة من الزبدة، بسبب زيادة الطلب المحلي.

253.5

مليون درهم مبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات خلال 2016.

وذكرت الغرفة في تقرير، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن إجمالي مبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات بلغ نحو 253.5 مليون درهم العام الماضي، لافتة إلى أنه يمكن لشركات الألبان في الإمارات الاستحواذ على حصة أكبر من السوق، من خلال إنتاج زبدة طازجة وعضوية وحائزة شهادة «حلال».

استهلاك الزبدة

وتفصيلاً، توقع تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي زيادة استهلاك الزبدة في الإمارات خلال السنوات المقبلة، عازياً ذلك إلى زيادة الطلب على استهلاك الزبدة، وتوسع الطبقة الوسطى، فضلاً عن تزايد الدخل الذي يمكن إنفاقه، وكذلك الدراسات الغذائية التي صدرت أخيراً حول فوائد المكونات الطبيعية للزبدة.

وأوضح التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن زيادة استهلاك الزبدة تعود إلى تنامي استخدام المخابز ومصنعي المواد الغذائية لها في منتجاتهم، متوقعاً أن تبلغ قيمة مبيعات الزبدة والسمن النباتي نحو 287.1 مليون درهم في عام 2022، وذلك بمعدل نمو سنوي تراكمي يبلغ 1.7% خلال الفترة من عام 2017 وإلى عام 2022.

كما توقع أن يحقق السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن أعلى معدلات النمو السنوي التراكمي، خلال الفترة ذاتها، بنسبة 3.48%، تليه الزبدة (1.9%)، ودهون الطهي (0.71%)، مبيناً أن السبب الرئيس في ذلك يعزى إلى تنامي عدد السكان، والاستثمار في الإعلان، والحملات الترويجية لهذه السلع.

منافسون عالميون

وأشار تقرير غرفة دبي إلى أن الإمارات تعاني ارتفاع كلفة إنتاج الزبدة، مقارنة بمنافسيها العالميين، إذ إن جزءاً بسيطاً من استهلاك السكان تتم تغطيته بواسطة الإنتاج المحلي، بينما الشريحة الأكبر من الاستهلاك تغطيها الواردات.

وأكد أنه يمكن لشركات الألبان في الإمارات الاستحواذ على حصة أكبر من سوق الزبدة، من خلال إنتاج زبدة طازجة وعضوية وحائزة شهادة «حلال».

وذكر التقرير أن هناك اتجاهاً متصاعداً في سوق الزبدة والسمن النباتي، نحو إضافة الملح، الأمر الذي يمكن للمنتجين المحليين وضعه في الحسبان، واستخدامه في إنتاج الزبدة مستقبلاً، وكذلك يمكن للقطاع الخاص، عبر الاستثمار في منتجات الألبان، أن يحفز من إنتاج الزبدة في الإمارات.

وبين التقرير أن إجمالي مبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات، بلغ نحو 253.5 مليون درهم في عام 2016، منها 59% عبارة عن زبدة، و33% دهون للطهي، و8% سمن نباتي وأطعمة قابلة للدهن، لافتاً إلى أن استهلاك الزبدة يتفوق على السمن النباتي، بسبب تفضيل المستهلكين المنتجات الطبيعية، واحتواء السمن النباتي على مواد مضافة.

وأضاف أنه، على الرغم من أن سكان الإمارات استهلكوا زبدة أكثر من السمن النباتي خلال العامين الماضيين، إلا أن السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن سجلت أعلى معدل نمو بلغ 7%، تلتها الزبدة 4.7%، ودهون الطهي 3.2%.

وأوضح أن إجمالي كميات الزبدة والسمن النباتي ودوهون الطهي في الإمارات بلغ خلال عامي 2015 و2016 نحو 6400 طن، منها 56% عبارة عن زبدة، فيما بلغت مبيعات دهون الطهي 2200 طن، بحصة قدرها 34%، بينما بلغت مبيعات السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن فقط 600 طن، بحصة قدرها 10%.

السمن النباتي

وبحسب التقرير، سجلت القيمة الحالية لمبيعات الزبدة والسمن النباتي في الإمارات نمواً بمعدل سنوي تراكمي قدره 4.6% في الفترة من عام 2012 وإلى 2017، عازياً السبب الرئيس إلى ارتفاع النمو خلال الفترة المذكورة، إضافة إلى تحسن الاقتصاد، وارتفاع القوة الشرائية.وحققت مبيعات السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن، خلال الفترة نفسها، أعلى معدل نمو سنوي تراكمي بلغ 6.5%، تلتها الزبدة 4.7%، ودهون الطهي 4%.

وبين التقرير أنه في عام 2016، تركزت أماكن بيع منتجات الزبدة والسمن النباتي في محال الـ«هايبر ماركت» بحصة سوقية قدرها 51%، تلتها محال البقالة التقليدية 26%، ومحال الـ«سوبر ماركت» 21%، وأماكن أخرى 2%. وركز التقرير على أن الزبدة ظلت فترة طويلة واحدة من منتجات الألبان الرئيسة في الإمارات، وشهدت قيمة وكمية مبيعات الزبدة في السوق المحلية توجهاً تصاعدياً خلال الفترة من عام 2012 وإلى عام 2016، ومع ذلك، تعتبر قيمة مبيعات السمن النباتي والأطعمة القابلة للدهن الأعلى نمواً مقارنة بالزبدة ودهون الطهي، على مدى الأعوام الستة الماضية.

 

تويتر