تجار يُرجعون الزيادات إلى محدودية الكميات و«البيع الفوري» وتوفير تقنية «فيس تايم»

منافذ بيع ترفع أسعار هواتف «آي فون إكس» بنسب تصل إلى 34%

«أبل» طرحت «آي فون إكس» مطلع نوفمبر الجاري عبر متاجرها في الدولة إلا أنه شهد نفاداً سريعاً. تصوير: أشوك فيرما

فرضت منافذ بيع للإلكترونيات زيادات سعرية على هواتف «آي فون إكس» IPHONE X الجديدة، بنسب متباينة وصلت إلى 34% مقارنة بأسعارها المحددة في متاجر شركة «أبل» الأميركية المنتجة لها، في وقت اعتبر مستهلكون أن منافذ البيع تستغل إقبال المستهلكين لفرض زيادات سعرية مبالغ فيها.

«آي فــــــــون إكس» بسعة 256 غيغابايت يشهد طلباً أكبر مقارنة بسعة 64 غيغابايت.

4099

درهماً سعر هاتف «آي فون إكس» سعة 64 ميغابايت في متاجر أبل بالدولة.

33 %

ارتفاعاً في سعر الهاتف سعة 256 غيغابايت في بعض المحال.

وكانت «أبل» طرحت الهاتف «آي فون إكس» مطلع نوفمبر الجاري عبر متاجرها في الدولة، بسعتين للذاكرة: 64 غيغابايت بسعر 4099 درهماً، وسعة 256 غيغابايت بسعر 4729 درهماً، قبل أن تشهد الكميات المتوافرة نفاداً سريعاً.

وأظهر رصد ميداني لـ«الإمارات اليوم» بلوغ سعر الهاتف سعة 256 غيغابايت نحو 6099 درهماً بارتفاع نسبته 29%، فيما أكد مستهلك عرضه في منافذ بيع بزيادة نسبتها 33%. ووصل سعر الهاتف بسعة 64 غيغابايت إلى 5500 درهم بزيادة نسبتها 34%.

وأرجع مسؤولون في منافذ بيع إلكترونيات، تلك الزيادات السعرية إلى ارتفاع الطلب، ومحدودية الكميات في الأسواق، وتفضيل المستهلكين للشراء الفوري دون الحجز المسبق، إضافة إلى إمكانية توفير إصدارات بتقنية «فيس تايم» غير المتوافرة في إصدارات السوق الإماراتية.

شكاوى المستهلكين

وتفصيلاً، قال المستهلك محمد علاء، إن عدداً من منافذ بيع الإلكترونيات فرضت زيادات سعرية على هواتف «آي فون إكس»، لافتاً إلى أن سعر الهاتف سعة 256 غيغابايت يراوح حالياً بين 6099 درهماً و6300 درهم، بزيادة سعرية تراوح بين 29 و33%.

بدوره، أكد المستهلك علي كمال، أن أقسام المبيعات في منافذ البيع ترجع الزيادة في سعر الهاتف إلى توفيره للمستهلكين بشكل فوري، مقارنة بفترات الانتظار الطويلة في حال الشراء بسعر الشركة، إضافة إلى إمكانية الحصول على الهاتف بتقنية «فيس تايم» التي لا تتوافر في إصدارات الهواتف المخصصة لأسواق الدولة.

واتفق المستهلك محمد عبدالرحمن مع نظيريه حول الزيادة السعرية، مؤكداً أن «آي فون إكس» بسعة 64 غيغابايت يتوافر في منافذ بيع الإلكترونيات، خصوصاً في المراكز التجارية مختلفة، بسعر يراوح بين 4899 درهماً و5500 درهم، لافتاً إلى استغلال رغبة المستهلكين بالشراء الفوري دون الحاجة للحجز وفترات الانتظار من متاجر شركة «أبل» في الدولة.

استغلال الطلب

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «أكسيوم تليكوم»، فهد البناي، إن منافذ البيع التي ترفع أسعار بيع هواتف «أي فون إكس»، مقارنة بالأسعار المحددة لبيعه من قبل «أبل» تستغل ارتفاع الطلب على الهواتف ومحدودية الكميات في الأسواق.

وأضاف أن الهاتف لايزال في المراحل الأولى من طرحه، ومن الطبيعي أن يكون الطلب مرتفعاً خلال هذه الفترة، فيما يتوقع أن تستقر الأسعار ومعدلات الطلب خلال الفترة المقبلة.

وأوضح البناي أن الهاتف يشهد طلباً مرتفعاً مقارنة بالإصدار «آي فون 8»، ما يدفع بعض المنافذ تحاول توفير ميزة التسليم الفوري للمستهلكين، أو إتاحة إصدارات مستوردة بميزة «فيس تايم»، مع فرض زياد سعرية إضافية عليه.

حجز مسبق

في السياق نفسه، قال مدير فرع لشركة «جمبو» للإلكترونيات في مركز تسوق «دبي مول»، رشيد خان، إن الشركة تبيع الهواتف بالأسعار نفسها المحددة من الشركة المنتجة، إلا أنه لا يوجد حالياً مخزون متوافر، ولذلك يتم إجراء حجوزات لطلبيات الشراء تراوح فتراتها في أحيان بين خمسة و10 أيام قبل التسليم.

ولفت خان إلى أن بعض منافذ البيع فرضت زيادات سعرية على الهاتف لاستغلال الطلب المرتفع عليه، وتسليمه بشكل فوري بدل الحجز، لاسيما مع قلة المخزون المتوافر في معظم منافذ البيع، إضافة إلى عرض إصدارات مستوردة تتوافر فيها تقنية «فيس تايم» للاتصال المرئي والمسموع.

أما نائب الرئيس المساعد في شركة «جاكيس» لتجارة الإلكترونيات، ماهيش شوتراني، فذكر أن ما يدفع بعض منافذ البيع إلى زيادة الأسعار هو تزايد إقبال المتعاملين على الهاتف قبيل موسم العطلات واحتفالات عيد الميلاد المقبلة، وهو ما ينطبق على عادات بعض السياح.

إلى ذلك، قال مسؤول في منفذ بيع لتجارة الإلكترونيات، فضل عدم ذكر اسمه، إن المنفذ يرفع سعر بيع الهاتف بسعة 256 غيغابايت إلى نحو 6000 درهم، وسعر بيع الهاتف بسعة 64 غيغابايت إلى 5000 درهم، مؤكداً وجود إقبال كبير من قبل المستهلكين الذين يرغبون في الحصول عليه بشكل فوري، دون حجز مسبق، من خلال متاجر «أبل» أو متاجر أخرى.

وأضاف أن الهاتف بسعة 256 غيغابايت يشهد طلباً أكبر مقارنة بسعة 64 غيغابايت، إضافة إلى أن السياح يستأثرون بنسب كبيرة من الطلب.

تويتر