من خلال تأسيس عقلية نقدية لتغيير منظومة التعليم عبر التنوير والتنمية الثقافية

مطالب بوجود نسق تعليمي تفاعلي للوصول إلى مجتمع المعرفة

صورة

كشفت جلسة «مؤشرات التعليم قبل الجامعي والتعليم التقني والتدريب المهني» على هامش فعاليات قمة المعرفة، التي خُصصت نقاشاتها لاستعراض نتائج المؤشر الفرعي للتعليم قبل الجامعي، ضمن «مؤشر المعرفة العالمي»، عن وجود فجوة خارجية بين دول العالم، وفجوة أخرى داخلية على مستوى الدول.

وطالب المشاركون في الجلسة النقاشية بوجود نسق تعليمي تفاعلي مُتكامل ولا مركزي للوصول إلى مجتمع المعرفة، من خلال تأسيس عقلية نقدية لتغيير منظومة التعليم، عبر التنوير والتنمية الثقافية والمعرفة والتكنولوجيا والمؤسسات التعليمية المُنفتحة والتنمية الشاملة، عبر تعزيز الإبداع وتطور المُجتمع، بهدف الانتقال من ثقافة النقل إلى ثقافة العقل.

وكشفت التوجهات العامة لمؤشر التعليم ما قبل الجامعي، الذي شمل 131 دولة، عن وجود ارتفاع عام في مستوى البيئات التمكينية (عدد الطلاب في الفصل الدراسي ومستوى تدريب المُعلمين)، وانخفاض عام في مستوى الالتحاق (التعليم الأساسي والثانوي)، فيما تمثلت أضعف الفجوات في مستوى الإنفاق على التعليم والمؤسسات التعليمية. وكانت أكبر الفجوات على مستوى النواتج (الأداء والمهارات القرائية والعلمية).

وأظهرت نتائج المؤشر تصدُر كل من سنغافورة والدنمارك وآيسلندا وبلجيكا وإيرلندا لمؤشر التعليم قبل الجامعي بمتوسط نقاط 72.43، فيما سجلت 15 دولة عربية شملها المؤشر متوسط 55.72 نقطة، وبلغ المتوسط الدولي للدول الـ131 المُشاركة 49.21 نقطة.

وأكد المشاركون في الجلسة أن تخصيص مؤشر فرعي للتعليم ما قبل الجامعي جاء إدراكاً لمدى أهمية تلك المرحلة الدراسية، وأن المعرفة هي مُفتاح التنمية، من خلال التركيز على الإنسان القائد والمُحرك للتنمية، لتعزيز قدراته ومهاراته لتنمية مجتمعه.

وارتكز المؤشر الفرعي للتعليم ما قبل الجامعي على عدد من المُحددات، مثل رأس المال المعرفي، والبيئات التمكينية للتعليم، ومُعدلات الالتحاق والإتمام والنواتج، ومعدل الإنفاق على التعليم، وبرامج الطفولة المُبكرة، والبيئة المدرسية وما تقدمه للطلاب.

وضمت قائمة المشاركين في الجلسة النقاشية كلاً من الأستاذة الجامعية بالمعهد العالي للتربية والتكوين المستمر بجامعة تونس، الدكتورة نجوى غريس، ومدير الجمعية الدولية لتقييم التحصيل العلمي، هيكو سبيرن، وأستاذ علم الاجتماع ورئيس قسم المؤسسة التعليمية بجامعة محمد الخامس في المغرب، الدكتور يوسف صديق، وأستاذ علم اجتماع التربية بكلية التربية جامعة حلوان في مصر، الدكتور حسن البيلاوي. وأدار الجلسة النقاشية نائب مدير «جامعة الإمارات» لشؤون الطلبة والتسجيل، علي الكعبي.

تويتر