340.6 مليون مسافر عبر المطارات العربية في 2016

الإمارات تستحوذ على 36.5% من أعداد المسافرين في المنطقة

خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 50 للاتحاد العربي للنقل الجوي. تصوير: عبدالله حسن

أفاد الاتحاد العربي للنقل الجوي بأن عدد المسافرين عبر المطارات العربية ارتفع إلى 340.6 مليون مسافر، خلال العام الماضي، مسجلاً نمواً بنسبة بلغت 4.9%، فيما سجلت شركات الطيران الأعضاء زيادة في عدد الطائرات بالأسطول بنسبة 9.4% في عام 2016، ليبلغ إجمالي عدد الطائرات 1334 طائرة.

ووفقاً لهذه الإحصاءات، وصلت حصة مطارات الإمارات من إجمالي الحركة الجوية في المنطقة العربية إلى 36.51% بعد أن تعاملت مع أكثر من 124.35 مليون مسافر، العام الماضي، حيث وصلت حصة مطار دبي وحده إلى 24.54%، فيما بلغت حصة الناقلات الوطنية 35.8% من حجم أسطول الطائرات في المنطقة، بعد أن وصل عدد الطائرات في أسطول تلك الناقلات إلى 478 طائرة.

وذكر الاتحاد، خلال اجتماع الجمعية العامة الـ50 للاتحاد في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري بالشارقة، بمشاركة أكثر من 250 من قادة صناعة الطيران المدني في العالمين العربي والدولي، أن دولة الإمارات لعبت دوراً أساسياً في تحويل قطاع النقل الجوي من كونه قطاعاً خدماتياً يقتصر دوره على النقل من وإلى الدولة، إلى كونه محركاً رئيساً للاقتصاد الوطني وجاذباً مهماً للاستثمارات.

نمو ملحوظ

النقل الجوي

قال نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط (إياتا)، محمد البكري، إن «قطاع النقل الجوي يسهم بـ3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، بنحو 2.7 تريليون دولار، كما يدعم 62.7 مليون وظيفة عالمياً».

وأضاف البكري أنه «فضلاً عن ذلك، يتم نقل 35% من قيمة التجارة العالمية، التي تقدر بنحو 6.4 تريليونات دولار سنوياً، عبر الجو»، مشيراً إلى أن «القطاع في الشرق الأوسط يدعم 2.4 مليون وظيفة، و157 مليار دولار في النشاط الاقتصادي».

وذكر أنه «من الناحية المالية، تشهد شركات الطيران في المنطقة تراجعاً في أرباحها وتقلص الهوامش»، متوقعاً أن «يصل متوسط الربح عن كل راكب على مستوى العالم، في العام الجاري، إلى 7.7 دولارات، فيما من المتوقع أن يصل إلى 1.8 دولار عن كل راكب في الشرق الأوسط».


124.3

مليون مسافر عبر مطارات الإمارات العام الماضي.

وتفصيلاً، أفاد التقرير السنوي للاتحاد العربي للنقل الجوي بأن شركات الطيران الأعضاء سجلت نمواً ملحوظاً في عدد المسافرين، خلال العام الماضي، على الرغم من التحديات التي تهدد صناعة الطيران، ليرتفع عدد المسافرين مع أعضاء الاتحاد إلى 217 مليون مسافر بنسبة نمو بلغت 11.7% مقارنة بعام 2015، كما زاد عدد المسافرين على متن أسطول أعضاء الاتحاد بنسبة 12.6% ليصل إلى 191 مليون مسافر.

وبيّن التقرير، الذي كشف عنه خلال اجتماع الجمعية العامة الـ50 للاتحاد في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري بالشارقة، أن شركات الطيران الأعضاء سجلت ارتفاعاً في عدد مسافري «الترانزيت» بنسبة 13.4% ليصل إلى 26.8 مليون مسافر.

وأضاف أن شركات الطيران الأعضاء في الاتحاد سجلت زيادة في عدد الطائرات بالأسطول بنسبة 9.4%، في عام 2016، ليبلغ إجمالي عدد الطائرات 1334 طائرة، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد إضافة 214 طائرة إلى أسطول الناقلات الأعضاء منها 94 طائرة جديدة، بينما تم سحب 99 طائرة من الخدمة خلال العام الماضي.

عُمر الأسطول

ووفقاً للتقرير، حافظ أعضاء الاتحاد على متوسط عمر أسطول بلغ 7.3 سنوات، الذي يعد الأصغر على مستوى العالم، في حين شكلت الطائرات عريضة البدن 57% من إجمالي عدد الطائرات المضافة إلى الأسطول، مقابل 28.5% للطائرات ضيقة البدن و3.7% للطائرات الإقليمية و10.7% لطائرات الشحن، فيما وصل عدد الطائرات التي طلبتها شركات الطيران الأعضاء، حتى 25 مارس من العام الجاري، إلى 1287 طائرة، منها 56% عريضة البدن.

وذكر التقرير أن أعضاء الاتحاد حققوا، مع نهاية السنة المالية لعام 2016، أرباحاً صافية بقيمة 1.92 مليار دولار أميركي.

وأوضح أن حركة المسافرين عبر المطارات العالمية نمت بنسبة 5.5% خلال عام 2016، بينما سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى نسبة نمو من حيث عدد المسافرين للسنة الثالثة على التوالي، لتصل إلى 9.4%، في وقت سجلت حركة الشحن الجوي نمواً ضعيفاً، العام الماضي، بنسبة بلغت 3.5%.

مطار دبي

وأشار تقــــرير الاتحـــــاد العربي للنقل الجوي إلى أن مطـار دبي الدولي حافظ على المركز الأول من حيث أعداد المسافرين الدوليين خلال عام 2016، مسجلاً نسبة نمو بلغت 7.2% بعد أن وصلت أعداد المسافرين إلى 83.6 مليون مسافر.

وأضاف أن عدد المسافرين في المطارات العربية ازداد إلى 340.6 مليون مسافر في العام الماضي، مسجلاً نمواً بنسبة بلغت 4.9%، فضلاً عن تسجيل نمو جيد في حركة الشحن والطائرات، بلغ 5% و2.7% على التوالي.

ووفقاً لهذه الإحصاءات، وصلت حصة مطارات الإمارات من إجمالي الحركة الجوية في المنطقة العربية إلى 36.51% بعد أن تعاملت مع أكثر من 124.35 مليون مسافر العام الماضي، حيث وصلت حصة مطار دبي وحده إلى نحو 24.54%، فيما بلغت حصة الناقلات الوطنية 35.8% من حجم أسطول الطائرات في المنطقة، بعد أن وصل عدد الطائرات في أسطول تلك الناقلات إلى 478 طائرة.

دور أساسي

إلى ذلك، قال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي، عبدالوهاب تفاحة، خلال اجتماع الجمعية، إن «النقل الجوي العربي تطور بقفزات كبيرة، خصوصاً في الـ30 عاماً الماضية»، لافتاً إلى أن «دولة الإمارات لعبت دوراً أساسياً في تحويل قطاع النقل الجوي من كونه قطاعاً خدماتياً يقتصر دوره على النقل من وإلى الدولة، إلى كونه محركاً رئيساً للاقتصاد الوطني، وجاذباً مهماً للاستثمارات، ومنتجاً كبيراً لفرص العمل، ما يعود بالنفع على التنمية المستدامة وعلى إطلاق عجلة تطور لا تتوقف».

وأوضح تفاحة أن «شركات الطيران العربية نقلت، العام الماضي، 96 ضعف الركاب الذين نقلتهم عام 1965 (تاريخ تأسيس الاتحاد)، كما تعاملت المطارات العربية مع 340.6 مليون مسافر في عام 2016 مقابل ثلاثة ملايين مسافر في عام 1965».

وبين أن «هناك مجموعة من العناصر ستعزز من إمكانات النمو والتوسع للنقل الجوي العربي، أهمها أن 60% من مجموع سكان العالم العربي تحت سن 25 عاماً، ما يعني أن سوق النقل الجوي العربي ستتعامل مع ما يزيد على 250 مليون مسافر محتملين وجدد خلال الفترة المقبلة».

وأضاف تفاحة أن «العنصر الثاني يتمثل في الموقع الجغرافي للوطن العربي الذي مكن شركات الطيران العربية من لعب دور محوري في النقل بين القارات، حيث تم في العقد الأخير منذ عام 2006 تسجيل نمو في حركة (الترانزيت) بمطار أبوظبي نسبته 575%، وفي مطار دبي نسبته 377%، بينما بلغت النسبة في مطار الشارقة 346%، وفي مطار القاهرة 217%».

الأسرع نمواً

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، عادل علي، إن «المنطقة العربية من أسرع الاقتصادات الناشئة نمواً في العالم، وخير مثال على ذلك دولة الإمارات، والدور الذي تلعبه في إرساء معايير عالمية لجودة خدمات الطيران، ودورها كصلة وصل على خارطة الملاحة الجوية العالمية».

وأفاد بأن «ثمة خطوات إيجابية يمكن القيام بها لدفع عجلة القطاع إلى الأمام»، مبيناً أن «أبرز هذه الخطوات وأبسطها هو التطبيق الكامل لسياسة الأجواء المفتوحة، لما فيه من انعكاس إيجابي وفوري على اقتصادات دول المنطقة، إضافة إلى الاستثمار في مرافق التدريب».

تويتر