أكدت أن طرح موديلات جديدة يسهم في تنشيط السوق

وكالات: توقعات بتحسن مبيعات السيارات خلال العام المقبل

صورة

أفاد مديرون بوكالات سيارات بأنه من المتوقع أن تعمل الموديلات المطروحة في السوق على تنشيط المبيعات بنسب أكبر خلال العام المقبل، مشيرين إلى أن الأسواق المحلية شهدت مؤشرات بطء في مبيعات قطاع السيارات بشكل عام خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي.

• لا توجد مؤشرات حالياً لإقبال المستهلكين على شراء السيارات استباقاً لتطبيق «القيمة المضافة» مطلع العام المقبل.

• السيارات الهجينة لها عدد كبير من المهتمين في الأسواق، لتوفيرها للوقود وكونها تمثل توجهاً جديداً في القطاع.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في الدورة الـ14 لمعرض «دبي الدولي للسيارات»، الذي يختتم أعماله غداً السبت في مركز دبي التجاري العالمي، إلى أن نسب الإقبال على المبيعات خلال 10 أشهر من 2017 تقل عن الفترة المماثلة من العام الماضي بنحو 20%، تأثراً بمتغيرات الاقتصاد العالمي على الأسواق المحلية، وتراجع عمليات تصدير وإعادة التصدير للسيارات إلى أسواق مختلفة، لافتين إلى أن الشركات طرحت عروضاً ترويجية مختلفة لاستقطاب المستهلكين أخيراً.

مبيعات السيارات

وتفصيلاً، قال المدير العام لسيارات «تويوتا» بشركة «الفطيم للسيارات» سعود عباسي، إن «مبيعات قطاع السيارات بشكل عام في أسواق الدولة شهدت مؤشرات بطء ملحوظة خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي، تأثراً بانعكاسات متغيرات الاقتصاد العالمي واضطرابات المنطقة على الأسواق، وترقب بعض المستهلكين وتأجيل قرارات الشراء».

وأضاف أن «نسب المبيعات تراجعت خلال الأشهر الـ10 الأولى من 2017 بنحو 20% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، ما جعل عدداً من الوكالات يلجأ لطرح عروض ترويجية خلال الفترة الأخيرة لمحاولة تنشيط المبيعات واستقطاب المستهلكين»، لافتاً إلى أنه «لم يتم حتى الآن رصد إقبال ملحوظ من المستهلكين لشراء السيارات قبل تطبيق (ضريبة القيمة المضافة) مطلع العام المقبل، وربما يتضح ذلك أو يظهر بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة».

وأشار عباسي إلى أن «الموديلات الجديدة والسيارات الهجينة التي تعمل بالوقود التقليدي والبطاريات الكهربائية يمكن أن تؤثر إيجاباً خلال الفترة المقبلة في استقطاب العديد من المتعاملين المهتمين بتلك الطرز».

تصدير السيارات

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي في «الشركة العربية للسيارات»، إحدى شركات مجموعة «عبدالواحد الرستماني»، ميشيل عياط، أن «تقديرات بطء وتراجع مبيعات السيارات خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري بالقطاع تراوح بين 19 و20%، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «الانخفاض يعود إلى تراجع عمليات التصدير وإعادة التصدير للسيارات، وبطء الإقبال محلياً، وانعكاسات الاقتصادات العالمية على أسواق الدولة والمنطقة».

وأكد أن «نسب بطء المبيعات تتباين بين الوكالات في الأسواق المحلية»، مبيناً أن «العروض الترويجية كانت وسيلة تنافسية بين الوكالات أخيراً لتنشيط المبيعات، ومحاولة رفع الحصص السوقية واستقطاب المتعاملين».

وأشار إلى أن «إعلان (ضريبة القيمة المضافة) وإقرار بدء تطبيقها خلال يناير المقبل لم يكن مؤثراً خلال الفترة الماضية على قطاع السيارات بشكل واضح، ولم يتم رصد إقبال للمستهلكين على شراء السيارات قبل بدء تطبيق (الضريبة)، لكن من الممكن أن يحدث ذلك قبيل نهاية العام بوقت قصير»، لافتاً إلى أن «قطاع السيارات سيتجاوز أي تأثيرات خلال العام المقبل مع تطبيق (الضريبة)، مع اعتياد المستهلكين على تطبيقها خلال أول شهرين، إضافة إلى أن نسبتها لن تعوق المستهلكين عن شراء السيارات الجديدة».

وتوقع عياط أن تشهد أسواق السيارات تحسناً في المبيعات خلال العام المقبل، بدعم من طرح موديلات جديدة، وتوقعات بتحسن الاقتصاد العالمي، إضافة لتحسن قطاعات اقتصادية مختلفة في الدولة مثل التجارة والسياحة.

أسواق الدولة

وأكد مدير التسويق لسيارات «هيونداي» في مؤسسة «جمعة الماجد»، محمد العمري، أن «مبيعات السيارات بشكل عام في أسواق الدولة شهدت معدلات بطء ملحوظة وواضحة خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي»، لافتاً إلى أن «بطء الطلب أسهم في توجه عدد من الوكالات أخيراً بالأسواق لطرح عروض ترويجية مختلفة كوسيلة للتنشيط واستقطاب المتعاملين».

وأوضح أن «بطء المبيعات خلال الفترة الماضية يرجع إلى ضعف إقبال المتعاملين مع تأجيل عدد كبير منهم قرارات الشراء»، متوقعاً أن «يشهد العام المقبل تحسناً بدعم من الموديلات الجديدة المطروحة في الأسواق أخيراً، خصوصاً السيارات من النوع الهجين أو (هايبرد) التي تعمل بالوقود والكهرباء، ولها عدد كبير من المهتمين في الأسواق، خصوصاً لجهة توفيرها الكبير في استهلاك الوقود، وكونها بمثابة توجه جديد في القطاع».

وذكر العمري أن «إعلان تطبيق (ضريبة القيمة المضافة) مطلع العام المقبل لم يحفز المتعاملين خلال الفترة الماضية على الشراء، وهي الحالة نفسها المستمرة حالياً، فيما توجد توقعات بتحسن الطلب لاستباق (الضريبة) خلال الشهر المقبل».

بدوره، قال مسؤول تنفيذي المبيعات لسيارات «أودي» في شركة «النابودة للسيارات»، ليون برابو، إن «بطء المبيعات في قطاع السيارات خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي يعود لتأجيل عدد من المستهلكين قرارات الشراء خلال الفترة الماضية»، لافتاً إلى أن «نسب بطء وتراجع المبيعات تتباين من وكالة لأخرى، وبالتالي من الصعب تقدير نسبها بشكل عام».

تويتر