أكدت أن 2018 سيكون عاماً للعودة إلى التوسع والنمو

«طيران الإمارات» تتطلع للعمل في 11 نقطة جديدة في السوقين الصينية والهندية

صورة

أفادت شركة «طيران الإمارات» بأنها تتطلع للعمل وتسيير الرحلات إلى 11 نقطة جديدة في السوقين الصينية والهندية، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد بشكل كبير على حصولها على المزيد من حقوق النقل الجوي التي تفاوض بشأنها.

وذكرت الناقلة لـ«الإمارات اليوم» أن خطط التوسع المستقبلية والطلبيات الجديدة للطائرات التي تبرمها، مبنية على حقوق النقل التي تمتلكها بالفعل، والتي تغطي نحو 95% من الأسواق الدولية، لا تلك التي تتطلع إليها، لافتة إلى أن لدى «طيران الإمارات» المرونة للدخول والعمل في العديد من الأسواق دون قيود.

وأكدت أن العام المقبل سيكون عاماً للعودة إلى التوسع والنمو، بعد أن قلصت الناقلة بعضاً من عملياتها جراء تراجع الطلب العالمي، لاسيما في بعض الأسواق، مشيرة إلى أنها نجحت في زيادة عائداتها وأرباحها أخيراً خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية (2017 - 2018).

حقوق النقل

السوق الأميركية

قال نائب رئيس أول لدائرة التخطيط الاستراتيجي والسياسات الجوية وشؤون الصناعة في مجموعة الإمارات، عدنان كاظم، إن «(طيران الإمارات) تركز على مختلف الأسواق، أبرزها الأميركيتان الشمالية والجنوبية»، متوقعاً أن «تعود السعة المقعدية إلى السوق الأميركية إلى مستوياتها السابقة قبل خفضها».

وأضاف أن «الناقلة تتطلع إلى نقاط جديدة في أميركا الجنوبية».

وذكر كاظم أنه «رغم تسيير الناقلة رحلاتها إلى نحو 40 وجهة في السوق الأوروبية، إلا أن الشراكة مع (فلاي دبي) ستساعدها على زيادة عملياتها في أوروبا، وهناك مجال للتوسع، جزء منه بالتعاون مع (فلاي دبي)».

وأفاد بأن «(طيران الإمارات) تدرس عدداً من الوجهات للعمل فيها بموجب الحرية الخامسة (التي تتيح لشركات الطيران العمل خارج محطتها الرئيسة بين نقطتين، مع حرية تنزيل وتحميل الركاب والشحن في الذهاب والعودة)»، لافتاً إلى أنه «في المستقبل القريب سيتم الإعلان عن بعضها».


95 %

من الأسواق الدولية تغطيها حقوق النقل الجوي لدى «طيران الإمارات».

وتفصيلاً، قال نائب رئيس أول لدائرة التخطيط الاستراتيجي والسياسات الجوية وشؤون الصناعة في مجموعة الإمارات، عدنان كاظم، إن «حقوق النقل الجوي لدى شركة (طيران الإمارات) تغطي نحو 95% من الأسواق الدولية»، مشيراً إلى أن «الطلبيات الجديدة للطائرات التي ستتسلمها الشركة مستقبلاً مبنية على حقوق النقل الجوي التي تمتلكها الناقلة بالفعل، وليس تلك التي نتطلع لتوقيعها أو الاتفاق بشأنها مستقبلاً».

وأكد كاظم لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض دبي للطيران 2017، أن «لدى الناقلة مرونة للدخول والعمل في العديد من الأسواق من غير قيود».

وأضاف أن «(طيران الإمارات)، وفي ظل الطلب الكبير والحركة الجوية المتنامية، تسعى منذ فترة طويلة، بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني، للحصول على المزيد من حقوق الطيران إلى السوق الصينية»، لافتاً إلى أن «زيادة السعة على النقاط التي تعمل فيها الناقلة، وإمكانية فتح محطات ووجهات جديدة، في عمل مستمر لا يتوقف».

الصين والهند

وذكر كاظم أن «التسهيلات التي توفرها الدولة للرعايا من الصين بخصوص الحصول على تأشيرات عند منافذ الدخول، رفعت من مستويات الحركة في هذه السوق التي تحقق مستويات نمو كبيرة»، مضيفاً: «نتطلع في مباحثاتنا مع الجانب الصيني إلى زيادة عدد الرحلات أو السعة المقعدية في الوجهات التي نعمل بها بالفعل، مثل غوانزو، بكين، وشنغهاي، وفي الوقت ذاته نتطلع لافتتاح خطوط طيران إلى أكثر من خمس نقاط جديدة في الصين».

وأوضح أنه «بالنسبة للسوق الهندية، فإن الناقلة تسعى إلى التوسع بشكل أكبر إلى المحطات الحالية، وتسيير المزيد من الرحلات باستخدام الطائرة (إيرباص إيه 380)»، مشيراً إلى أنه «بحكم الشراكة والتعاون مع شركة (فلاي دبي)، فإن (طيران الإمارات) تتطلع للحصول على سعة مقعدية أكبر إلى هذه السوق التي تشهد أيضاً معدلات نمو كبيرة».

وتابع كاظم أن «(طيران الإمارات) تسعى خلال الفترة المقبلة عبر خطة للدخول إلى ست نقاط جديدة في الهند مستقبلاً، لكن كل ذلك يعتمد على الحقوق التي ستحصل عليها، ومدى تجاوب الجانب الهندي مع هذه المطالب».

وبيّن أنه «بالنسبة للسوق الكندية، فإن المباحثات لاتزال مستمرة بين الإمارات وكندا لزيادة حجم حقوق النقل بين البلدين، لكن إلى الآن ليست هناك مستجدات»، لافتاً إلى أن «الناقلة من الممكن أن تتطلع إلى وجهات مختلفة، مثل كالغاري وفانكوفر ومونتريال».

الشراكة مع «فلاي دبي»

وقال نائب رئيس أول لدائرة التخطيط الاستراتيجي والسياسات الجوية وشؤون الصناعة في مجموعة الإمارات، إن «اتفاقية الشراكة مع (فلاي دبي) هي على غرار اتفاقيات المشاركة بالرمز، لكن بشكل أكثر عمقاً، بحكم أن الناقلتين تستخدمان المطار ذاته مركزاً لعملياتهما»، مشيراً إلى أنه «تم الإعلان عن توسيع نطاق اتفاقية الرمز المشترك بين الناقلتين بإضافة 16 وجهة جديدة، فيما من المتوقع أن يصل العدد إلى 240 وجهة مشتركة بحلول عام 2022».

وأضاف أنه «يجري العمل حالياً مع (فلاي دبي) على جداول الرحلات، والتنسيق بخصوص الأوقات وحقوق الإقلاع، كما يتم العمل على النقاط التي فيها تداخل بين عمليات الشركتين، والبحث في كيفية أن يكمل بعضنا بعضاً في نقاط عديدة في مختلف الأسواق».

وأوضح كاظم أن «من الممكن للناقلتين أن تعملا على الخط نفسه، حيث إن لدى (طيران الإمارات) أسطولاً يتكون من طائرات عريضة البدن، في حين أن (فلاي بي) تشغل طائرات الممر الواحد»، مؤكداً أن «وجود وعمل الناقلتين معاً في أسواق كبيرة سيمنح الشراكة مرونة وقوة المنافسة».

ولفت إلى أن «هناك مجالات أوسع بخصوص هذه الشراكة يمكن بحثها في مراحل لاحقة»، مضيفاً: «قد نفتح المجال للتوسع في الاتفاقية لتشمل مجالات أخرى، مثل خدمات الدعم الفني، والصيانة، وغيرها، وربما ننظر فيها مستقبلاً».

نجاح «طيران الإمارات»

وبيّن كاظم أن «أحد أسرار نجاح (طيران الإمارات) يتمثل في قدرتها على التكيف مع التغييرات والظروف الطارئة التي تحدث بين حين وآخر، من خلال المرونة التي تتمتع بها لتغيير السعة المقعدية بحسب الطلب».

وأكد أن «الناقلة نجحت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية (2017 - 2018) في رفع حجم إيراداتها التي وصلت إلى 44.5 مليار درهم، بارتفاع نسبته 6% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، كما زادت من مستوى أرباحها لتحقق نمواً بنسبة 111% خلال الفترة ذاتها».

وأضاف كاظم أن «الناقلة لجأت خلال هذه الفترة إلى تقليل الطاقة الاستيعابية، ومراجعة نمو حجم العمليات، بما يتوافق مع حجم الطلب العالمي الذي شهد تراجعاً خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً إلى بعض الأسواق»، مؤكداً أن «العام المقبل في (طيران الإمارات) هو عام العودة إلى التوسع والنمو».

تويتر