اطلع على مستجدات مشروع «محطات براكة»

حمدان بن زايد: المشروع النووي الإماراتي نموذج يُحتذى عالمياً

صورة

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها التنموية الرائدة من خلال تنفيذ المشروعات الكبرى الرامية إلى تنويع وتأمين مصادر الطاقة، وزيادة إسهام الطاقة الصديقة للبيئة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي بالدولة، مضيفاً سموه أن الإمارات تواصل بخطوات مدروسة تعزيز مكانتها العالمية الرائدة من خلال المضي قدماً في إنجاز المشروع النووي السلمي، وفق أعلى معايير السلامة والجودة والشفافية، الأمر الذي جعل من هذا المشروع نموذجاً يحتذى من قبل كل المشروعات النووية السلمية على مستوى العالم.

جاءت تصريحات سموه خلال زيارته، أمس، لموقع مشروع «محطات براكة» للطاقة النووية، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، للاطلاع على آخر مستجداته.

مصادر الطاقة

الائتلاف المشترك

قال رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك: «نواصل العمل بشكل وثيق مع شريكنا في الائتلاف المشترك، وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، إلى جانب التعاون مع المنظمات الدولية المختصة، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان إنجاز كل جوانب البرنامج النووي السلمي الإماراتي، طبقاً لأعلى المعايير العالمية».

حضور

حضر زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لموقع مشروع «محطات براكة» للطاقة النووية، في منطقة الظفرة، كل من: الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والطاقة النظيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شركة «مبادلة»، خالد عبدالله القبيسي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، سعيد فاضل المزروعي، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد حمدان الفلاحي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، والرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «نواة للطاقة»، المهندس محمد عبدالله ساحوه، والرئيس التنفيذي لشركة «براكة الأولى»، ناصر الناصري.

وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمضي قدماً في تعزيز مسيرتها التنموية الرائدة من خلال تنفيذ المشروعات الكبرى، الرامية إلى تنويع وتأمين مصادر الطاقة، وزيادة إسهام الطاقة الصديقة للبيئة في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي بالدولة.

وأوضح سموه أن «توجيهات القيادة الرشيدة، بالتركيز على تطوير الكادر البشري الإماراتي، قد حققت نتائجها المرجوة، عبر إشراك الكوادر الإماراتية الشابة المؤهَّلة في إدارة العديد من المشروعات التي تتطلب درجة عالية من التخصصية، وفي مقدمتها البرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي يهدف إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها، إلى جانب دعم جهود دولة الإمارات للإيفاء بالتزاماتها الخاصة بمواجهة ظاهرة التغير المناخي».

جاء ذلك خلال زيارة سموه، أمس، لموقع مشروع «محطات براكة» للطاقة النووية، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.

مكانة عالمية

وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن «الإمارات تواصل، بخطوات مدروسة، تعزيز مكانتها العالمية الرائدة من خلال المضي قدماً في إنجاز المشروع النووي السلمي، وفق أعلى معايير السلامة والجودة والشفافية، الأمر الذي جعل من هذا المشروع نموذجاً يُحتذى من قبل كل المشروعات النووية السلمية على مستوى العالم».

ورافق سموه، خلال الزيارة رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، خلدون خليفة المبارك، والقائد العام لشرطة أبوظبي عضو المجلس التنفيذي، اللواء محمد خلفان الرميثي، ورئيس دائرة الطاقة عضو المجلس التنفيذي، المهندس عويضة مرشد المرر، ورئيس الهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود والمناطق الحرة، اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، ومدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أحمد مطر الظاهري.

معايير السلامة

والتقى سموه، خلال الزيارة، مجموعة من المهندسين والمهندسات الإماراتيين العاملين في المشروع، الذين يسهمون في إنجازه وفق أعلى معايير السلامة والجودة، ويعملون على ترسيخ مشروع «محطات براكة» للطاقة النووية، نموذجاً ريادياً في قطاع الطاقة النووية السلمية.

واطلع سموه على آخر مستجدات وسير العمليات الإنشائية وفق أعلى معايير السلامة والأمان في المشروع، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة النووية السلمية على مستوى العالم، من حيث بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد، حيث استمع سموه إلى عرض تفصيلي قدمته الإدارة العليا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركاتها التابعة حول الخطط والاستعدادات الخاصة بمرحلة التشغيل للمحطة الأولى، وآخر مستجدات الأعمال الإنشائية في المحطات الثلاث الأخرى للمشروع النووي السلمي الإماراتي.

وتم في ختام الزيارة التقاط الصور التذكارية لسموه مع مسؤولي ومهندسي المشروع.

المشروع النووي

وأعرب خلدون خليفة المبارك عن فخره واعتزازه بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، التي تؤكد دعم القيادة الرشيدة للمشروع النووي السلمي الإماراتي.

وقال: «يسهم مشروع (محطات براكة) للطاقة النووية السلمية، بشكل ملحوظ في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي لدولة الإمارات، عبر توفير طاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لشبكة الكهرباء في الدولة، إضافة إلى منح شركات محلية عقوداً تصل قيمتها إلى 13 مليار درهم، فيما يسهم البرنامج النووي السلمي الإماراتي في تطوير وتأهيل جيل جديد من القادة الإماراتيين لقطاع الطاقة النووية، الذين سيسهمون في مسيرة التنويع الاقتصادي في الدولة».

وتأتي زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في أعقاب تحقيق سلسلة من الإنجازات في «محطات براكة» الأربع هذا العام، حيث تم تركيب البطانة الداخلية واستكمال صب الخرسانة لقبة المفاعل في المحطة الثالثة، إلى جانب تركيب أنابيب أنظمة التبريد وربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد ومولد البخار، والانتهاء من تثبيت حلقات البطانة المعدنية الداخلية لمبنى المحطة الرابعة، فيما تسير الاختبارات والإنجازات بشكل ثابت وآمن في المحطتين الأولى والثانية.

وبدأت الأعمال الإنشائية في المحطة الأولى عام 2012، ووصلت نسبة الإنجاز الكلية للمحطات الأربع إلى أكثر من 84%، بينما وصلت نسبة إنجاز المحطة الأولى إلى أكثر من 96%.

وسيوفر المشروع، بعد تشغيل المحطات الأربع، نحو ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية، فيما ستحد «محطات براكة» للطاقة النووية، فور تشغيلها، من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنوياً.

يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تأسست عام 2009، وتمثل مختلف مناحي البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات، وتعمل على توفير طاقة نووية آمنة ومستدامة وصديقة للبيئة، يمكن الاعتماد عليها لدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة، كما تضع على عاتقها عناصر السلامة والأمان ونشر ثقافتها على رأس سلم أولوياتها بما يحقق أعلى درجات السلامة للمجتمع وجميع العاملين في المؤسسة والبيئة المحيطة.

تويتر