أنشأتها «طيران الإمارات» باستثمارات تبلغ مليار درهم

محمد بن راشد: «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين» صرح علمي لتخريج شباب الوطن طيــارين محترفين

صورة

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين»، التابعة لشركة «طيران الإمارات».

وبارك سموه هذا الإنجاز الحضاري العالمي، وأثنى على جهود ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، وفريق عمله من الكوادر الوطنية المبدعة، وهنأهم على إنجازهم الرائع المتمثل بإنشاء هذا الصرح العلمي الوطني الشامخ، الذي سيرفد «طيران الإمارات» بالطيارين من شباب الوطن، كي يكونوا طيارين محترفين في المستقبل، بعد تأهيلهم وتدريبهم على أحدث تقنيات الطيران والصناعة الجوية عموماً. ورافق سموه خلال التدشين، ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

منشأة متكاملة

أكدت «طيران الإمارات» أن «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين» منشأة سكنية متكاملة تقوم على مساحة 164 ألف متر مربع، وتضم 36 فصلاً دراسياً، وأجهزة طيران تشبيهي، وأسطولاً مكوناً من 27 طائرة تدريب حديثة، ومدرجاً مخصصاً للطائرات طوله 1800 متر، وبرجاً مستقلاً للمراقبة، ومركزاً للصيانة، وتجهيزات الإنقاذ ومكافحة الحرائق، بالإضافة إلى مساكن ومنشآت ترفيهية ورياضية حديثة للطلبة والطالبات.

إلى ذلك، أكدت «طيران الإمارات» أنها استثمرت نحو مليار درهم في (الأكاديمية)، شاملة المنشأة والأجهزة والطائرات المخصصة للتدريب.

تدشين الأكاديمية

وتفصيلاً، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين»، التابعة لشركة «طيران الإمارات».

وقام سموه، لدى وصوله إلى مبنى الأكاديمية، في مدينة دبي للطيران، بمنطقة جبل علي، يرافقه ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، خليفة سعيد سليمان، بالضغط على اللوحة الخاصة بالأكاديمية، إيذاناً بافتتاحها رسمياً.

وألقى نائب رئيس الأكاديمية، الكابتن طيار عبدالله الحمادي، كلمة ترحيبية شرح خلالها أهداف الأكاديمية وأسلوب تدريسها للطيارين المبتدئين من أبناء وبنات الوطن، ومن شركات النقل الجوي العالمية الراغبة في إيفاد طياريها المبتدئين إليها، لتلقي التدريبات النظرية والعلمية اللازمة لتأهيلهم كطيارين مبتدئين على طائراتها.

ثم شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور، فيلماً تسجيلياً تضمن التعريف بأهداف الأكاديمية ومكوناتها ومناهجها التدريسية والتدريبية الذكية وأقسامها، ومساحتها التي تغطي نحو 600 متر مربع من الأرض المخصصة للمنشآت والتدريب الخارجي على طائرات التدريب بمحرك واحد ومحركين.

وشملت جولة سموه في المبنى عدداً من صفوف الدراسة، واستمع من المدرسين الذين يقدمون لمنتسبي الأكاديمية، دروساً وبرامج نظرية بأسلوب ذكي، وفق أرقى وأحدث الأساليب المتبعة في الكليات الجوية العريقة حول العالم، إلى شرح حول البرامج والدروس التي يتلقاها المتدربون.

وانتقل سموه، ومرافقوه، بعد ذلك إلى صالة التدريس العملي حيث شارك الطلاب تلقيهم الدروس العملية، من خلال الخرائط والشاشة الذكية، التي تزود الطلبة بمعارف وعلوم نظرية عامة عن صناعة الطيران وتقنياته بتعاون استراتيجي بين الأكاديمية وشركة «بوينغ» الأميركية، التي وضعت منهاجاً تدريبياً شاملاً لإدارة التعليم وتدريب الطيارين والعمليات الجوية، ويرتكز المنهاج الذي اعتمدته على تكنولوجيا «الواقع الافتراضي» لمساعدة المتدربين على فهم أعمق مبادئ الطيران وتشغيل الطائرات.

وتوقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جولته في المبنى، عند غرفة حضانة أطفال العاملات بالأكاديمية، التي وفرت لهم سبل الرعاية الصحية والنفسية والجسدية، كي يعيشوا في بيئة أسرية شبيهة ببيئة المنزل تماماً.

وفي الفضاء الخارجي للأكاديمية، التقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الدفعة الأولى من الطيارين المواطنين المبتدئين، وتمنى لهم مستقبلاً مشرقاً ونجاحاً مبهراً في دراستهم ومستقبلهم الموعود.

ثم تفقد سموه إحدى طائرات التدريب من الداخل، وهي من نوع «A6-DWC بوينغ»، واستمع من أحد الطيارين المدربين إلى شرح عن مهام الطائرة وقوتها والتقنيات المتوافرة فيها كي تؤدي الغرض منها على أكمل وجه، وهي مصممة للتدريب حسب المواصفات العالمية.

وعرج سموه، في ختام جولته، على الصالة الرياضية الخاصة بالطلاب والقسم الداخلي لسكنهم، واطمأن على جميع وسائل الراحة والاستقرار والرفاهية للطلبة، الساكنين حرم الأكاديمية.

وبارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لـ«طيران الإمارات» هذا الإنجاز الحضاري العالمي، وأثنى سموه على جهود ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وفريق عمله من الكوادر الوطنية المبدعة، وهنأهم على إنجازهم الرائع المتمثل بإنشاء هذا الصرح العلمي الوطني الشامخ الذي سيرفد «طيران الإمارات» بالطيارين من شباب الوطن، كي يكونوا طيارين محترفين في المستقبل، بعد تأهيلهم وتدريبهم على أحدث تقنيات الطيران والصناعة الجوية عموماً.

تدريب الطيارين

من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «صممنا (أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين)، لكي تكون واحداً من أحدث مرافق تدريب الطيارين، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وإنما على مستوى العالم أيضاً، وهي الأكاديمية الوحيدة في العالم التي تجمع بين التدريب على الطيران والتعليم النظري على الأرض والمسكن والمرافق الترفيهية في مكان واحد، ولن يحصل الطلبة فقط على أفضل التدريبات، بل سيستمتعون أيضاً بإقامة مريحة طوال مرحلة الدراسة».وأضاف سموه: «سترسي (الأكاديمية) معايير جديدة للجيل القادم في مجال تدريب الطيارين، إذ ستجمع بين الابتكار والدخول في شراكات مع مؤسسات متخصصة في هذا المجال، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للطيران».

«دبي الجنوب»

إلى ذلك، ذكرت شركة «طيران الإمارات» أنها استثمرت أكثر من 39 مليون دولار (143.5 مليون درهم)، لشراء 27 طائرة جديدة لاستخدامها في تدريب الطيارين، وتتكون الطلبية من 22 طائرة «سيروس G6 SR22» بمحرك واحد، وخمس طائرات نفاثة بمحركين من طراز «إمبراير فينوم 100EV».

وقالت إن «الأكاديمية ستفتح باب القبول للطلبة من خارج (طيران الإمارات) ومن خارج الدولة، أوائل عام 2018».

من جانبه، قال نائب رئيس «أكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين»، الكابتن طيار عبدالله الحمادي، إن «(طيران الإمارات) استثمرت نحو مليار درهم في (الأكاديمية)، بما في ذلك المنشأة والأجهزة والطائرات المخصصة للتدريب»، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية للأكاديمية، التي تضم 208 وحدات سكنية، تصل إلى 600 طالب.

وذكر الحمادي، في تصريحات لوسائل الإعلام خلال حفل الافتتاح، أن «الأكاديمية» بصدد تنفيذ خطة توسعة للوحدات السكنية، وزيادتها لتصل إلى 624 وحدة، مشيراً إلى أنه تم تلقي 6000 طلب واستفسار من قبل الطلبة للالتحاق بالأكاديمية، وهناك 208 طلاب مواطنين من «طيران الإمارات» يتلقون التدريب في الأكاديمية حالياً.

وأشار إلى أن الأكاديمية لديها اعتراف من الهيئة العامة للطيران المدني، وهي بصدد الحصول على الاعتراف من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (أياسا) أيضاً.

تويتر