افتتح «مؤتمر قادة القوات الجوية» والمؤتمر الرسمي لـ «معرض دبي للطيران 2017»

أحمد بن سعيد: الإمارات نجحت في بناء قوة جوية على قدر عالٍ من الاحترافية

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أن دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نجحت في بناء قوة جوية وقوة دفاع جوي على قدر عالٍ من الاحترافية.

وأضاف سموه في كلمة افتتح بها أعمال الدورة الثامنة لـ«مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية»، والمؤتمر الرسمي «لمعرض دبي للطيران 2017»، أن دولة الإمارات تفضل دائماً الأساليب الدبلوماسية والسلمية في حسم النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى، وستواصل استثمار قوتها العاملة، ورأسمالها البشري، وجهودها الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات لمواجهة التحديات المستقبلية.

مؤتمر «القوات الجوية»

أحمد بن سعيد:

• دولة الإمارات تفضل دائماً الأساليب الدبلوماسية والسلمية في حسم النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى.

• الإمارات ستواصل استثمار قوتها العاملة، ورأسمالها البشري، وجهودها الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات.

• الإمارات تبدي اليوم اهتماماً خاصاً بتطوير المركبات الجوية الآلية (غير المأهولة)، والأقمار الاصطناعية.


العلوي: الإمارات لا تواجه أي تهديد مباشر على طول حدودها

ألقى قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، كلمة قال فيها إن دولة الإمارات تستمر في وضع معيار للنمو العالمي والتنمية الاقتصادية، مع الهدف المستقبلي أن تصبح جاذبة لجميع أنحاء العالم.

وأضاف: «شهد معرض دبي الدولي للطيران في نسخته عام 2015 زيارة أكثر من 66 ألفاً و300 زائر من جميع أنحاء العالم، جنباً إلى جنب مع 1100 عارض من 63 دولة، ونحو 1300 من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية، فضلاً عن عقد صفقات بأكثر من 37 مليار دولار».

وأكد أن معرض دبي الدولي للطيران، في دورة العام الجاري، على الطريق ليكون أكبر وأفضل، مع المزيد من العارضين والزوار المتوقعين، لافتاً إلى أن الوفود المدنية والعسكرية على مدار الأسبوع، ستتمكن من التواصل والتفاعل في ما بينها، وتبادل خبراتها ورؤاها، ووضع الأسس لجهود التنسيق والتعاون في المستقبل.

وأكد العلوي أن دولة الإمارات لا تواجه أي تهديد مباشر على طول حدودها، لافتاً إلى أن منطقة الشرق الأوسط لاتزال تعاني من احتمالات نشوب صراعات متزامنة ومنخفضة ومتوسطة وعالية.

وقال: «ربما لا توجد منطقة أخرى في العالم مناسبة لمناقشة مستقبل القوة الجوية كما هي الحال في منطقتنا، حيث التنوع في القدرات التي تمتد من طائرات الجيل الخامس F-22 إلى طائرات الإسناد الجوي».

وأعرب عن أمله في أن يكون معرض دبي للطيران فرصة تعليمية، مع توفير إمكانية الحصول على مزيد من المعلومات الجديدة، لنكون أكثر فعالية للعمل معاً في المستقبل.

وتفصيلاً، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، بحضور قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي، الدورة الثامنة لـ«مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية»، والمؤتمر الرسمي «لمعرض دبي للطيران 2017»، في فندق «جميرا بيتش» بدبي.

وقال سموه في كلمة افتتح بها أعمال «مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية»: «نلتقي اليوم في هذا المؤتمر، للمرة الثامنة خلال 14 عاماً، كي نبحث التطورات التي طرأت على القوات الجوية، والدور الحيوي الذي لعبه رجالنا من أبناء القوات الجوية في مجال الدفاع، ومكافحة الإرهاب، إذ شهدت القوات الجوية تطوراً كبيراً على مدار العقود الثلاثة الماضية، إذ تطورت أنظمة الطيران وأنظمة الحاسب الآلي والأسلحة الدقيقة على سبيل المثال، وقد كان للبيئة الاستراتيجية الناشئة تأثيرها في سير العمليات العسكرية، وطرق تنفيذها في وقت السلم ووقت الحرب على حد سواء، كما كان تأثيرها قوياً أيضاً في تطور القوات الجوية وطرق استخدامها».

وأضاف سموه: «نجتمع اليوم كأصدقاء وحلفاء لتبادل الآراء ووجهات النظر حول كيفية التغلب على التهديدات والتحديات المشتركة التي تواجه عالمنا اليوم، وبحث كيفية تطوير دفاعاتنا، والدور الذي يمكن أن يلعبه سلاح الجو والدفاع الجوي في هذه المنظومة المتطورة».

القوة الجوية

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن بناء قوة جوية قوية أمر ضروري بالنسبة لأي جيش حديث يسعى إلى حماية مصالحه الوطنية، مشيراً سموه إلى أن دولة الإمارات، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، نجحت في بناء قوة جوية وقوة دفاع جوي على قدر عالٍ من القوة والاحترافية، وتعتزم القوتان، بمشيئة الله، الحفاظ على الجودة والتميز وتطويرهما داخل صفوف قواتنا المسلحة وأسلحتنا الدفاعية.

وقال سموه إن دولة الإمارات تفضل دائماً الأساليب الدبلوماسية والسلمية في حسم النزاعات والخلافات مع الدول الأخرى، وتدعم المبادرات الدولية الرامية إلى تشجيع الدول الأخرى على اعتماد الوسائل السلمية في تسوية خلافاتها، لافتاً سموه إلى أن الإمارات تبنت دائماً سياسة تقوم على إقامة الشراكات مع الدول الحليفة والصديقة، بهدف تعزيز الاستقرار، وتحقيق التقدم والرخاء معاً.

وتابع سموه: «تؤمن الإمارات دائماً بأنها ستكون قادرة على تحقيق السلام والاستقرار مع جيرانها في المنطقة، عن طريق بناء قوة رادعة تعتمد على جيش حديث».

مواجهة التهديدات

وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «لقد عبرت درجة استعدادنا لمواجهة التهديدات عن نفسها أيّما تعبير، من خلال مشاركة سلاح الجو والدفاع الجوي الإماراتي في التحالفات الدولية والعربية، الرامية إلى مكافحة الإرهاب في سورية، واستخدمت الإمارات قواتها الجوية والبرية والبحرية في تقديم الدعم اللازم لعمليات حفظ السلام، وتنفيذ مهام الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة في المناطق التي تعرضت للكوارث الطبيعية، إذ تفتخر دولة الإمارات بتقدير الدول الأخرى لها، باعتبارها من أكبر الدول المساهمة في تقديم المساعدات وعمليات الإنقاذ على الساحة الدولية اليوم».

وأكد سموه أن الإمارات ستواصل استثمار قوتها العاملة، ورأسمالها البشري، وجهودها الرامية إلى استقطاب أحدث التقنيات، من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، والدفاع عن خيراتها ومصالحها الوطنية، بالتعاون مع الدول الحليفة، مشيراً سموه إلى أن دبي تتجه إلى أن تصبح أول مدينة ذكية في العالم، وتتطلع الإمارات إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً للطيران والتقنيات المتعلقة بتلك الصناعة.

وشدد سموه على أن دولة الإمارات تبدي اليوم اهتماماً خاصاً بتطوير المركبات الجوية الآلية (غير المأهولة)، والأقمار الاصطناعية والتقنيات الحديثة الجديدة، وقال: «نجد اليوم عدداً من الشركات الوطنية الإماراتية قادراً على إنتاج الطائرات الآلية (درونز) المستخدمة في أداء المهام المختلفة، فضلاً عن إنتاج قطع الغيار والمكونات، وتقديم حلول فنية متكاملة لأساطيل الطائرات المدنية والعسكرية المختلفة، وقد قطعنا شوطاً طويلاً في زمن قياسي للغاية، ومازلنا نحمل طموحات كبيرة للمستقبل».

تويتر