Emarat Alyoum

الإمارات أسرع دول «المؤتمر الإسلامي» في الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني

التاريخ:: 08 نوفمبر 2017
المصدر: عبير عبدالحليم - أبوظبي
الإمارات أسرع دول «المؤتمر الإسلامي» في الاستجابة لحوادث الأمن الإلكتروني

قال نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية - الذكية في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، المهندس محمد الزرعوني، إن «الإمارات ممثلة في الفريق الوطني الإماراتي لطوارئ الحاسب الآلي، هي الأسرع بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، البالغ عددها 53 دولة، من حيث الاستجابة للحوادث الأمنية، مع متوسط زمن استجابة قدره ثماني دقائق، وذلك وفقاً لإعلان المنظمة».

6500

موظف حضروا برامج التوعية، التي أجراها فريق الإمارات لطوارئ الحاسب الآلي.

وأضاف الزرعوني، في كلمته خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني الذي نظمته شركة «آر إس إيه» للحماية، في أبوظبي، أمس، بحضور عدد كبير من مسؤولي الحكومة وشركات القطاع الخاص المحلي والأجنبي وخبراء امن المعلومات، أن «الطلب من قبل الجهات الحكومية وشبه الحكومية على الخدمات الخاصة بالأمن الإلكتروني، لاسيما خدمات تقييم الضعف واختبار الاختراق للمواقع الحكومية وتطبيقات الهاتف المتحرك، تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2015».

وذكر أن «تحرك المزيد من الجهات الحكومية في الإمارات نحو توفير الخدمات الذكية، من خلال قنوات رقمية مختلفة، جعل من الضروري توعية وتدريب وإشراك الكوادر البشرية التي تتعامل مع تلك الأنظمة والخدمات، ما أدى إلى زيادة الطلب على برامج وورش التوعية بنسبة أربع مرات، خلال العام الجاري، عما كان مطلوباً في عام 2015».

وبيّن الزرعوني أن «أكثر من 6500 موظف في أكثر من 60 جهة حكومية وشبه حكومية حضروا برامج التوعية وورش العمل، التي أجراها فريق الإمارات لطوارئ الحاسب الآلي، لزيادة الثقة والمسؤولية داخل هذه الهيئات تجاه البنية التحتية والخدمات الحيوية».

وقال إن «الإمارات تعتبر الأمن الرقمي، وأمن المعلومات، هما الطريق إلى الأمن الاجتماعي والاقتصادي»، لافتاً إلى «إطلاق مبادرات لبناء القدرات التقنية والكفاءات التي تستهدف بشكل خاص اختصاصي تكنولوجيا المعلومات وأمن المعلومات في الجهات الحكومية، وكذلك الهيئات ذات البنية التحتية الحساسة ذات الأهمية الخاصة في الدولة».

وطالب الزرعوني بـ«دعم التنسيق الدولي في مجال تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالمخاطر الأمنية والهجمات الإلكترونية، والعمل فريقاً واحداً لمعالجة هذه المخاطر».

وشدد الزرعوني على أن «الخبراء والمعنيين في قطاع الاتصالات والمعلومات يرصدون التهديدات الكبيرة التي تواجه الأمن الإلكتروني، والحاجة الماسة إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومدروسة في هذا السياق».

من جهتها، قالت رئيسة الاتصالات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط في شركة «آر إس إيه» للحماية، رشمي نولز، في تصريحات على هامش المؤتمر، إن «أكثر القطاعات تعرّضاً للتهديدات الإلكترونية في الإمارات، هي قطاع الخدمات المالية، لأن الإمارات تضم مجموعة من أهم وأكبر البنوك والمؤسسات المالية، فضلاً عن قطاع البنية التحتية، خصوصاً في مجال النفط والغاز».

وأكدت نولز أن «الجهات الحكومية في الإمارات قادرة على توفير الحماية الإلكترونية بشكل كبير».