«الشركة» تتسلم الطائرة رقم 100 من «جوهرة» أسطولها.. وتُحيي ذكرى ميلاد زايد بملصق عملاق

أحمد بن سعيد: A380 شكلت نجاحاً تاماً لـ «طيران الإمارات» ودعمت صناعة الطيران

صورة

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أن تشغيل طائرات A380 أحدث تأثيرات إيجابية واسعة في صناعة الطيران، ودعم مئات الآلاف من فرص العمل، وحفّز مبتكرات، كما أدى إلى تطوير منتجات جديدة في أنشطة مختلفة.

فرص عمل

قدرت «إيرباص» أن طلبية «طيران الإمارات» من طائرات A380 وحدها دعمت 41 ألف فرصة عمل مباشرةً وغير مباشرة ومستحدثة في أوروبا.

ويقدر الأثر الكلي لاستثمارات برنامج طيران الإمارات A380 في أوروبا بـ3.4 مليارات يورو في الناتج الإجمالي المحلي لسنة 2013/‏‏ 2014.

512 مقعداً

توفر طائرة «طيران الإمارات A380» رقم 100، التي تعمل بمحركات «رولز رويس»، 512 مقعداً بتوزيع الدرجات الثلاث: 14 جناحاً خاصاً في الأولى، و76 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و426 مقعداً في السياحية. وسيتم عرض الطائرة في معرض دبي الدولي للطيران 2017، ثم تدخل الخدمة ضمن الأسطول.

وقال سموه في كلمة ألقاها خلال ترؤسه حفلاً خاصاً أقيم في مدينة هامبورغ الألمانية، أمس، لتسلم طائرة «شركة طيران الإمارات» رقم 100 من طراز «A380»، إن الطائرة شكلت نجاحاً تاماً لـ«طيران الإمارات»، ووضعت بصمات مميزة، ونقلت تجربة المسافرين إلى مستويات أعلى.

وأعلن سموه عن لفتة تكريم لذكرى مرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وذلك بملصق عملاق على الهيكل الخارجي للطائرة رقم 100، التي تعتبر «جوهرة» أسطول «طيران الإمارات».

تأثيرات إيجابية

وتفصيلاً، احتفلت «شركة طيران الإمارات»، أمس، بتسلمها طائرة «A380» رقم 100.

واعتبر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، الذي ترأس الاحتفال الخاص في مقر «شركة إيرباص الأوروبية» المصنعة بمدينة هامبورغ الألمانية، تسلم الطائرة، بأنه مناسبة مهمة لـ«طيران الإمارات» ولشركة «إيرباص»، وللعديد من الشركاء العاملين في برنامج A380.

وقال سموه في كلمة ألقاها خلال حفل التسليم: «لا شك أن تشغيل طائرات A380 أحدث تأثيرات إيجابية واسعة في الصناعات الجوية وصناعة الطيران عموماً، ودعم مئات الآلاف من فرص العمل، وحفّز مبتكرات، وأدى إلى تطوير منتجات جديدة في أنشطة مختلفة، مثل المناولة الأرضية، والتموين، ومرافق المطارات، ومنتجات مقصورات الطائرات وغيرها».

وأضاف سموه: «من المهم أيضاً الإشارة إلى أن طائرة A380 وضعت بصمات مميزة، ونقلت تجربة المسافرين إلى مستويات أعلى، فالطائرة في ذاتها تحفة هندسية رائعة، وعلى الرغم من كونها أكبر طائرة ركاب في العالم، فإنها الأعلى كفاءة والأهدأ في الأجواء».

وأكد سموه أن هذه الطائرة أتاحت لـ«طيران الإمارات» الارتقاء بتجربة سفر المتعاملين إلى مستويات أعلى، قائلاً: «فضّلنا أن نستخدم فخامة وراحة المنازل داخل الطائرة، لإعادة تعريف ما يتوقعه الركاب من منتجات وتجارب. ويمكننا القول باختصار، أن طيارينا يحبون قيادة طائرة A380، كما أن المتعاملين معنا يفضلون السفر على متنها».

نجاح تام

وشدد سموه على أن طائرة A380 شكلت نجاحاً تاماً لـ«طيران الإمارات»، إذ استخدمناها على الرحلات إلى المطارات التي تعاني الازدحام، وكذلك إلى مطارات إقليمية، حيث استطعنا زيادة الحركة عبرها.

وتابع سموه: «في كل مرة نشغل طائرة A380 على أحد الخطوط، فإننا نجد أنها تستقطب مزيداً من الحركة والطلب، لأن تجربة جوهرة أسطولنا تروق للمسافرين، وتحظى بإعجابهم ورضاهم التام».

وأكد سموه التزام «طيران الإمارات» ببرنامج هذه الطائرة، ومواصلتها العمل مع «إيرباص»، ومع الشركاء لمواصلة تطوير منتجات الطائرة A380، مع تطلعنا إلى استلام الطائرات الـ42 المتبقية من الطلبية المؤكدة.

لفتة تكريم

إلى ذلك، كشفت «شركة طيران الإمارات» خلال الاحتفال، النقاب عن لفتة تكريم لذكرى مرور 100 عام على ميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، وذلك بملصق عملاق على الهيكل الخارجي لطائرتها رقم 100 من طراز A380.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد: «أعلنت دولة الإمارات أن 2018 سيكون (عام زايد) بمناسبة مرور 100 على ميلاد الأب المؤسس واحتفاءً بإنجازاته. ونحن فخورون بنشر تقديرنا عبر العالم لهذا القائد والزعيم الفذ، الذي لعب الدور المحوري في تأسيس وتطور وتقدم دولة الإمارات، في الوقت الذي نتسلم فيه طائرتنا A380 رقم 100».

وأضاف سموه: «لقد كان الشيخ زايد قائداً فذاً ذا بصيرة ورؤية مستقبلية، ونحن نتطلع من خلال تشغيل هذه الطائرة التي تحمل صورته على هيكلها، إلى نقل رسالة عبر العالم، تبرز ما تمتع به المغفور له، بإذن الله، من إلهام وجرأة وإقدام وتصميم».

رؤية وشراكة

من جانبه، عبّر الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيرباص الأوروبية»، الدكتور توماس إندرز، عن الفخر بالعلاقات الممتدة مع «طيران الإمارات»، معتبراً إياها شراكة مهمة ومكملة لبرنامج A380. وقال: «لقد شكلت الرؤية الرائدة لـ(طيران الإمارات) بتبني برنامج A380 منذ البداية، واعتمادها جوهرة الأسطول والعمود الفقري لعملياتها، مصدر راحة ورضا عظيمين لنا. ومن دواعي سرورنا بالطبع أن نتلقى آراءً وردود فعل إيجابية عن الطائرة من المتعاملين معنا ومن المسافرين، مع ربطها دائماً بالنجاح الذي حققته دبي، كمحور النقل الجوي الأكثر ديناميكية على مستوى العالم».

أكبر مشغل

وتعتبر «طيران الإمارات» أكبر مشغل لطائرات «A380» في العالم، وتخدم بطائراتها ذات الطابقين 48 مدينة في ست قارات برحلات منتظمة. ويزيد عدد المطارات التي استقبلت طائرات «طيران الإمارات» A380 على 70 مطاراً.

وتتسلم «طيران الإمارات» ما متوسطه 11 طائرة من طراز A380 في كل عام، منذ استقبال طائرتها الأولى من هذا الطراز في عام 2008. وفي عام 2016/‏‏‏‏‏‏ 2017 استقبل أسطول الناقلة 19 طائرة A380.

وفي دبي، تدير «طيران الإمارات» أكبر قاعدة انطلاق لطائرات A380 من خلال مبنى مخصص لهذا الطراز يعد الأول والأوحد من نوعه في العالم، بكلفة بلغت 3.3 مليارات دولار، لتوفير أقصى درجات الراحة للمسافرين، إذ يمكن لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال الصعود إلى الطائرة مباشرة من الصالات الخاصة.

ويشغل طائرات «طيران الإمارات» العملاقة 1500 طيار، ويقوم على رحلاتها أكثر من 23 ألفاً من أفراد أطقم الخدمات الجوية من مختلف الجنسيات.

تويتر