تنوع كبير في الأحجام والمكونات والنكهات.. والأغلى سعراً تصل إلى 32.5 درهماً لعبوة 500 غرام

36 علامة تجارية لحبوب الإفطار في أسواق الدولة

صورة

أظهر مسح، أجرته «الإمارات اليوم»، وجود 36 علامة تجارية لحبوب الإفطار في الأسواق المحلية معظمها مستوردة.

حبوب الإفطار تتوافر في الأسواق بالحبوب الكاملة، بما فيها الشوفان والقمح والشعير والأرز والذرة.


 

منافسة تعتمد على إبراز الفوائد الصحية

تبين من المسح، الذي أجرته «الإمارات اليوم»، أن المنافسة بين الشركات لجذب المستهلكين تتركز على إبراز الفوائد الصحية لمنتجات حبوب الإفطار، مع مراعاة الحفاظ على الرشاقة وتوفير ما يحتاجه الجسم للنمو السليم، خصوصاً بالنسبة للمنتجات الموجهة للأطفال بشكل خاص، مثل إبراز أن بعض هذه المنتجات غنية بالألياف النباتية والفيتامينات، لاسيما فيتامين «دال» و«باء»، فضلاً عن المعادن والحديد والبروتين و«أوميغا 3» التي تخفض الكوليسترول.

وكشف المسح أن بعض الشركات العاملة أنتجت حديثاً عدداً من أنواع حبوب الإفطار الخالية من الدسم وقليلة الدسم أو خالية من الكوليسترول، لتعزيز الفوائد الصحية لها وزيادة إقبال بعض المستهلكين عليها، إضافة إلى الحبوب الخالية من مادة الجلوتين، حيث إن هذه الحبوب تستهدف المستهلكين الذين يعانون مشكلات في المعدة والبطن بسبب وجود هذه المادة.

وحبوب الإفطار طعام مُكوّن من حبوب مصنّعة، يتم تناولها في أولى وجبات النهار على الأغلب. وأكدت دراسات علمية حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور، يمكنهم الحصول على الكمية اللازمة من الفيتامينات والمعادن والألياف التي يحتاجونها بسهولة أكثر من الذين لا يتناولون الفطور.

ونصحت الدراسات بأكل حبوب الإفطار مع مزجها بحليب بارد، مثل حليب الأبقار أو حليب الصويا أو حليب الأرز أو حليب اللوز، أو مزجها مع العصير أو الماء أو الزبادي وأحياناً مع الفاكهة، مشيرة إلى أنه يمكن تناول هذه الحبوب جافة بالنسبة لبعض المستهلكين.


للإطلاع على العلامات التجارية الـ 36  يرجى الضغط على هذا الرابط.

وكشف المسح وجود تفاوت في أسعار العلامات التجارية لتلك المنتجات، والتي تبدأ من 1.75 درهم لعبوة وزن 40 غراماً تتبع علامة معنية، إلى 32.5 درهماً بالنسبة لعبوة وزن 500 غرام من علامة أخرى، فضلاً عن وجود تنوع كبير في الأحجام والمكونات والنكهات.

وأرجع مسؤولان في تجارة التجزئة ندرة العلامات التجارية المحلية من حبوب الإفطار، إلى عوامل أساسية أبرزها صعوبة المنافسة مع العلامات الأجنبية التي تنتمي لشركات عالمية كبرى والتي حازت ثقة المستهلكين، خصوصاً أنها تحتكر السوق منذ سنوات طويلة في هذا المنتج تحديداً.

وأكد المسؤولان لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك العديد من المميزات الخاصة بالصناعة والاستثمار في دولة الإمارات، ما يعد عنصراً محفزاً على دخول مجال صناعة جبوب الإفطار، وغيره من المجالات والاستثمار فيها.

تفاوت الأسعار

وتفصيلاً، كشف مسح أجرته «الإمارات اليوم»، حول حبوب الإفطار في الدولة، وجود 36 علامة تجارية لهذا المنتج في الأسواق المحلية، معظمها مستوردة.

وأظهر المسح تفاوتاً كبيراً في أسعار العلامات التجارية لحبوب الإفطار، والتي تبدأ من 1.75 درهم لعبوة وزن 40 غراماً تتبع علامة معنية، إلى 32.5 درهماً بالنسبة لعبوة وزن 500 غرام من علامة أخرى.

وتبين وجود تنوع في الأحجام الخاصة بحبوب الإفطار، حيث توجد أحجام كثيرة أبرزها العبوات من وزن 40 غراماً و100 غرام و250 غراماً، إضافة إلى 255 غراماً و325 غراماً و350 غراماً، فضلاً عن عبوات 375 غراماً و424 غراماً و450 غراماً و480 غراماً، إلى جانب عبوات من وزن 500 غرام و530 غراماً و750 غراماً، وكيلوغرام واحد.

تنوع كبير

وأكد المسح وجود تنوع كبير في العلامات التجارية بأسواق الدولة في ما يتعلق بمكونات ونكهات حبوب الإفطار، حيث تتوافر حبوب الإفطار بالحبوب الكاملة بما فيها الشوفان والقمح والشعير والأرز والذرة، علاوة على الحبوب المخلوطة مع الجلوكوز والشوكولاتة بمختلف أنواعها بما فيها الشوكولاتة السوداء.

كما توجد الحبوب بالعسل والأنواع المختلفة من المكسرات مثل اللوز والبندق وكذلك الفواكه، وأبرزها الفراولة والتوت البري والتوت الأحمر والتوت الأسود والأزرق والتفاح والموز، إلى جانب الحبوب المخلوطة بالجزر الأسود والفانيلا والزبيب وجوز الهند.

وتتوافر حبوب الإفطار في السوق المحلية بأشكال عدة، منها ما هو على شكل حلقات أو على شكل دوائر، في حين أن الكثير من العبوات مزينة بالشخصيات الكرتونية المحببة للأطفال.

صعوبة المنافسة

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لجمعية أبوظبي التعاونية، إبراهيم البحر، إن «العلامات التجارية لحبوب الإفطار معظمها مستوردة، ويندر وجود علامات محلية تنافس في السوق المحلية».

وأرجع البحر ندرة العلامات المحلية إلى عوامل أساسية عدة، أبرزها «صعوبة المنافسة مع العلامات الأجنبية التي تنتمي إلى شركات عالمية كبرى، مع وجود ثقة كبيرة للمستهلكين بهذه العلامات، خصوصاً أنها تحتكر السوق منذ سنوات طويلة في هذا المنتج تحديداً».

وأضاف أن «الشركات المحلية ربما وجدت صعوبة في الحصول على المواد الأولية من السوق المحلية، ما حتم ضرورة الاستيراد من الخارج، الأمر الذي يجعل الكلفة الإنتاجية الإجمالية عالية ما يرفع الأسعار، وبالتالي يقلل القدرة على المنافسة مع العلامات الراسخة في السوق أصلاً».

مميزات وحوافز

من جهته، اتفق خبير تجارة التجزئة، ديقي ناجبال، مع البحر في أن «معظم العلامات التجارية لحبوب الإفطار مستوردة من الخارج، وأن العلامات المحلية محدودة للغاية».

وطالب ناجبال «الشركات المحلية بدخول هذا المجال»، مشيراً إلى أن «أرباح منتجات حبوب الإفطار عالية، كما أن هناك ضرورة لتشجيع الشركات المحلية على دخول مجالات جديدة، لاسيما في قطاع الصناعة».

ولفت في هذا الصدد إلى أن «هناك العديد من المميزات والحوافز الخاصة بالصناعة والاستثمار في الإمارات، خصوصاً للشركات المواطنة، ما يعد عنصراً محفزاً على دخول هذا المجال، وغيره من المجالات والاستثمار فيها».

وأضاف ناجبال أن «الأنشطة الصناعية في الإمارات تشغل مساحة واسعة بين الأنشطة الاقتصادية الأخرى الفاعلة في الدولة، لاسيما أن الإمارات تسعى بشكل دائم لاستحداث أنشطة صناعية جديدة، حسب متطلبات المستثمرين والسوق المحلية والعالمية».

تجارة الدولة من حبوب الإفطار

ذكرت الهيئة الاتحادية للجمارك، في أحدث إحصاءات أصدرتها حول تجارة الإمارات من حبوب الإفطار، أن قيمة هذه التجارة بلغت 351 مليون درهم، خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري.

وأوضحت الإحصاءات أن ورادات الدولة من سلعة حبوب الإفطار تقدر بقيمة 325 مليون درهم، فيما بلغت قيمة الصادرات خمسة ملايين درهم، بينما وصلت قيمة إعادة التصدير إلى 22 مليون درهم، خلال الفترة نفسها.

ووفقاً للهيئة الاتحادية للجمارك، فإن أهم خمس دول تم استيراد حبوب الإفطار منها خلال العام الماضي، هي: المملكة المتحدة، ألمانيا، إسبانيا، فرنسا والولايات المتحدة.

وكانت أهم خمس دول تم التصدير إليها: سلطنة عمان، باكستان، مملكة سورينام، السعودية، وجزر القمر، في حين أن أهم دول إعادة التصدير كانت: سلطنة عمان، أرمينيا، العراق، النيجر وجيبوتي.

تويتر