مواسم المستهلك

بيانات البطاقة الائتمانية

نتعامل يومياً مع العديد من المواقع الإلكترونية والتطبيقات الذكية، لاسيما في ظل سهولة التسوق والشراء عبر تلك الوسائل، إذ إن هناك العديد من المستهلكين يقومون بحفظ بيانات البطاقة الائتمانية في المواقع والتطبيقات لتسهيل عملية إدخال البيانات وتسريع عملية شراء المنتجات والخدمات في المرات المقبلة.

إن هذا السلوك يمثل خطورة على المستهلك، حيث إنه لا يجد حفظ بيانات البطاقة الائتمانية أو تفاصيل الحساب على الأجهزة والأنظمة الإلكترونية المتصلة بشبكة الإنترنت، تحسباً لأي عمليات قرصنة أو إجراء عمليات شرائية غير مضمونة.

• حفظ البيانات المهمة، لاسيما المعلومات المرتبطة بالحسابات البنكية، يتطلب المزيد من الوعي والإدراك.

وفي بعض الأحيان يتلقى المستهلك رسالة نصية على هاتفه من البنك المتعامل معه، تدل على وجود عملية شرائية حدثت عن طريق بطاقته الائتمانية، أو تم سحب مبلغ من رصيده في البنك لحساب جهة ما، من دون علمه، ويفاجأ بالخصم، ثم عند التحقق من الموضوع يجد أن أحد أفراد عائلته ربما ضغط على زر الشراء إلكترونياً من خلال الإنترنت عن طريق الخطأ. ولأن المعلومات جميعها محفوظة على الجهاز، أو في التطبيق، فإن عملية الشراء تمت بنجاح.

عزيزي المستهلك، إن عملية حفظ البيانات المهمة والحساسة، خصوصاً البطاقات والمعلومات المرتبطة بالحسابات البنكية، تتطلب منك المزيد من الحرص والوعي والإدراك بمخاطر تسربها أو استخدامها بصورة خاطئة، حيث ينبغي عليك عدم حفظ هذه البيانات إلا على الأجهزة الموثوقة والخاصة بك، مع العلم أننا نوصي بعدم حفظها من الأساس وإدخال البيانات عند القيام بعملية الشراء لتجنب سوء استخدام البيانات، وعدم إتاحة المعلومات تلك لأي فرد.

لكن من جانب آخر، فإنه ينبغي على أولياء الأمور تعليم أبنائهم ثقافة الشراء وكيفية التسوق الإلكتروني، وكيفية الحرص عند التعامل مع الإنترنت، خصوصاً عند شراء تطبيقات الألعاب على الأجهزة الذكية، لأن وجود معلومات البطاقة الائتمانية في متناول الصغار قد يؤدي إلى إساءة الطفل لاستخدام البطاقة في شراء ألعاب أو سلع لا قيمة لها، من دون رقابة من ولي الأمر.

وهنا يأتي دورنا في توعية هذا الجيل بالخطوات والإجراءات السليمة لعمليات الشراء، التي تؤدي إلى الحفاظ على الأموال، وتصون المستهلك وتكفل حماية حقوقه.

مدير إدارة حماية المستهلك

تويتر