دبي تتبوأ مكانة عالمية في القطاع الملاحي خلال فترة زمنية قصيرة

أفاد مسؤولون بأن دبي نجحت خلال فترة زمنية قصيرة في أن تتبوأ مكانة عالمية مرموقة في مختلف القطاعات، منها القطاع الملاحي.

وأشاروا خلال جلسة «حوار القادة» أمس، إلى الدور المحوري للتكنولوجيا في تعزيز تحول اقتصاد دبي باتجاه الاقتصاد الرقمي، لافتين إلى أن الحكومة المحلية والاتحادية أرست بيئة أعمال محفزة ومبتكرة، ووفرت المحفزات الدافعة للنجاح.

وتفصيلاً، أكد رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة بدبي رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة موانئ دبي» العالمية، سلطان أحمد بن سليم، أن دبي نجحت خلال فترة زمنية قصيرة في أن تتبوأ مكانة عالمية مرموقة في مختلف القطاعات، منها القطاع الملاحي، رغم أن موقعها لم يكن ليمكنها من تحقيق ذلك.

وأضاف خلال جلسة «حوار القادة»، التي شهدها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، على هامش فعاليات «أسبوع دبي للاستثمار» أمس، أن الإمارة تحولت إلى لاعب عالمي في هذه الصناعة، بعد أن طورت نموذجاً فريداً للأعمال في مجال الشحن، بفضل ما وفرته من إمكانات وخدمات تنافسية غير متاحة لدى الآخرين في الموانئ والمناطق الحرة والجمارك، الأمر الذي حفز الشركات العالمية للقدوم إلى دبي لتكون وجهة محورية لعملياتهم.

وأشار بن سليم إلى أن ميناء جبل علي يناول أكثر من 15 مليون حاوية في العام.

وقال إن «موانئ دبي» تقوم حالياً بإنشاء ميناء جاف في رواندا لتخفيض كلفة الشحن المرتفعة، وكذلك إقامة مجمع لوجيستي ضخم في جمهورية الدومينيكان لتتحول إلى مركز لوجيستي مهم في هذه المنطقة.

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار العقارية»، محمد علي العبار، على الدور المحوري للتكنولوجيا في تعزيز تحول اقتصاد دبي باتجاه الاقتصاد الرقمي، لافتاً إلى أن منصة «نون» للتجارة الإلكترونية ولدت عملاقة، لأنها انطلقت من بيئة أعمال محفزة ومبتكرة، أرست دعائمها الحكومة المحلية والاتحادية، بعد أن وفرت كل المحفزات الدافعة للنجاح.

وأشار إلى أن السبب في نجاح منصة «نون»، الذي حققته منذ الأيام الأولى لإطلاقها، هو أنها بدأت من حيث انتهى الآخرون، بعد أن سخرت كل الإمكانات التكنولوجية والتقنية والبشرية لتحقيق هذا النجاح.

ولفت العبار إلى أن امتلاك الأدوات المناسبة والشركاء الأكفاء والمثابرة والتحفيز المتواصل، كان سبباً رئيساً في النجاح الذي حققته «منصة نون»، والتي أسهمت بشكل قوي في تغيير خارطة المنافسة في مجال سيطر عليه لسنوات طويلة لاعب واحد بالسوق، وهو الأمر الذي انعكس بدوره على المستهلك.

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المؤسسية في سوق دبي الحرة، صلاح تهلك، إن مبيعات (السوق) حققت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نمواً بنسبة تفوق 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولفت إلى ارتفاع مبيعات منتجات التبغ ومشروبات الطاقة في سوق دبي الحرة، بعد بدء تطبيق «الضريبة الانتقائية» مطلع الشهر الجاري، موضحاً أن ضريبة «القيمة المضافة»، المقرر تطبيقها مطلع العام المقبل، لن تشمل المنتجات المتوافرة في منافذ بيع سوق دبي الحرة، ضمن المناطق الداخلية للمطارات، وبما لا يشمل المتاجر الموجودة في مناطق الوصول والمغادرة.