تجارة الألماس عبر دبي ترتفع إلى 95 مليار درهم

قال وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، عبدالله آل صالح، اليوم، إن قيمة الألماس الذي يتم التعامل به من خلال دبي ارتفعت من 12.8 مليار درهم ( 3.5 مليار دولار) في عام 2003 إلى ما يزيد على 95 مليار درهم. (26 مليار دولار) في عام 2016.

وقال  آل صالح، في كلمته أمام مؤتمر دبي للألماس 2017، إن هذا الارتفاع بحد ذاته مؤشر على حجم التجارة، وأيضا التعاون الملحوظ على نطاق عالمي.

وأشار إلى أنه قبل 15 عاماً بدأت الإمارات في إنشاء البينة التحتية اللازمة لبناء سوق دولي للألماس في دبي، وقتها قال الناس إنه لا يمكن تحقيق ذلك، وكان هناك الكثير من الأسباب للتعويض عن المراكز القائمة لتجارة الألماس، وكان أيضا هناك الكثير من العقبات أمام النجاح.

وتابع آل صالح: إن دبي اليوم تعد مركزاً تجارياً دينامياً متعدد الثقافات يجسد أفضل نماذج الضيافة العربية الحديثة.

وأوضح أن قصة الألماس في دبي هي نموذج للطريقة التي يتم بها التعاون بين وزارة الاقتصاد ومركز دبي للسلع المتعددة ببناء الأسواق التي تحتاجها الصناعة لتحقيق النجاح، ونتيجة لذلك تعد دبي اليوم أحد أكبر مراكز تجارة الألماس فى العالم.

ولفت إلى أن موقع دبي على مفترق طرق عالمي بين الشمال والجنوب والشرق والغرب يجعلها مكاناً مثالياً لتجار الألماس، ولكن ذلك لم يكن ليتحقق إلا إذا كانت البنية التحتية للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير توفر الراحة لتجار الجملة.

وتوقع وكيل وزارة الاقتصاد أن تزيد حصة دبي في تجارة الألماس العالمية، مؤكداً بذل مزيد من الجهود لجعل دبي الوجهة المفضلة لصناعة الألماس العالمية.

وقال: "نجري حوارات مع كبار تجار الألماس وتجار التجزئة على مدى السنة لضمان أن يجدوا جميع المرافق التي يحتاجونها في دبي.

وأضاف أن دبي تتمع بعلاقات متميزة مع كل الدول المنتجة والمستهلكة للألماس، ولكن يمكن دائماً أن تقوم بالمزيد، وهذا هو السبب في استضافة دبي ومشاركتها في العديد من الوفود التجارية سنوياً في جميع أنحاء أفريقيا والهند وأووربا والولايات المتحدة، لضمان الاستماع إلى احتياجات التجارة من أجل نقل السلع بكفاءة وبشكل مستدام في جميع أنحاء سلسلة التوريد.

وفي السياق ذاته قال رئيس وحدة المعادن الثمينة والألماس في بنك الفجيرة الوطني، دايفي بلومرت إن حجم سوق تمويل الألماس في الإمارات يصل إلى 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار) سنوياً.

وأضاف ، أن إجمالي التمويل كان قبل 5 إلى 6 سنوات نحو 1.8 مليار درهم (500 مليون دولار).

وأوضح بلومرت أنه خلال الأعوام العشرة الأخيرة شهد قطاع الألماس توسعاً مع تحوّل أنظار التجار والمصنعين من أوروبا نحو أفريقيا وآسيا.

وأضاف أن دبي تمكنت دبي من الاستفادة من موقعها الاستراتيجي على "طريق الحرير الجديد"، ونمت بسرعة لتصبح أحد المراكز الأساسية في تجارة الألماس على مستوى العالم.

ولفت دايفي بلومرت إلى أن بنك الفجيرة الوطني يعتبر أحد البنوك القليلة في مجال تمويل سبائك الذهب، وفي قطاع تجارة المعادن الثمينة في الإمارات، لذا وجد الفرصة لدخول سوق تمويل الألماس.

وقال الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، احمد بن سليم، أن دبي أصبحت ثالث أكبر مركز لتجارة الألماس في العالم في غضون 15 عاماً فقط، مع وجود شهية مفتوحة لتحقيق المزيد، موضحاً أن ذلك تحقق من خلال تهيئة بيئة آمنة تدعم الأعمال وتربط بسهولة بين الأسواق المنتجة والمستهلكة.

ولفت إلى أن الألماس والذهب مهمان جداً بالنسبة لدبي، حيث يبلغ حجم التجارة السنوية فيهما مجتمعين 75 مليار دولار.

تويتر