أكد أن «نواة للطاقة» ستحصل على رخصة التشغيل في 2018

المزروعي: تشغيل أول مفاعل نووي في الإمارات العام المقبل

صورة

أفاد وزير الطاقة الإماراتي، المهندس سهيل المزروعي، بأن أول مفاعل للطاقة النووية في الإمارات سيبدأ العمل خلال العام المقبل، مشيراً إلى أن المفاعل الأول اكتمل بنسبة 96%، فيما بلغت نسبة إنجاز المحطة الثانية 86%، والمحطة الثالثة 76%، والمحطة الرابعة والأخيرة 55%، بينما بلغت نسبة الإنجاز الكلية في المشروع 83%، بنهاية أغسطس الماضي.

وأكد المزروعي، على هامش مؤتمر صحافي في أبوظبي، أمس، أن شركة «نواة للطاقة»، التي تأسست لإدارة «محطة براكة»، ستحصل على رخصة التشغيل العام المقبل.

إنجاز المشروع

خفض إنتاج النفط

قال وزير الطاقة، المهندس سهيل المزروعي، إن «الإمارات ملتزمة بأية قرارات يتم التوصل إليها بشأن تمديد خفض إنتاج النفط، للوصول إلى التوازن المطلوب، ومن ثم السعر العادل المرضي للمنتجين والمستوردين»، مؤكداً أن الاجتماع الوزاري للمنتجين من «أوبك» وخارجها، المرتقب نهاية نوفمبر المقبل، سيشهد مناقشات في هذا الصدد للوصول إلى قرار.

وتفصيلاً، قال وزير الطاقة، المهندس سهيل المزروعي، إن «إنجاز مشروع الطاقة النووية لدولة الإمارات يعد من أسرع المشروعات التي تم تنفيذها في العالم»، مؤكداً عدم وجود تأخير في مراحل التنفيذ، التي تسير وفق المخطط والمعلن عنه سابقاً.

وأضاف أن «نسبة الإنجاز بلغت في المحطة الأولى 96%، ومن المتوقع البدء في تشغيلها خلال العام المقبل، بينما بلغت نسبة الإنجاز في المحطة الثانية 86%، والمحطة الثالثة 76%، والمحطة الرابعة والأخيرة 55%»، لافتاً إلى أن نسبة الإنجاز الكلية في المشروع وصلت إلى 83% بنهاية أغسطس الماضي.

وأكد المزروعي، في تصريحات على هامش مؤتمر صحافي، بمقر وزارة الطاقة في أبوظبي، أمس، للإعلان عن المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ21، الذي سيعقد في أبوظبي في الفترة من 30 أكتوبر وحتى الأول نوفمبر المقبلين، إن شركة «نواة للطاقة»، وهي مشروع مشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) تأسس لإدارة «محطة براكة»، ستحصل على رخصة التشغيل العام المقبل.

خطط استراتيجية

وأشار إلى أن الإمارات لديها خطط استراتيجية معلنة، تلعب فيها الطاقة النظيفة دوراً حيوياً في التنمية، إذ يتوقع أن تمثل ما نسبته 27% من مزيج الطاقة بحلول 2021، وتسهم الطاقة النووية منها بنسبة 24 إلى 25%.

وشدد على التزام دولة الإمارات بالحوار والنقاش مع جميع الدول بشأن التحديات التي تواجه الطاقة النووية، والتعامل مع القضايا الملحة، مثل التغير المناخي، والتوصل إلى توصيات لحث الدول على تبني تقنيات الطاقة النووية السلمية، وتسخيرها لخدمة الإنسان.

ولفت المزروعي إلى أن رؤية الإمارات 2021 تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات في مصاف الدول العالمية، لذلك وفي إطار الجهود المختلفة لحكومة الإمارات، تتبنى الدولة سياسة تنويع مصادر الطاقة بشكل يخفض استهلاك الوقود والغاز الطبيعي.

وقال إن دولة الإمارات على ثقة بأن الطاقة النووية هي الخيار الأمثل لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، لذا تعمل على بناء «محطات براكة للطاقة النووية»، التي ستسهم في تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، ودعم أهدف التنمية المستدامة

التقنيات النظيفة

من جانبه، قال المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس المؤتمر، السفير حمد الكعبي: «يزداد الاهتمام بالطاقة النووية التي تعد من التقنيات النظيفة وقليلة الانبعاثات الكربونية، لذا تستضيف أبوظبي فعاليات المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية في القرن الـ21»، لافتاً إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها المؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وفي دولة غير متقدمة نووياً».

وأوضح الكعبي أن أكثر من 11% من إنتاج الكهرباء حول العالم يأتي من الطاقة النووية عبر 54 مفاعلاً.

وبين أن الطاقة النووية تؤدي دوراً أساسياً في التصدي لتغير المناخ، والمساهمة في التنمية المستدامة، وهناك بالفعل 30 دولة تشغل محطات للطاقة النووية، و30 دولة أخرى تستعد لإدخال الطاقة النووية حيز الخدمة.

وتابع الكعبي: «يعد مشروع (محطات براكة للطاقة النووية)، الأكبر من نوعه في العالم، من حيث بناء أربع محطات متطابقة في الوقت نفسه، وبقدرة إنتاجية تصل إلى 5600 ميغاواط».

وذكر أن عدد الشركات المحلية التي تعمل في المشروع تصل إلى 1400 شركة بتعاقدات قيمتها ثلاثة مليارات دولار.

إلى ذلك، قال الكعبي إن المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية سيناقش دور الطاقة النووية في العقود المقبلة، والتحديات التي يجب التغلب عليها، كما نود أن نضمن أن لدى صانعي القرار معلومات دقيقة حول سمات الطاقة النووية، والمستجدات الخاصة بالأمن والتخلص من النفايات، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة السليمة.

ويشمل المؤتمر الوزاري الدولي للطاقة النووية وفوداً رفيعة المستوى من مختلف الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين سيتبادلون الآراء حول دور الطاقة النووية، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة. وسيتطرق المؤتمر إلى عدد من الموضوعات على مدار أربع جلسات، تتناول دور الطاقة النووية في توفير طاقة نظيفة وآمنة لكل فئات المجتمع.

وسيشمل المؤتمر جلسة خاصة، تحاضر فيها الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التسامح، للتحدث عن دور المرأة في القطاع النووي.

تويتر