جائزتها تكرّم الشركات الصناعية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة

دولة الإمارات تطلق مبادرة «محمد بن راشد للازدهار العالمي»

صورة

كشف وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، عن تفاصيل «مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي»، خلال ندوة حول الابتكار والتكنولوجيا عقدت في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة 72 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الزيودي إن «مبادرة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، هي هدية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى العالم، لتحفيز الابتكارات الصناعية التي تخدم الإنسانية، وتسهم في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.

مكونات المبادرة

جائزة محمد بن راشد

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أطلق «جائزة الشيخ محمد بن راشد للازدهار العالمي»، بمناسبة انعقاد القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي مارس الماضي، لما لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من إسهامات إيجابية في حياة أكثر من 130 مليون شخص في 116 دولة، من خلال قيادته لأكثر من 1400 مبادرة عالمية، وتقديراً لدور سموه في تحويل الإمارات إلى مجتمع من المبتكرين.


• المبادرة ترتكز على شبكة إلكترونية تتيح للمبتكرين الصناعيين فرصة توظيف القدرات الحاسوبية والبشرية والرقمية.

وتضم المبادرة كلاً من: «جائزة محمد بن راشد للازدهار العالمي»، و«تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين»، إذ تكرّم «جائزة محمد بن راشد للازدهار العالمي» الشركات الصناعية التي تسهم في تحقيق هدف أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. أما «تحدي محمد بن راشد العالمي للمبتكرين الصناعيين» فيركز على توفير الحلول العملية للتحديات العالمية الملحة، وذلك باستخدام الابتكار التعاوني عبر شبكة الإنترنت.

وتشكل «مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي» لجنة من كبار خبراء الصناعة والأكاديميين وقادة القطاع العام، لتقييم الحلول المقدمة، في وقت سيتم الإعلان عن أعضاء اللجنة، والتحديات العالمية، والجهات الراعية، خلال «القمة العالمية للحكومات» في فبراير 2018.

شبكة إلكترونية

وستجمع مبادرة «محمد بن راشد للازدهار العالمي» كبرى الشركات الصناعية والشركات الناشئة، ورواد الأعمال، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية، ضمن بيئة مبتكرة تشجع على التعاون المثمر، وإقامة الشراكات، وتتيح للجهات ذات العلاقة في المجتمعات الاضطلاع بدور أساسي في بناء الازدهار العالمي. وسترتكز المبادرة على شبكة إلكترونية تتيح للمبتكرين الصناعيين فرصة توظيف القدرات الحاسوبية والبشرية والرقمية، لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهها عالمنا اليوم، ما يمهّد الطريق لشراكات جديدة، وايجاد فرص عمل، ويسهم في تحقيق النمو الاقتصادي.

رؤية إماراتية

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «شركة مبادلة للاستثمار»، خلدون خليفة المبارك، إن هذه المبادرة العالمية تسهم في نشر رؤية دولة الإمارات الهادفة إلى بناء مجتمعات من المبتكرين في القطاع الصناعي إلى دول العالم كافة، وتتيح فرصة فريدة لتعزيز الابتكار، وإقامة شراكات جديدة، وتعزيز العمل الجماعي الهادف إلى تحقيق الازدهار العالمي.

تأهيل المجتمعات

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس إيه جي»، جو كايزر، إن تأهيل المجتمعات العالمية والكوادر البشرية للتعامل مع التحول الرقمي، يكتسب أهمية كبيرة لضمان مستقبل مشرق لقطاع الصناعة، مشيراً إلى أن مبادرة «محمد بن راشد للازدهار العالمي» ستضطلع بدور مركزي في جمع أفضل الأفكار من الشركات الكبيرة والصغيرة من جميع أنحاء العالم، لإحداث أثر إيجابي مستدام في تنمية الإنسان والمجتمع.

دعم عالمي

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك»، جون فلانري، إن الابتكار يلعب دوراً أساسياً في وضع حلول فعالة لأهم التحديات التي نواجهها، موضحاً أن مبادرة «محمد بن راشد للازدهار العالمي» ستجمع شركاء من القطاعين العام والخاص، لتحديد المجالات التي يمكن أن يحقق فيها الابتكار نتائج ملموسة.

وأعرب عن اعتزاز «جنرال إلكتريك» بشراكتها مع المبادرة، مؤكداً أن الشركة ستعمل على الاستفادة من ريادتها العالمية في قطاع الصناعة الرقمية، للمساهمة في تحقيق تغير إيجابي عبر الابتكار.

أما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «آي بي إم»، جيني روميتي، فأشار إلى دعم الشركة للمبادرة، مؤكداً أن مستقبل الابتكار في القطاع الصناعي سيعتمد على التقنيات الرقمية، والبيانات المتطورة، والحوسبة الإدراكية، مثل «نظام واتسون» من «آي بي إم».

وأضاف أن هذه المبادرة المرموقة تشكل خطوة قيمة في توظيف هذه التقنيات الجديدة، والمثيرة، والتي تعرف بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، في ما يخدم البشرية ويسهم في بناء الازدهار العالمي.

تويتر