بعد أن سجلت زيادة في الإيرادات بنسبة 5.4% خلال النصف الأول من 2017

أحمد بن سعيد: «دبي للسيليكون» مستمرة كوجهة مُثلى في جذب الاستثمارات الأجنبية

صورة

أعلن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون، أن الواحة حقّقت في النصف الأول من العام الجاري 2017 نتائج متميزة، إذ بلغت الزيادة في الإيرادات ما نسبته 5.4%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي 2016، فيما بلغت نسبة الأرباح 40%، من إجمالي إيرادات الواحة خلال الفترة نفسها.

شركات عالمية

تتوزع الشركات العالمية الرائدة، التي تتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً لها، بحسب البلدان، بنسبة 36% من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، و25% من قارة أوروبا، فيما كان نصيب آسيا ما نسبته 30% من الشركات. وتمثل الشركات من الأميركيتين 7% من إجمالي شركات الواحة. ويختص 81% من الشركات العاملة في الواحة في مجال التكنولوجيا، و19% في قطاعات الخدمات التجارية وقطاعات خدمية أخرى.

أحمد بن سعيد:

قدرة واحة دبي للسيليكون على الاستمرار بالنمو وتحقيق الأرباح، تكمن في تقديم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المتعاملين.

110

ملايين درهم قيمة مشروع إنشاء المرحلة السادسة من الوحدات الصناعية الخفيفة.

وأضاف سموه أن هذه النتائج تعكس النمو المتواصل في توسعات الشركات الدولية والإقليمية، التي تتخذ من واحة دبي للسيليكون مقراً لأعمالها، مؤكداً أن الواحة مستمرة في كونها الوجهة المثلى في جذب الاستثمارات الأجنبية.

وأشار سموه إلى أن واحة دبي للسيليكون تعمل على الاستثمار في مزيد من المبادرات والخدمات الذكية، التي ستعزّز دور قطاع التكنولوجيا والابتكار في دعم مسيرة التنمية المستقبلية المستدامة في مدينة دبي ودولة الإمارات.

وأكد سموه أن قدرة واحة دبي للسيليكون على الاستمرار بالنمو وتحقيق الأرباح، تكمن في تقديم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المتعاملين، بما يتماشى مع رؤيتها في تطوير مدينة حرة تكنولوجية متطورة، تدعم استقطاب الشركات التكنولوجية العالمية، مشيراً سموه إلى أنها حققت خلال النصف الأول من العام الجاري زيادة في المساحات المؤجرة في مركز البيانات بلغت 23%، وزيادة في الإيرادات الخاصة برسوم الخدمات بلغت 28%، فيما بلغت الزيادة في إيرادات الخدمات المجتمعية 18%، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2016.

«سيليكون بارك»

من جانبه، أكد نائب الرئيس الرئيس التنفيذي في سلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور محمد الزرعوني، أن مشروع «سيليكون بارك» يعد أبرز المشروعات الكبرى في الواحة، التي تجسد فكرة المدينة الذكية، لافتاً إلى أن المشروع يعد المدينة الذكية النموذجية الأولى في دبي، وسيعمل على سرعة وسهولة إنجاز الخدمات والمعاملات عبر مجموعة تطبيقات ذكية مصممة لتتناسب مع احتياجات المتعاملين، والتي تسعى لجعل الخدمات في متناول الجميع من خلال الأجهزة الذكية.

وأضاف أن كلفة المشروع تبلغ 1.3 مليار درهم على امتداد 150 ألف متر مربع، وستنتهي أعماله الإنشائية في الربع الأول من عام 2019، لافتاً إلى أنه سيتضمن مساحات مكتبية تبلغ 71 ألف متر مربع، ومحال تجارية بمساحة 25 ألف متر مربع، وشققاً سكنية بمساحة 46 ألف متر مربع، وفندق «راديسون ريد واحة دبي للسيليكون»، الذي يتكوّن من 112 غرفة فندقية، و59 شقة مفروشة، إضافة إلى مرافق حياة عصرية.

وأوضح أن الواحة خصّصت 100 مليون درهم لتوفير البنية التحتية التكنولوجية اللازمة، والخدمات المرتبطة بها لـ«سيليكون بارك».

بيئة مثالية

وأشار الزرعوني إلى أن واحة دبي للسيليكون تلعب دوراً متقدماً في التحول نحو الاقتصاد القائم على الابتكار، فهي بيئة مثالية متكاملة، ومركز حيوي للأعمال يجتذب الاستثمارات المباشرة إلى دبي ودولة الإمارات، إذ يبلغ عدد الشركات التي تتخذ من الواحة مقراً لها 2100 شركة، وفقاً للنتائج المعلنة بنهاية الأشهر الستة الأولى من عام 2017.

وذكر أن الخدمات الذكية في المشروع تتضمن مركزاً للتحكم والسيطرة، يجمع ويحلل المعلومات والبيانات من خلال أجهزة استشعار ومجسات موجودة في موقع المشروع، ليتم بناء عليها تشغيل وإدارة هذه الأجهزة بأفضل صورة، لضمان تقديم أفضل الخدمات الذكية للعاملين والقاطنين والزوار، فضلاً عن أنظمة فائقة التطور في الوحدات السكنية.

مشروعات مستمرة

وأكدت الواحة أنها تواصل مع مستثمرين خارجيين تطوير مشروعات بمساحة إجمالية تصل إلى 1.1 مليون متر مربع، تتضمن تنفيذ أكثر من 46 مشروعاً، فضلاً عن الانتهاء من الأعمال الإنشائية لـ10 مشروعات، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، بمساحة إجمالية بلغت 280 ألف متر مربع.

وتوقعت سلطة الواحة أن يبلغ إجمالي الاستثمارات في مشروع مركز تسوق «سيليكون مول» نحو مليار درهم.

ووفقاً للنتائج نصف السنوية، فقد حقق مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال «ديتك»، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، نجاحات كبيرة تمثلت في جذب 734 شركة ناشئة من 69 دولة، ليسجل نمواً قدره 13%، مقارنة بنهاية عام 2016، الذي سجل 650 شركة، كما حقق نسبة زيادة في إيرادات التأجير بلغت 71%.

الوحدات الصناعية

ولفتت الواحة إلى أن مشروع الوحدات الصناعية الخفيفة يعتبر أحد الاستثمارات الاستراتيجية، والذي يسهم في تعزيز مكانتها، وجهة مفضلة للشركات الصناعية العالمية، لاسيما العاملة في مجال التصنيع والتجميع التكنولوجي.

وأكدت أنه تم البدء في إنشاء المرحلة السادسة من الوحدات الصناعية الخفيفة، بكلفة إجمالية تبلغ 110 ملايين درهم، على أن يتم إنجاز المشروع في نهاية الربع الأول من عام 2019.

تويتر