8.8 مليارات درهم مكاسب القيمة السوقية

محلّلون: شحّ السيولة وترقب نتائج الربع الثالث وراء ضعف التداولات

صورة

أفاد محلّلون ماليون بأن أسواق المال المحلية شهدت خلال الأسبوع الماضي، تداولات ضعيفة، بسبب شحّ السيولة، وحالة الترقب في أوساط المستثمرين لنتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث من العام الجاري، مؤكدين أن أداء المؤشرات من الناحية الفنية يعد جيداً، لكن عدم وجود أحجام تداول كبيرة مصاحبة لا يشجع عادة المستثمر على الدخول.

30.5 مليون درهم صافي الاستثمار الأجنبي

أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 556.01 مليون درهم، لتشكل نحو 49.03% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 525.49 مليون درهم، لتشكل نحو 46.34% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 30.52 مليون درهم، كمحصلة شراء.

في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 491.22 مليون درهم، لتشكل نحو 43.31% من إجمالي قيمة التداول.

وبلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الفترة نفسها نحو 489.7 مليون درهم، لتشكل نحو 43.18% من إجمالي قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نفسها نحو 1.52 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن مضاربات على عدد محدود من الأسهم، سادت التعاملات على مدار جلسات الأسبوع الماضي.

وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 0.36% ليصل إلى 3657 نقطة، كما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.63% عند مستوى 4481 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بقيمة 8.8 مليارات درهم خلال جلسات الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 815.4 مليار درهم.

القيمة السوقية

وتفصيلاً، بلغت سيولة الأسواق خلال الأسبوع الماضي نحو 2.2 مليار درهم، حصيلة التعامل بيعاً وشراءً على 1.5 مليار درهم، فيما سجلت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 8.8 مليارات درهم خلال جلسات الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 815.4 مليار درهم، مقارنة مع 806.6 مليارات درهم بنهاية الأسبوع الماضي.

وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بحدود 13 نقطة، تعادل 0.36%، مختتماً تداولات أمس عند مستوى 3657 نقطة، مقابل إغلاق عند مستوى 3644 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.

كما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.63%، عند مستوى 4481 نقطة، مقابل 4453 نقطة بنهاية الأسبوع السابق، مضيفاً 28 نقطة باتجاه الصعود.

بيانات الشركات

من جانبه، قال مدير عام شركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إياد البريقي: «لاتزال الأسواق تتداول بحجم سيولة ضعيف، نظراً لقلة بيانات الشركات، وقلة المحفزات، وكان السيناريو الغالب خلال الجلسات الماضية، المضاربة على الأسهم الأقل سعراً، بسبب انتظار المستثمرين وتريثهم لحين دخول سيولة أو بيانات من الشركات المدرجة، تحفز المضاربة لتحقيق عوائد وأرباح».

وأضاف: «أغلب المساهمين بانتظار بيانات الربع الثالث، التي ستبدأ خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي سيسهم في تعزيز حركة الأسواق، لاسيما أنه رغم ظروف السيولة المحدودة، إلا أن الشركات استطاعت أن تحافظ على مستويات جيدة، ولم تتراجع، ما يدل على تمتع السوق بحالة إيجابية بشكل عام، مع حفاظ المؤشر والأسهم القيادية على مستويات إيجابية».

بدوره، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن «أحجام التداول جاءت في مجملها ضعيفة، خصوصاً في سوق دبي المالي، أما سوق أبوظبي للأوراق المالية فسجل تحسناً خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بأدائه خلال الأسابيع الماضية»، موضحاً أن «تحسن تداولات (سوق أبوظبي) يرجع إلى قيام بعض المحافظ الاستثمارية بعمليات تبادل ملكيات على عدد من أسهم البنوك، حيث تصدر قطاعا البنوك والطاقة، تداولات (سوق أبوظبي) خلال الأسبوع الماضي».

المضاربات اليومية

وأضاف شعث أن «شح السيولة أسهم أيضاً في تراجع المضاربات اليومية، وانحسارها في عدد محدد من الأسهم، ما أثر في جاذبية الأسواق بالنسبة للمستثمرين، الذين فضلوا التريث لحين ظهور النتائج المالية للربع الثالث، والتي يعول عليها كثير من المتعاملين لتنشيط التعاملات بأسواق المال».

وأشار إلى أن سوق دبي المالي سجل أداء متواضعاً، ويعد الأقل منذ بداية العام الجاري، حيث تجاهل للمرة الأولى انعقاد الدورة السنوية لمعرض ومؤتمر «سيتي سكيب»، الذي انتهت فعالياته الأربعاء الماضي، ولم يتفاعل معه إيجاباً، كما يحدث عادة، لافتاً إلى أن بعض الأسهم المدرجة بسوق دبي المالي، حققت أقل إغلاق لها منذ 52 أسبوعاً.

ونوّه بأن أداء المؤشرات من الناحية الفنية جاء جيداً للغاية، لكن عدم مصاحبة ذلك بأحجام تداولات كبيرة أو حتى معقولة، لا يشجع المستثمر عادة على الدخول، ويدفعه إلى مراقبة الأداء والانتظار لحين وضوح مسار السوق بشكل أفضل.

من جانبه، قال المحلل المالي، وضاح الطه إن «الطابع المضاربي البسيط على أسهم محددة ساد تعاملات الأسبوع الماضي، التي جاءت في مجملها ضعيفة، بسبب انتظار نتائج الربع الثالث»، لافتاً إلى أن هناك غياباً واضحاً للمحفزات وضعفاً للسيولة.

وبين الطه أن العوامل الخارجية، سواء أسعار النفط أو أداء الأسواق العالمية، محايدة منذ فترة، فلا يوجد انعكاس لها على الأسواق المحلية، لافتاً إلى أن المستثمر ينظر حالياً لوضع السوق المحلية، وما بها من سيولة وحركة باتجاه الأوعية الاستثمارية الرئيسة، لاسيما العقار والأسهم.

وأكد أن الفترة المقبلة تعتبر بداية لموسم جديد، بعد فترة الإجازات والأعياد، لذا ينتظر أن تسهم نتائج الربع الثالث في إعادة الزخم للأسواق.

تويتر