خبير: السوق المحلية قوية وقادرة على تحقيق مكاسب كبيرة على مدار العام

7.2 مليارات درهم إجمالي تجارة العطور في الإمارات خلال 2016

صورة

كشفت الهيئة الاتحادية للجمارك أن إجمالي تجارة دولة الإمارات شاملة التجارة المباشرة وتجارة المناطق الحرة من العطور ومياه التجميل خلال عام 2016، بلغ 7.2 مليارات درهم، مقابل 6.8 مليارات درهم خلال عام 2015.

واستعرضت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أهم الدول التي استوردت منها دولة الإمارات العطور ومياه التجميل خلال عام 2016، فضلاً عن الدول التي صدرت إليها العطور، وتلك المشمولة بإعادة التصدير.

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي جمال الفخري، أن سوق العطور في دولة الإمارات تصنف كأهم وأكبر سوق في المنطقة، مشدداً على أنها سوق قوية وقادرة على تحقيق مكاسب كبيرة على مدار العام.

وأشار الفخري إلى أن أكبر الشركات المنتجة للعطور في العالم توجد في الدولة، لافتاً إلى أن سوق العطور الإماراتية أصبحت تحظى بثقة المشتري، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو سائحاً، لاسيما أنه يدرك أن السوق تتمتع برقابة تجارية عالية.

تجارة العطور

وتفصيلاً، كشفت الهيئة الاتحادية للجمارك لـ«الإمارات اليوم» أن إجمالي تجارة دولة الإمارات المباشرة وتجارة المناطق الحرة من العطور ومياه التجميل، خلال عام 2016 بلغ 7.2 مليارات درهم، مقابل 6.8 مليارات درهم خلال عام 2016، بزيادة قيمتها 400 مليون درهم.

وأوضحت الهيئة أن حجم تجارة دولة الإمارات المباشرة من العطور خلال عام 2016 بلغ 3.7 مليارات درهم، فيما بلغ حجم تجارة المناطق الحرة 3.5 مليارات درهم، مقابل 3.8 مليارات درهم تجارة مباشرة، وثلاثة مليارات درهم تجارة المناطق الحرة خلال عام 2015.

وأضافت أن قيمة الواردات من العطور ومياه التجميل خلال عام 2016 بلغت نحو 3.3 مليارات درهم، في حين بلغت قيمة الصادرات 444 مليون درهم، وقيمة إعادة التصدير نحو 3.4 مليارات درهم، مقابل واردات بقيمة 3.4 مليارات درهم، وصادرات بقيمة 482 مليون درهم، وإعادة تصدير بقيمة 2.9 مليار درهم في عام 2015.

الدول الموردة

ولفتت إلى أن أهم الدول التي استوردت منها دولة الإمارات العطور ومياه التجميل خلال عام 2016، هي: فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وسويسرا، فيما كانت أهم الدول التي صدرت إليها العطور هي السعودية، وعُمان، والولايات المتحدة، والكويت، ومصر. وشملت دول إعادة التصدير كلاً من الولايات المتحدة، والسعودية، وفرنسا، والكويت، وسويسرا.

أما أهم الدول التي تم الاستيراد منها خلال عام 2015، فهي: فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وسويسرا، بينما كانت أهم الدول التي تم التصدير إليها: السعودية، وعمان، والولايات المتحدة، والسودان، ومصر. وتضمنت دول إعادة التصدير كلاً من الولايات المتحدة، والسعودية، والكويت، والأردن، والبحرين.

سوق قوية

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الدكتور جمال الفخري، لـ«الإمارات اليوم»، إن سوق دولة الإمارات تصنف كأهم وأكبر سوق في المنطقة، وهي سوق ناضجة وواعدة وقوية، وقادرة على تحقيق مكاسب كبيرة خلال العام، لاسيما في فترات الأعياد والاحتفالات.

وأكد وجود هامش ربح كبير في هذه التجارة، لافتاً إلى أن أكبر الشركات المنتجة للعطور في العالم توجد في دولة الإمارات.

وأوضح الفخري أن سوق العطور في دولة الإمارات أصبحت تحظى بثقة المشتري، سواء كان مواطناً أو مقيماً أو سائحاً، خصوصاً أنه يدرك أن هذه السوق تتمتع برقابة تجارية عالية، كما أن العطور ومواد التجميل أصبحت من البضائع الرئيسة، وتعد جزءاً مهماً من الثقافة العربية.

ولفت الفخري إلى أن العود يعد واحداً من أهم العطور العربيّة، والأكثر تفضيلاً بين آلاف أنواع العطور المتوافرة في سوق الدولة، إذ يفضل السكان في دولة الإمارات والخليج عموماً، العطر التقليدي ذي القاعدة الزيتية، والذي يتم استخلاصه من خشب العود.

علامات عالمية

وأضاف الفخري أن سوق العطور في دولة الإمارات تعد مكملة لسوق الهدايا الفاخرة، لافتاً إلى وجود العديد من أشهر العلامات التجارية الراقية في هذه السوق مثل الساعات، والإكسسوارات، والمصنوعات الجلدية.

وقال إن سوق العطور العالمية باتت تستقطب خلال السنوات الأخيرة فئات كبيرة من شرائح المستهلكين، لاسيما أن حجم التجارة المطرد لهذه السوق عالمي، وليس محلياً أو عربياً فقط، ما أسهم في جذب العديد من الاستثمارات الضخمة، وضخ رجال الأعمال خلال السنوات الأخيرة المليارات في هذا القطاع الحيوي لتحقيق مكاسب كبيرة.

ولفت إلى أن العطور الخليجية التي كانت تحظى دائماً باهتمام الذوق العربي، أصبحت تستقطب الآن اهتمام قطاعات كبيرة من المستهلكين العالميين، بعد أن تم تحسينها، وتطويرها لتتناسب مع الذوق والمزاج العام لقطاع كبير من مستخدمي العطور.

تويتر