طالبوا بضوابط لتقنين الاشتراك بخدماتها.. و«الشركة» تؤكد استجابتهم للخدمة المقدمة عبر «طرف ثالث»

متعاملون مع «دو» ينتقدون اقتطاع مبالغ إضافية عند فتح رسائل «المحتوى»

«دو» أكدت حرصها على تمكين متعامليها من إدارة نوع المحتوى الذي يرغبون في الحصول عليه. تصوير: أشوك فيرما

انتقد متعاملون مع شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» اقتطاع مبالغ مالية إضافية لفترات طويلة على حساباتهم بنظام الفاتورة، وذلك بدعوى الاشتراك بخدمات محتوى تصل إعلاناتها عبر الرسائل القصيرة على هواتفهم، لافتين إلى أنهم فوجئوا بوجود المبالغ الإضافية ضمن فواتيرهم لمجرد أنهم فتحوا رسائل وردت إليهم فقط.

الرسائل القصيرة

أكدت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» أن الرسائل النصية القصيرة الخاصة بالاشتراك في الخدمات الترفيهية (ألعاب – أغانٍ – صحة)، هي رسائل ترسل بانتظام (يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً)، وتوفر للمتعاملين خدمات معينة مقابل اشتراك يتم سداده، عبر إضافة قيمة الاشتراك إلى فاتورة متعامل باقات الدفع الآجل أو استقطاعه مباشرة لمتعاملي الدفع المسبق.


• وذكرت أنها توفر لمتعامليها الفرصة لتفعيل خدمة عدم الإزعاج (DND) من خلال إرسال رسالة نصية فارغة إلى الرقم 5293، والتي تضمن عدم تلقيهم أية رسائل ترويجية.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أنهم طالبوا أكثر مرة، خلال فترات سابقة، بإلغاء تلك الخدمات، إلا أنهم فوجئوا بتكرار الرسوم ضمن الفواتير مرات عدة ، وأن «الشركة» استجابت أخيراً لبعضهم بإلغاء الخدمة، مطالبين بضوابط تحد من تكرار هذا الأمر، خصوصاً أنهم لم يستخدموها على الإطلاق، وإنما فقط يتم تفعيلها عند فتح الرسائل الواردة بشأنها.

من جانبها، أفادت شركة «دو» بأن خدمات المحتوى التي وردت للمتعاملين تقدّم من قبل شركاء آخرين، أو ما يطلق عليه «طرف ثالث»، وأنها تأكدت من اشتراك المتعاملين بخدمات المحتوى التي تصل إليهم عبر رسائل ترويجية، بالاشتراك في خدمات (WAP) عن طريق التصفح عبر المواقع الإلكترونية والاستجابة لإعلان الخدمة الذي يصل إليهم عبر الرسائل.

فواتير مرتفعة

وتفصيلاً، قال المتعامل، فلاح أحمد، إنه اشترك لدى «الشركة» بباقة تبلغ رسومها الشهرية 300 درهم، إلا أن فواتيره تصل إلى نحو 2500 درهم، وأنه ظل يعاني منذ فترة طويلة من الفواتير المرتفعة، وعندما استفسر من «الشركة» أخبروه بأنه مشترك بخدمات محتوى تصل إليه عبر رسائل ترويجية، وأنه يتم تحصيل تلك الرسوم شهرياً، وذلك على الرغم من أنه لم يقدم على الاشتراك بأي خدمات، وأن ما فعله فقط هو فتح رسائل وردت إلى هاتفه.

وأضاف أنه طالب «الشركة» أكثر من مرة بإلغاء الاشتراك بتلك الخدمات، دون جدوى، ويفاجأ باستمرار باقتطاع الرسوم الإضافية منه ضمن الفاتورة الشهرية.

وأكد المتعامل، سيد عبدالكريم، أنه عانى أكثر من عام اقتطاع رسوم إضافية على فاتورته، رغم أنه لم يقدم على الاشتراك بأي خدمات إضافية، وعند الاستفسار من موظفي الشركة، أخبروه بأنه اشترك بخدمات محتوى عبر الرسائل التي ترد إليه، مشيراً إلى أنه أكد لمسؤول «الشركة» أنه لم يشترك بأية خدمات، وأن الرسوم احتسبت عليه فقط لمجرد أنه فتح الرسائل النصية التي ترد إليه، دون الضغط على أي روابط للاشتراك.

وأوضح أنه طالب «الشركة» مراراً بإلغاء أي اشتراكات لديه بتلك الخدمات، إلا أنه يتم احتساب الرسوم نفسها بالفواتير، وذلك على الرغم من تكرار طلبه بإلغاء تلك الخدمات ورسومها، مبيناً أن «الشركة» أخبرته بأنه إذا تم منع الرسائل من الوصول إلى هاتفه، سيتم المنع حتى على الرسائل البنكية التي تصل إليه لمعرفة إشعارات تعاملاته البنكية.

وأشار إلى أن الشركة بعد تكرار الشكاوى استجابت أخيراً له، وألغت تلك الخدمات من هاتفه، واسترجع الرسوم الإضافية التي تم اقتطاعها خلال آخر ثلاثة أشهر، لكن الأهم من ذلك هو وضع ضوابط للحد من تكرار المشكلة، وأنه إذا كانت الخدمات يتم فرض رسوم عليها لمجرد فتح رسائل المحتوى الواردة، فإن من المهم أن يتم تفعيل الاشتراك عبر خطوات عدة، وليس خطوة واحدة.

وقال المتعامل «س. م»، اكتفى بذكر الأحرف الأولى من اسمه، إنه فوجئ باقتطاع رسوم إضافية على رقمه التابع لـ«الشركة»، وعندما استفسر عن أسباب تلك الرسوم، أخبروه بأنه مشترك بخدمات إضافية للمحتوى، وبعد أن نفى اشتراكه بأي خدمات، لجأت «الشركة» إلى تعويضه أخيراً عن تلك المبالغ الإضافية، مطالباً بوضع ضوابط تمنع تكرار هذه المشكلة، وإيقاف الاشتراك بهذه الخدمات بمجرد فتح رسالة ترويجية، واحتساب رسوم إضافية عليها.

طرف ثالث

من جهتها، أكدت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، أن «خدمات المحتوى التي وردت للمتعاملين تقدم من قبل شركاء آخرين، أو ما يطلق عليه (طرف ثالث)»، مضيفة أنها «قامت بدراسة مشكلات المتعاملين، وتبين اشتراكهم بخدمات المحتوى التي تصل إليهم عبر رسائل ترويجية، والاشتراك في خدمات (WAP) عن طريق التصفح عبر المواقع الإلكترونية والاستجابة لإعلان الخدمة الوارد عبر الرسائل النصية القصيرة».

وأكدت «الشركة» أنها تحرص على تمكين متعامليها من إدارة نوع المحتوى الذي يرغبون في الحصول عليه، مع الحفاظ على خصوصيتهم من خلال تقييم هذه الخدمات ومدى رضاهم عنها، لافتة إلى أن من النتائج الإيجابية لعمليات التحسين المستمرة هذه، أن تم إدخال مستوى جديد في تثبيت الاشتراك في خدمات المحتوى، الذي يسهم إلى حد كبير في تفادي الاشتراكات غير المرغوب فيها، وبالتالي للحصول على خدمات المحتوى، يتوجب على المتعامل طلب الخدمة أولاً من خلال الضغط على زر الاشتراك في المواقع الإلكترونية، ثم تأكيد الاشتراك عبر رمز يستلمه على هاتفه، وذلك وفقاً للتحسينات التي تمت على الخدمة.

وبينت أنه يتم الاشتراك في هذه الخدمات عبر إرسال رمز الاشتراك في رسالة نصية قصيرة، أو استجابة لإعلان على الإنترنت، ويتطلب الاشتراك موافقة المتعامل على رسوم هذه الرسائل، كما يمكن له أيضاً إلغاء الاشتراك في هذه الخدمات بنفسه، حيث تحتوي كل رسالة يتلقاها على تفاصيل إلغاء الاشتراك في أي وقت.

«الشركة» أكدت أنه يتم الاشتراك في خدمات «الطرف الثالث» عبر إرسال رمز الاشتراك في رسالة نصية قصيرة.

تويتر