أكدوا أنها تفقد صدقيتها لدى المستهلكين.. وخبير يطالب بتوضيح فترة الصلاحية المتبقية عند عرضها

تجار: مستغلو العروض الرمضانية لتصريف منتجات قاربت صلاحيتها على الانتهاء.. «منافذ رديئة»

صورة

طرحت منافذ بيع في الدولة، أخيراً، ضمن عروضها التخفيضية والرمضانية، منتجات غذائية قاربت تواريخ صلاحيتها على الانتهاء. وأفاد مسؤولون بمنافذ لتجارة التجزئة، بأن بعض المنافذ تستغل العروض الرمضانية، وارتفاع الطلب الاستهلاكي خلال شهر رمضان، لتصريف مخزونها من المنتجات قبل انتهاء صلاحيتها، لافتين إلى أن تلك المنافذ يمكن وصفها بـ«الرديئة»، لأنها تفقدها صدقيتها. فيما انتقد مستهلكون هذا الإجراء من جانب بعض المنافذ.

من جانبها، أكدت وزارة الاقتصاد أن تحديد صحة وسلامة عرض المنتجات التي تقترب صلاحيتها على الانتهاء، تخضع لدوائر البلدية، داعية إلى تفاعل المستهلكين بإبلاغ الوزارة بكل ما يرصدونه بالأسواق، حتى يتم التنسيق والتعاون مع الجهات المحلية المختلفة بشأنها.

وأفاد خبير في شؤون حماية المستهلك، بأن من حق المستهلك معرفة أن بعض المنتجات المطروحة ضمن العروض الرمضانية تقترب صلاحيتها من الانتهاء.

عروض رمضانية

عمليات التوعية

قال الخبير في شؤون حماية المستهلك، رئيس شبكة «المستهلك العربي»، حسن الكثيري، إن من المهم أن توسع جميع الجهات المختصة بشؤون المستهلك من عمليات التوعية، سواء للمنافذ بشأن تلك المعايير أو للمستهلكين حول ضرورة معرفة البيانات الأساسية للسلع، ومن أبرزها تاريخ الصلاحية قبل شرائها، حتى لا يتعرضوا لمخاطر قد تضر بسلامة استهلاكهم لتلك السلع لاحقاً.

وتفصيلاً، قال المستهلك، محمد إبراهيم، إنه فوجئ عند تسوقه من عروض رمضانية طرحها منفذ بيع، بمنتج لألبان طويلة الأجل، تنتهي صلاحيتها خلال الشهر الجاري، ما يعني ضرورة سرعة استهلاك أربع عبوات من تلك الألبان خلال أيام، وإلا فقدت صلاحيتها.

وأشار المستهلك، أيمن محمد، إلى أن بعض المنافذ تستغل العروض الرمضانية، لعرض المنتجات التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء، وهو ما يستدعي تدخل الجهات المختصة بشؤون حماية المستهلك.

وأكد المستهلك، تامر علي، أن بعض المنافذ تعلن عن طرح تخفيضات بنسب كبيرة خلال شهر رمضان، فيما تعمل في الوقت نفسه لعرض سلع تقترب صلاحيتها من الانتهاء، ضمن تلك العروض، دون الإشارة إلى ذلك، ما قد يهدد سلامة المستهلكين، إذا لم ينتبهوا إلى تواريخ صلاحية تلك المنتجات.

استغلال الطلب

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لجمعية «أبوظبي التعاونية»، إبراهيم البحر، إلى أن «المنافذ التي تطرح ضمن عروضها الرمضانية والتخفيضية سلعاً قاربت صلاحيتها على الانتهاء، تستغل ارتفاع الطلب الاستهلاكي بشكل عام خلال شهر رمضان، لتصريف المخزون لديها»، مبيناً أن «المنافذ التي تقوم بهذه الممارسات، تعد بمثابة منافذ (رديئة)، وتفقد صدقيتها وسمعتها لدى المستهلكين، عبر استغلالهم من خلال العروض المعلنة لترويج تلك المنتجات».

من جهته، قال المدير العام في جمعية «أسواق عجمان»، حسن علي، إن «المنافذ التي تطلق عروضاً ترويجية خلال شهر رمضان، وتطرح من خلالها منتجات تقترب صلاحيتها من الانتهاء، يمكن وصفها بالمنافذ الرديئة، لأنها تستغل المستهلكين».

وأضاف أن «بعض تلك المنتجات يتم طرحها بالتنسيق مع شركات التوريد، إذ تحافظ معظم المنافذ على عرض منتجات يتبقى في صلاحيتها ما نسبته 50% أو أكثر من مجمل التاريخ الأساسي لصلاحية المنتج، وعند اقتراب النسبة لنحو 10% أو أقل تفضّل المنافذ إرجاع تلك المنتجات إلى شركات التوريد، التي تعرض بدورها طرحها ضمن تخفيضات بنسب كبيرة لتصريفها، وهناك من المنافذ من يقبل بذلك، للاستفادة من النسب الكبيرة لعروض التخفيضات، وبالتالي يستقطب من خلالها عدداً أكبر من المستهلكين».

بدوره، قال مدير إدارة السعادة والتسويق في جمعية «الاتحاد التعاونية»، سهيل البستكي، إن «بعض المنافذ تستغل ارتفاع الطلب خلال شهر رمضان، وتطرح عروضاً ترويجية لتصريف منتجات تقترب صلاحيتها من الانتهاء»، واصفاً تلك المنافذ بأنها «تفقد صدقيتها لدى المتعاملين».

وأضاف أنه «لا يوجد ما يمنع من عرض سلع تقارب صلاحيتها على الانتهاء بفترات مناسبة، لكن من المهم توضيح ذلك للمستهلكين، خصوصاً أن بعضهم ليس لديه الوعي الكافي لقراءة تواريخ صلاحية السلع».

تصريف المخزون

في السياق نفسه، قال الخبير في شؤون حماية المستهلك، رئيس شبكة «المستهلك العربي»، حسن الكثيري، إن «بعض المنافذ تستفيد من العروض الرمضانية والتخفيضات، لتصريف مخزون بعض المنتجات التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء، وتتجنب في الوقت نفسه التعرض لخسائر بسبب دخول تلك المنتجات لمرحلة انتهاء الصلاحية وعدم إمكانية استهلاكها».

وأضاف: «رغم عدم وجود ما يمنع عرض تلك المنتجات قانوناً، وهو ما تستفيد منه منافذ البيع في عمليات طرحها بأشكال مختلفة، إلا أنه يجب عرض البيانات والمعلومات الخاصة بهذه المنتجات بوضوح للمستهلك، وإعلامه بأن تلك المنتجات تقترب صلاحيتها من الانتهاء، وأنها ضمن عروض تخفيضية، وترك حرية الاختيار له بعد ذلك».

إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن «تحديد صحة وسلامة المنتجات التي تقترب صلاحيتها من الانتهاء، يخضع لاختصاصات دوائر البلدية في الدولة»، لافتاً إلى أن «على المستهلكين الذين يرصدون طرح تلك المنتجات، الاستفادة من مبادرة (المستهلك المراقب) وإبلاغ الوزارة، للتعاون بشكل سريع مع الدوائر المعنية في رصد تلك المنتجات».

تويتر