أكدت أنها تنسق مع البلديات ودوائر التنمية الاقتصادية لسحب المنتج من الأسواق

«مواصفات» تحذر من أجهزة غير معتمدة لقياس الكيماويات في الخضراوات والفواكه

صورة

حذرت هيئة الإمارات للموصفات والمقاييس «مواصفات»، من انتشار أجهزة غير معتمدة وتعطي نتائج غير حقيقية، وتعد «مضللة» لقياس نسبة الكيماويات في بعض الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة يطلق عليها «جرين تيست» GREENTEST، لافتة إلى أنه يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت «مواصفات» لـ«الإمارات اليوم» أنها تنسق مع دوائر التنمية الاقتصادية والبلديات على مستوى الدولة حالياً، من أجل سحب هذه المنتجات من أسواق الدولة، مشيرة إلى أن وجود هذا الجهاز وترويجه في الأسواق يعد تضليلاً للمستهلكين.

من جانبها، أكدت اقتصادية دبي أنه جارٍ التنسيق مع «مواصفات» من أجل سحب الجهاز من أسواق الإمارة.

وتفصيلاً، حذر مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، عبدالله عبدالقادر المعيني، من انتشار أجهزة «مضللة» لقياس نسبة الكيماويات في بعض الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة، يطلق عليها «جرين تيست» GREENTEST، لافتاً إلى أن البعض يقوم باستخدامها والترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

• «مواصفات» أكدت أنه لا يوجد أي أصل علمي للمؤشرات الناتجة عن هذه الأجهزة.

وقال المعيني لـ«الإمارات اليوم»: إن «(مواصفات) تنسق مع دوائر التنمية الاقتصادية والبلديات على مستوى الدولة حالياً من أجل سحب هذه المنتجات من أسواق الدولة».

وأضاف أن «وجود هذا الجهاز وترويجه في الأسواق يعد تضليلاً للمستهلكين، كما أن وجود هذه الأجهزة في الأسواق لم يخضع للفحص أو الاعتماد من قبل الهيئة، ما يعد مخالفة للأنظمة المتبعة لأجهزة القياس المتداولة في أسواق الدولة».

وشدد المعيني علي أنه، حسب المعلومات المتوافرة، فإن طريقة فحص بعض الخضراوات والفواكه، كما ظهر في الفيديو الخاص بالجهاز المذكور، هي ليست طريقة فحص عناصر كيماوية، وبالتالي فإن بيع مثل هذه الأجهزة في الأسواق بصورة توهم المستهلكين بأن لها أثراً في اكتشاف مواد كيماوية، يقع ضمن الخدع التسويقية التي تتبعها بعض الشركات لترويج منتجاتها.

وأكد على أنه لا يوجد أي استناد أو أصل علمي للنتائج والنسب والمؤشرات الناتجة عن هذا النوع من الأجهزة، موضحاً أن فحص نسب المواد الكيماوية في المنتجات ينبغي أن يتم من خلال أجهزة تكون خاضعة لفحص مخبري ومعايرة دورية، للتأكد من جاهزيتها لفحص الكيماويات، ودقة قياساتها، وهو ما لم يحدث مطلقاً في حالة الجهاز المذكور.

يشار إلى أن هذا الجهاز ظهر في مقاطع فيديو متداولة على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، كما تم الإعلان عنه بشكل موسع عبر هذه الشبكات خلال الفترة الماضية.

وركز المعيني على أن هذا الجهاز يعطي معلومات مغلوطة، كما أنه غير مسجل لدى السلطات المحلية المختصة، وينبغي أن يتم تسجيله لدى الجهات المعنية، قبل البدء في بيعه وترويجه، للتأكد من الغرض منه ودقته في المعايرة والقياس، خصوصاً أن هذا النوع من الأجهزة لم يخضع لعمليات معايرة معتمدة، وبالتالي وجوده في السوق المحلية يعد مخالفة، وعلى الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف تداوله في الأسواق.

ونفى أن تكون مثل هذه الأجهزة مؤهلة لإجراء هذا الفحص، أو أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية الإماراتية من الأساس، مؤكداً أن اعتماد المستهلكين على أجهزة غير موثوقة في القياس أمر يحتوي على شبهات تضليل، كما يسفر عن نتائج غير موثوقة وقد تؤثر سلباً على صحة وسلامة المستهلك.

ودعا المستهلكين إلى عدم التعامل مع مثل هذه الأجهزة التي لها انعكاسات مباشرة على الصحة العامة للمستهلكين، والانتباه بصورة مستمرة إلى التحذيرات التي تطلقها (مواصفات) والجهات المحلية المعنية بشأن هذه المنتجات.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي، محمد علي راشد لوتاه، إنه جارٍ التنسيق حالياً بين (مواصفات) و(اقتصادية دبي) من أجل سحب الجهاز من أسواق الإمارة، لافتاً إلى التعاون المستمر من جانب اقتصادية دبي لسحب الأجهزة غير المطابقة للمواصفات القياسية من أسواق الإمارة، وذلك في إطار حماية حقوق المستهلكين والحفاظ على سلامتهم.

تويتر