مسؤولون ومستثمرون أكدوا في ختام بعثة تجارية لـ «دبي لتنمية الصادرات» أن الإمارة مركز تصدير عالمي

فرص واعدة أمام شركات البوسنة وصربيا لممارسة «إعادة التصدير» من دبي

المشاركون في الملتقى أكدوا على وجود فرص واعدة لتعزيز العلاقات بين الإمارات والبوسنة وصربيا. الإمارات اليوم

أكد مسؤولون ومستثمرون أن إمارة دبي تعد مركز تصدير عالمياً، وتضم الكثير من الفرص الاستثمارية أمام الشركات من البوسنة والهرسك وصربيا للوجود في الإمارة، وممارسة نشاط إعادة التصدير من دبي.

المنتجات «الحلال»

قال مدير شركة «تي سي ال»، جلال غالي، إن «الهدف من وراء الوجود في البعثة التجارية بالبوسنة وصربيا هو نقل خبراتنا وإمكاناتنا إلى العديد من الدول الصاعدة والناشئة، التي تتوافر فيها عناصر جذب لدعم المنتجات (الحلال)، كالبوسنة ودوّل منطقة البلقان».

من جهته، عرض صاحب شركة «محمد لطفي للعطور»، محمد لطفي، ومقرها دبي، على هامش فعاليات الملتقى، نموذجاً ابتكارياً لأحد العطور الذي تنتجه شركته، وهو مبني على استخدام الجذور الخمس الرئيسة التي كان يستخدمها العرب في إنتاج العطور، وهي تتكون من اللبان والعود والورد والعنبر والمسك.

وأكدوا في ختام البعثة التجارية التي نظمتها مؤسسة «دبي لتنمية الصادرات»، أمس، إلى كل من صربيا والبوسنة والهرسك، وشاركت بها 14 شركة إماراتية، أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون بين دبي والإمارات مع كلتا الدولتين في مجالات عدة، من بينها «المنتجات الحلال»، لافتين إلى وجود فرص واعدة أمام الشركات الإماراتية للتصدير إلى كل من البوسنة والهرسك وصربيا أو دول البلقان ككل.

وتفصيلاً، قال مدير تطوير الأسواق الخارجية بمؤسسة «دبي لتنمية الصادرات»، محمد السيد، على هامش المشاركة في فعاليات «ملتقى سراييفو للأعمال 2017» إن «البعثة التجارية لـ(المؤسسة) اختتمت أعمالها في كل من صربيا والبوسنة، حيث ركزت معظم النقاشات والجلسات الحوارية على أن دبي مركز تصدير عالمي، وأن الشركات الأجنبية التي تتخذ من الإمارة مقراً لها، دائماً ما تحظى بالكثير من الفرص التصديرية في الأسواق الجديدة، لاسيما منطقة البلقان».

وأضاف السيد أن «التركيز لم يكن فقط على صربيا والبوسنة والهرسك، وإنما يمتد لفتح أسواق جديدة في منطقة دول البلقان عبر الدولتين السابقتين»، مؤكداً على نجاح مشاركة (المؤسسة) للعام الثاني على التوالي في الملتقى، وبرز ذلك من خلال الانطباعات التي أبدتها الشركات الإماراتية، والتي أكدت أنها حصلت على نتائج جيدة، عبر العديد من الفرص التصديرية واللقاءات الثنائية، التي تم بعضها خلال الملتقى، والبعض الآخر من المتوقع إنجازه خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال مستشار أول قطاع المالية والعمليات التجارية بالمنطقة الحرة لمطار دبي الدولي، عبدالرحيم نبي، إن «المناطق الحرة في دبي والإمارات تشكل عاملاً مهماً في دعم الاقتصاد المحلي للدولة، وهي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن تكون دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي»، مضيفاً أن «المناطق الحرة في دبي تستحوذ على مكانة عالمية مرموقة في كونها ممراً لمعظم التجارة العالمية، باعتبار أنها تركز على عمليات التصدير وإعادة التصدير، وتتوافر فيها الكثير من التسهيلات والحوافز، التي تساعد على جذب المزيد من الأعمال ومرور حركة التجارة عبرها».

في السياق نفسه، قال صاحب شركة «موديول للاستشارات الهندسية»، أشرف اللبان، ومقرها دبي، إن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة في دبي أمام المستثمرين من صربيا والبوسنة، وكذا هناك فرص استثمارية أمام المستثمرين الإماراتيين في كلتا الدولتين.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة «إس إيه غروب»، المتخصصة في الصناعات الدوائية، صفوان عرفة، إن «علامة (الحلال) التي تحملها منتجات إماراتية ستجد سوقاً رائجة لها في دول البلقان، خصوصاً مع السمعة الجيدة لهذه المنتجات لدى قطاعات واسعة من المستهلكين غير المسلمين».

إلى ذلك، أشار المدير التجاري في «مسار للطباعة والنشر»، حميد معمر، إلى أن «هناك فرصاً كبيرة للشركات الصربية العاملة في مجال الأغذية والمشروبات، والأدوية ومستحضرات التجميل لممارسة نشاط إعادة التصدير من دبي، إلى إفريقيا وآسيا، مستفيدة في ذلك من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية في الإمارة من خدمات لوجيستية، وخدمات التغليف والتعبئة، التي تتماشى مع أعلى معايير الجودة العالمية والاستدامة».

تويتر