أكدوا أن إضافة منصات جديدة للخدمات المصرفية الرقمية تتيح مزيداً من الخيارات وطرق الدفع

مصرفيون: البنوك الإماراتية توظف «الرقمنة» لزيادة أعداد المتعاملين

صورة

أفاد مسؤولو بنوك بأن المصارف الإماراتية تتسابق في ما بينها لزيادة عدد المتعاملين، عبر مزيد من الإنفاق على البنية التحتية للتكنولوجيا (الرقمنة)، مؤكدين أن قاعدة المتعاملين ممن يستخدمون التقنيات الجديدة تزداد بشكل سريع، وبمعدل يومي.

خدمة «سامسونغ» للدفع

قال رئيس قسم مجموعة الأعمال لدى «شركة سامسونغ الكورية الجنوبية للإكترونيات»، محمد غرايبة، إن دولة الإمارات تتميز بارتفاع نسبة نفاذ أجهزة الهاتف المحمول، التي جاوزت 220%، وفق البيانات الأخيرة الصادرة عن الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات.

وأضاف أن تطور البنية التكنولوجية لشبكات الاتصالات، والوعي التكنولوجي المرتفع الذي يتميز به المستهلكون في دولة الإمارات، ووصول نسبة انتشار الهواتف الذكية إلى أكثر من 80%، شكلت عوامل رئيسة لاختيار دولة الإمارات لإطلاق خدمة «سامسونغ» المتقدمة للدفع الإلكتروني.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن اختزال العمليات المصرفية في تطبيق على الهاتف، وتسهيل طرق الدفع، أو تبني طرق الدفع الجديدة، من شأنه أن يرفع عدد المتعاملين في أي بنك، ينفق على تبني هذه التكنولوجيا.

وأكدوا أن إضافة منصات جديدة للخدمات المصرفية الرقمية المُحدثة بالكامل، يتيح للمتعاملين المزيد من الخيارات، وتقديم طرق بديلة للدفع.

إلى ذلك، كشف تقرير حديث لمؤسسة «عرب نت» أن 75% ممن لديهم حسابات مصرفية في دولة الإمارات يستخدمون الخدمات البنكية عبر الإنترنت، أو تطبيقات الهواتف الذكية، لإجراء تعاملاتهم البنكية.

بنية تكنولوجية

وتفصيلاً، قال رئيس إدارة تمويل الأفراد لدى «نور بنك»، وليد برهجي، إن القطاع المصرفي أصبح أكثر اهتماماً بزيادة عدد المتعاملين معه، عبر الاهتمام بالبنية التكنولوجية أو (الرقمنة) لخدمات البنك، خصوصاً تلك المتعلقة بتوفير تطبيقات على الهاتف تسهل معظم عمليات البنك.

وأضاف أن الساحة المصرفية تشهد تنافسية قوية في ما يتعلق بهذا الجانب، إذ إن العديد من المؤسسات المالية زادت من مخصصاتها المتعلقة بتطبيقاتها على الهواتف الذكية، وإدخال تكنولوجيا جديدة في ما يتعلق بطرق الدفع، عبر ربط خدماتها مع شركات اتصالات وتقنية عاملة في المجال.

وأكد برهجي أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات يتبنى العديد من التقنيات الجديدة، التي تشمل بطاقات التجارة الإلكترونية، والمحفظة المخزنة بشكل آمن على الأجهزة المحمولة، ومميزات «ثري دي سيكيور»، والدفعات التي تتم باستخدام تقنية التواصل قريب المدى (NFC)، مؤكداً أن هذه التطبيقات الحديثة قادرة على رفع عدد المتعاملين مع البنك، بقدر ما يتم إنفاقه عليها.

وتابع أن التركيز سيكون كبيراً في الفترة المقبلة على الاستفادة من تحليلات المتعاملين، والتنقيب في البيانات في الوقت الحقيقي، لافتاً إلى أن هذا التوجه يسهم في تمهيد الطريق أمام مبادرات استراتيجية، ينتج عنها تطوير بنية تحتية متقدمة، توفر خيارات دفع آمن عبر الإنترنت، ما يعني أن البنوك ستتمكن من تعزيز حضورها عبر الشبكة العنكبوتية، وتنمية أعمالها، وتنويع قاعدة المتعاملين.

وكشف برهجي أن 90% من المتعاملين مع «بنك نور» يسددون قيمة مشترياتهم بهذه الطريقة، لافتاً إلى أن البنك يعمل حالياً على تطوير مشروعات رقمية مميزة، سيتم تنفيذها خلال عام 2017، تتضمن تطبيق ما يسمى «التكنولوجيا الإحلالية»، التي تسهم في تعزيز تجربة المتعاملين، وتحسين منصات البنك الإلكترونية.

منصات رقمية

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لبنك رأس الخيمة الوطني، بيتر إنجلاند، أن إضافة منصات جديدة للخدمات المصرفية الرقمية المُحدثة بالكامل، يتيح للمتعاملين المزيد من الخيارات، وتقديم طرق بديلة للدفع، لاسيما مع نمو القطاع، مشيراً إلى أن البنك أطلق أخيراً خدمة الدفع الإلكتروني، بالتعاون مع «شركة سامسونغ الكورية الجنوبية».

وأضاف إنجلاند أن الفجوة بين الخدمات الإلكترونية التي تقدم في المصارف الأجنبية والبنوك المحلية قلّت كثيراً، نظراً لتميز دولة الإمارات بتوافر البنية الأساسية التي تلبي حاجات التطور التكنولوجي من شبكات اتصالات، وزيادة معدل انتشار الهواتف الذكية، مؤكداً أن بنوك الإمارات أصبحت في الصدارة من حيث تطور الخدمات المصرفية التي توفرها للمتعاملين.

تسابق مصرفي

من جهته، قال رئيس الخدمات المصرفية الرقمية والابتكار في بنك المشرق، عارف الرملي، إن البنوك الإماراتية تتسابق فيما بينها في الوقت الحاضر، لزيادة عدد المتعاملين، عبر مزيد من الإنفاق على التقنيات الجديدة، لاسيما تلك المتعلقة بطرق الدفع.

وأضاف أن البنية التحتية التكنولوجية في دولة الإمارات، ساعدت البنوك على الوصول إلى معدلات كبيرة في استخدام الطرق الجديدة في عمليات الدفع والشراء، مشيراً إلى أن 90% من المعاملات في بنك المشرق إلكترونية.

وأوضح أن التطبيق الخاص بالبنك على الهواتف الذكية، يعتبر من أذكى التطبيقات في السوق الإماراتية، كما يعتبر الأول عالمياً الذي يتيح مجموعة خيارات للمتعامل، إذ يمكن له أن يتحكم ببطاقاته المصرفية من حيث فتحها وغلقها، إضافة إلى التحكم في معدل الصرف اليومي، أو إغلاق البطاقة في بعض الدول وفتحها في دول أخرى، وتحديد القطاعات المستهدفة بالصرف.

خدمات عبر الإنترنت

إلى ذلك، كشف تقرير حديث لمؤسسة «عرب نت» أن 75% ممن لديهم حسابات مصرفية في دولة الإمارات يستخدمون الخدمات البنكية عبر الإنترنت، أو تطبيقات الهواتف الذكية، لإجراء تعاملاتهم البنكية.

ويرى 40% من المتعاملين الذين يستخدمون الخدمات البنكية عبر الإنترنت، أن سهولة الولوج إلى حساباتهم في أي وقت على مدار الساعة، هو ما يدفعهم لاستخدام هذه الخدمات، فيما يرى 29% أن توفير الوقت وسهولة إجراء التحويلات، هو أهم ما يدفعهم لاستخدام الإنترنت البنكي بكثافة.

تويتر