محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تطوير المرافق الحيوية والسياحية لتعزز مكانتها المتميزة عالمياً

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير المرافق الحيوية والسياحية، بما يعزز المكانة المتميزة التي تبوأتها الإمارات على الخريطة الاقتصادية والسياحية عالمياً.

جاءت تصريحات سموه خلال إطلاق شركة «ميرال»، خطة تطوير القسم الجنوبي لـ«جزيرة ياس» بأبوظبي بقيمة استثمارية تبلغ 12 مليار درهم أمس.

إلى ذلك، تستثمر «ميرال»، وهي الشركة المسؤولة عن تطوير وإدارة «جزيرة ياس»، أربعة مليارات درهم في المرحلة الأولى لتطوير المشروع.

«جزيرة ياس»

وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إطلاق شركة «ميرال»، خطة تطوير القسم الجنوبي لـ«جزيرة ياس» بأبوظبي بقيمة استثمارية تبلغ 12 مليار درهم.

جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس، في «قصر البحر»، وفداً من شركة «ميرال»، يضم رئيس مجلس إدارة «ميرال»، محمد خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي للشركة، محمد عبدالله الزعابي، حيث استمع سموه إلى شرح حول طبيعة المشروع الجديد ومراحل تنفيذه.

وتتضمن الخطة إنشاء ثلاث مناطق مميزة، لتشمل «ياس باي» وهي منطقة ترفيه على الواجهة البحرية، بجانب منطقة الإعلام لتكون مقر هيئة المنطقة الإعلامية أبوظبي (توفور 54)، بالإضافة إلى منطقة «ريزيدنسز» التي تحتوي على مجمع سكني حضاري، يقدم نمطاً متكاملاً للحياة على «جزيرة ياس». وأكدت «ميرال» أن خطة العمل الرئيسة، قد تم إنجازها وبدأت مراحل التطوير الفعلي في يناير 2017، في حين سيكتمل إنشاء الوجهة المائية في «ياس باي» بحلول عام 2019.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن «دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في تطوير المرافق الحيوية والسياحية، بما يعزز المكانة المتميزة التي تبوأتها الإمارات على الخريطة الاقتصادية والسياحية عالمياً»، معرباً سموه عن ثقته بأن «يُشكل المشروع الجديد رافداً يدعم القطاع الاقتصادي، وإضافة نوعية للتطور الحضاري والعمراني في دولة الإمارات».

وتستثمر «ميرال»، وهي الشركة المسؤولة عن تطوير وإدارة «جزيرة ياس»، أربعة مليارات درهم في المرحلة الأولى لتطوير المشروع، الذي تبلغ مساحته 14 مليون قدم مربعة، بشكل يسهم في تعزيز طموح أبوظبي، بتنويع الاقتصاد من خلال تعزيز السياحة والاستثمار في الأعمال المستدامة والمشروعات السكنية. ويستقطب المشروع أكثر من 15 ألف ساكن جديد، وأكثر من 10 آلاف من المهنيين العاملين في «جزيرة ياس».

المراحل المهمة

وأكد رئيس مجلس إدارة «ميرال»، محمد خليفة المبارك، أن «هذه الخطوة من المراحل المهمة في مسيرة أبوظبي للتنويع الاقتصادي، من خلال تطوير بنية تحتية عالمية المستوى للسياحة والأعمال، وهي خطوة مهمة أخرى لـ(ميرال) في خطتها الرامية لاستقطاب 48 مليون زائر سنوياً، إلى (جزيرة ياس) بحلول عام 2022».

وأضاف: «مع هذا المشروع الجديد، تقدم (ميرال) إضافة جديدة، تعزز نمو (جزيرة ياس) وجهة رائدة وفريدة للترفيه والسياحة والسكن والعمل»، متوقعاً أن يكون «ياس باي»، الجزء الرئيس في هذا المشروع، من أكثر الواجهات المائية حيوية وشهرة في المنطقة.

وأكد أن «ياس باي» تم تصميمه بشكل يعزز التجارب المشوّقة لـ«جزيرة ياس» وليكون محوراً رئيساً للثقافة والترفيه وسيشتمل على فندقين ورصيف بحري ترفيهي وميدان «ياس أرينا»، المتعدد الأغراض بسعة 18 ألف شخص في «جزيرة ياس»، الذي تم بناؤه لاستضافة فعاليات بأحجام متباينة، لتتضمن مشروعاته فعاليات ومسابقات رياضية وعروضاً ثقافية كبيرة وحفلات موسيقية ومعارض ومؤتمرات.

وتندمج جميع وجهات «ياس باي» بسلاسة مع الواجهة المائية ومجموعتها الواسعة من محال تجارية ومطاعم.

وسيشمل «ياس باي» أكثر من 50 مطعماً على طول الواجهة المائية و20 متجراً باعتباره محوراً رئيساً في خطط «ميرال» لتحويل «جزيرة ياس» وجهة عالمية. ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 14 ألف زائر يومياً للاستمتاع بالوجهات الترفيهية التي تشمل نادياً شاطئياً وصالة عرض سينما ومركز ترفيه عائلياً، إضافة إلى فندقين وهما منتجع «هيلتون» العائلي، وفندق عصري يقدمان معاً 900 غرفة لمسافري الأعمال والترفيه.

ومن خلال موقعه المميز على الواجهة المائية لـ«جزيرة ياس»، سيضم «ريسيدنسز» في «ياس باي» 35 قطعة أرض للمستثمرين والمطورين لتحويلها إلى حي سكني حيوي للعاملين المهنيين وعائلاتهم.

المجمع السكني

وسيتضمن المجمع السكني بنايات مطلة على البحر تمتد بين 20 متنزهاً ترفيهياً بملاعب لكرة الطائرة والتنس وركوب الدراجات ومسارات للركض، وستتضمن الخطط التطويرية إنشاء ثلاثة مساجد ومدرستين، بهدف جعل هذا المجمع تجربة مجتمعية متكاملة.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع التطويري في زيادة تنويع اقتصاد دولة الإمارات، مع نمو القطاع الإعلامي والبرامج والمواد الإعلامية ذات المحتوى عالي الجودة.

وأكدت وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي (توفور 54)، نورة الكعبي، أن «المجمع الجديد الذي تبلغ مساحته 3.2 ملايين قدم مربعة، سيعزز من مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً للإعلام والمحتوى الترفيهي»، مشيرة إلى أن (توفور 54) تعتبر واحدة من قصص النجاح الإماراتية، حيث تضم أكثر من 450 شركة إعلامية، يعمل فيها نحو 4000 خبير.

وأضافت: «يتمثل طموحنا بالبناء على النجاحات التي حققتها المنطقة الإعلامية في السنوات التسع الماضية، والمساهمة في تنويع اقتصاد أبوظبي من خلال مواصلة الدفع قدماً بتطوير مركزنا الإعلامي والترفيهي الرائد وتوفير فرص عمل للجيل المقبل».