قرّرت افتتاح مكتب تمثيل تجاري في دبي

باراغـــواي تعتزم إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة الدخول المسبقة

صورة

ذكرت باراغواي أنها تعتزم إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول المسبقة خلال العام الجاري، فضلاً عن افتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في دبي قبل نهاية العام، مؤكدة استعدادها لتوفير جميع التسهيلات للمستثمرين الإماراتيين.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس باراغواي، هوراسيو كارتيس، أخيراً، مع وفد من غرفة تجارة وصناعة دبي في إطار البعثة التجارية للغرفة إلى أميركا اللاتينية.

من جهتها، اعتبرت «غرفة دبي» باراغواي سوقاً مملوءة بالفرص الاستثمارية، خصوصاً أن منتجاتها الزراعية تعتبر من الأكثر جودة في العالم.

تأشيرة مسبقة

3 ركائز

حدّد وزير التجارة والصناعة في باراغواي، جوستافو ليتي، ثلاث ركائز للتعاون المستقبلي مع دبي، تتمثل في «الأغذية والصناعات الغذائية، النقل والخدمات اللوجستية إضافة إلى الطاقة المتجددة»، مشيراً إلى أن «هذه الركائز تتلاءم مع خبرات شركات دبي».

وأكد ليتي «ضرورة العمل على وضع أرضية مشتركة تأخذ في الاعتبار موارد باراغواي مع خبرات دبي وإمكاناتها الاستثمارية».

وبين أن «95% من مساحة بلاده الإجمالية صالحة للزراعة، كما يبلغ العائد على الاستثمار الأجنبي المباشر 22% كمعدل عام وهو من الأعلى في منطقة أميركا اللاتينية»، مشيراً إلى أن «الزراعة تعتبر القطاع الأبرز للاستثمار في باراغواي».

مليون طن

اعتبر رئيس مجلس إدارة شركة «عيسى الغرير للاستثمار»، عيسى الغرير، وأحد أعضاء وفد غرفة تجارة وصناعة دبي، الذي زار باراغواي، خلال بعثة الغرفة إلى أميركا اللاتينية، أن «هذه الزيارة ساعدته في استكشاف سوق باراغواي، ورفعت من سقف أهدافه، حيث بات يتطلع لاستيراد مليون طن من الذرة وفول الصويا من باراغواي في غضون عام».

وتفصيلاً، قال رئيس باراغواي، هوراسيو كارتيس، إن «بلاده تعتزم إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول المسبقة خلال العام الجاري، فضلاً عن أنها قررت افتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في دبي قبل نهاية العام».

وأضاف كارتيس في لقاء صحافي على هامش زيارة وفد من غرفة تجارة وصناعة دبي إلى بارغواي، في إطار البعثة التجارية التي نظمتها الغرفة الى ثلاث دول في قارة أميركا اللاتينية شملت الأرجنتين والبرازيل، أنه «مستعد لتوفير جميع التسهيلات التي تضمن للمستثمرين الإماراتيين دخولاً سلساً وسريعاً إلى أسواق بلاده»، معرباً عن تطلعه إلى أن «تصبح باراغواي شريكاً تجارياً مهماً للإمارات عموماً ولدبي خصوصاً».

وبين أنه «تم خلال العام الجاري توقيع اتفاقيتي تعاون مع الإمارات بشأن تجنب الازدواج الضريبي على الدخل وحماية وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين»، مشيراً إلى أن «الإمارات هي أول دولة توقع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار مع باراغواي منذ 16 عاماً».

فرص واعدة

وأكد كارتيس «مشاركة بلاده في المنتدى العالمي لاقتصاد أميركا اللاتينية الذي تنظمه الغرفة خلال العام الجاري في دبي»، لافتاً إلى أن «بلاده تطمح لبناء علاقة تقوم على التعاون الوثيق والتكامل مع الإمارات وليس مجرد الاستيراد والتصدير».

وأشار إلى «الفرص الواعدة في القطاعين الغذائي والزراعي في بلاده مع تمتعها بأراضٍ خصبة وواسعة ووفرة في الأمطار ومياه الري»، لافتاً إلى أن «باراغواي تتمتع أيضاً بحرية الاستثمار بالنسبة للأجانب وتأسيس الشركات، حيث يمكن للمستثمر الأجنبي تملك الأراضي».

كما أكد كارتيس أن «باراغواي منفتحة على كل الدول، وتسعى للاستفادة من التجارب الناجحة والخبرات التنموية للدول الأخرى ومن ضمنها الإمارات».

بوابة للمستثمرين

وقال رئيس باراغواي خلال لقائه مع وفد بعثة «غرفة دبي»: إن «المكتب التمثيلي الجديد سيشكل بوابة للمستثمرين الإماراتيين إلى السوق المحلية»، مشيراً إلى ان «التعاون مع (غرفة دبي) هو تعاون مثمر ومستدام، إذ إن زيارته الأخيرة إلى الإمارات، وتلبية (غرفة دبي) لدعوته بزيارة باراغواي يعكس الرغبة المشتركة بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، والاستفادة من فرص الأعمال المتاحة للجانبين».

وخاطب كارتيس، رجال الأعمال أعضاء الغرفة، قائلاً: «هنا بيتكم»، مؤكداً أن «بلاده تتمتع باقتصاد مستقر، حيث تمثل بوابةً لأسواق أميركا اللاتينية، وتعتبر أكثر الدول تنافسية في الموارد خصوصاً في الصناعات الزراعية والغذائية والطاقة النظيفة والبديلة».

أسس متينة

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير أن «بعد المسافات ليس حاجزاً أمام تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية»، مشيراً الى أن «تجارة دبي غير النفطية مع باراغواي ارتفعت بنسبة 92% خلال الفترة 2010-2016، مرتفعة من 53.6 مليون درهم في عام 2010 إلى 102.8 مليون درهم في العام الماضي، ما جعل باراغواي تحتل المرتبة 153 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي».

وقال الغرير إن «التبادل التجاري بين الجانبين لا يرتقي إلى مستوى الطموحات والإمكانات»، معتبراً أن «زيارة الغرفة إلى باراغواي ستسهم في وضع أسس متينة لعلاقات وطيدة طويلة الأمد».

بدوره، اعتبر المدير العام لغرفة دبي، حمد بوعميم أن «باراغواي تعتبر سوقاً مجزية ومملوءة بالفرص الاستثمارية، خصوصاً أن منتجاتها الزراعية تعتبر من الأكثر جودة في العالم، لاسيما القمح وفول الصويا والأرز وغيرها من المنتجات الأخرى كاللحوم والدواجن».

وشدّد بوعميم خلال اللقاء على «ضرورة وجود مكتب تمثيل تجاري لباراغواي في دبي للمساعدة في تسهيل أمور التجار والمستثمرين الراغبين في الاستيراد من سوق الباراغواي»، معتبراً أن «القرار السريع للمسؤولين في باراغوي بتأسيس المكتب خلال عام 2017 يعكس قوة العلاقات، والرغبة الشديدة بالاستفادة من الإمكانات لمضاعفة قيمة التبادل التجاري على المدى القريب، وتطويره ليتلاءم مع متطلبات واحتياجات الجانبين».

وأكد أن «باراغواي يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في الأمن الغذائي، حيث تستورد الإمارات أكثر من 85% من احتياجاتها الغذائية».

خطة عمل

إلى ذلك، أكد وزير التجارة والصناعة في باراغواي، جوستافو ليتي «أهمية وضع خطة عمل تشكل الملامح الرئيسة للتعاون الاقتصادي»، مشيراً الى أن «بلاده تمتلك من الإمكانات ما يساعدها على إضافة القيمة لرؤية دبي الطموحة بأن تكون مركزاً لأسواق المنطقة، خصوصاً لصادرات باراغواي من اللحوم والأغذية».

تويتر