«دبي المالي» انخفض 1.6% و«أبوظبي للأوراق المالية» 0.6%

محللان: «أرابتك» وعوامل خارجية وراء تراجع الأسهم المحلية

شهدت مؤشرات الأسواق المحلية، أمس، تراجعاً متبايناً في كلا السوقين، إذ انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.6%، بينما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.62%.

إلى ذلك، عزا محللان ماليان التراجع في سوق دبي إلى سبب رئيس تمثل في التخوف من نتائج الاكتتاب المتوقع لشركة «أرابتك»، إضافة إلى أسباب خارجية أدت إلى تراجع سوق أبوظبي أيضاً، تتعلق بالأمور الجيوسياسية وتأثر الأسواق العالمية بها، الأمر الذي دفع المستثمرين للتريث الشرائي، فضلاً عن جني أرباح على بعض الأسهم القيادية.

وتفصيلاً، أغلق سوق دبي المالي، أمس، على 3453.22 نقطة منخفضاً بنسبة 1.6%، وفاقداً أكثر من 56 نقطة. وانخفض سهم «أرابتك» بنسبة 9.69%، وقاد معه قطاع العقارات للتراجع بنسبة 1.68%. كما تراجع قطاع السلع 4.23% مع انخفاض سهم «دي إكس بي» 4.26%.

وهبط قطاع الاستثمار 2.4%، مع انخفاض أسهم عدة أبرزها سوق دبي المالي ودبي للاستثمار بنسبة 4.1% و1.98% على التوالي.

وانخفض قطاع البنوك أيضاً 1.57%، مع تراجع سهم «جي إف إتش» 4.7%، وبنك دبي الإسلامي 2.04%.

من جهته، سجل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية تراجعاً بنهاية تعاملات جلسة أمس، تحت تأثير هبوط القطاعات القيادية وفي صدارتها قطاعا الطاقة والعقارات، حيث انخفض مؤشر السوق 0.64% إلى مستوى 4489.2 نقطة، ليفقد نحو 28.94 نقطة.

إلى ذلك، عزا المحلل المالي، وضاح الطه، تراجع الأسواق المالية، أمس، إلى سببين الأول محلي والآخر خارجي، إذ اعتبر أن «التخوفات من مصير شركة (أرابتك) بعد الاكتتاب هو السبب الرئيس الذي أدى إلى تراجع سوق دبي المالي، الذي جاء بالتزامن مع ضعف سيولة السوق».

وقال الطه إن «المستثمرين في السوق ينظرون إلى ما سيدور في الجمعية العمومية لشركة (أرابتك) والمنتظر عقدها في 18 أبريل الجاري، حيث يتوقع أن يطرح المستثمرون أسئلة على مجلس إدارة الشركة خلال الجمعية حول السهم، منها ما يتعلق بغموض بعض البنود المتعلقة بالاكتتاب، ومنها ما يخص الحلول المطروحة في حال تداول السهم تحت الدرهم بعيد الاكتتاب».

وأوضح الطه أنه «من أسباب تراجع السوقين ما يعود إلى العوامل الجيوسياسية العالمية التي أثرت سلباً في الأسواق، منها التوتر السياسي بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية، الذي دفع المستثمرين إلى عمليات بيعية على بعض الأسهم القيادية، ما أدى إلى تراجع كلا المؤشرين».

بدوره، قال مدير التداول في شركة «ضمان» لتداول الأسهم، أحمد عبدالواحد، إن «تراجع أسواق المال المحلية جاء على خلفية الإعلان عن خطة الاكتتاب في أسهم شركة (أرابتك)، وانتظار الجمعية العمومية للشركة المحدد لها تاريخ 18 أبريل الجاري، إذ شهد السوق عمليات بيع قوية على السهم خلال جلسة أمس، أثرت في أداء السوق ككل»، مشيراً إلى أن «الغموض الذي يكتنف عملية الاكتتاب الخاصة بـ (أرابتك) هو العامل الرئيس الذي هبط بأسهم (دبي المالي) إلى مستويات متدنية مع تراجع السهم بنسبة بلغت نحو 10% وصولاً إلى 87 فلساً للسهم».

ولفت إلى أن «التوترات الجيوسياسية في العالم أصابت أسواق المال المحلية بنوع من التريث في عمليات الشراء».

تويتر