تبدأ إنشاء مصنعها الجديد «ستراتا 2» العام المقبل.. و100 مليون درهم مشترياتها من مورّدين محليين سنوياً

«ستراتا» تتوقع تسليم شحنة من أجزاء الطائرات يومياً لشركات عالمية بحلول 2020

إسماعيل علي عبدالله: المصنع الجديد سيؤدي إلى مضاعفة إيرادات (ستراتا) لتصل إلى مليار درهم سنوياً.

أفادت شركة «ستراتا» للتصنيع بأنها ستقوم بتسليم شحنة يومياً من أجزاء الطائرات لمتعامليها، على رأسها شركتا «بوينغ» و«إيرباص» لتصنيع الطائرات، بعد بدء الإنتاج الفعلي في مصنعها الجديد «ستراتا 2» في مجمع «نبراس» بالعين بحلول عام 2020.

توريد 10 أجزاء

تقوم «ستراتا» بتوريد 10 أجزاء من الطائرات من المواد المركبة، وهي الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص إيه 300»، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص إيه 350-900»، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص إيه 350-1000»، والأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات «إيرباص إيه 380»، وجنيحات طائرات «إيرباص إيه 330»، وأجزاء تخفيف الرفع لطائرات «إيرباص إيه 330»، والذيل العمودي لطائرات «إيه تي ار42/‏72»، و«الدفات» لطائرات «إيه تي ار42/‏72»، وأضلاع المثبت الأفقي والعمودي لذيل طائرة «بوينغ 777»، وأضلاع المثبت العمودي لذيل طائرة «بوينغ 787».

وأكدت الشركة في مؤتمر صحافي على هامش «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، أن المصنع الجديد يعتمد على تقنيات «الثورة الصناعية الرابعة»، وسيؤدي إلى مضاعفة إيرادات «ستراتا» لتصل إلى نحو مليار درهم سنوياً بحلول عام 2020، وسيتم تعيين 400 موظف جديد للعمل في المصنع منهم 50% على الأقل من المواطنين، مشيرة إلى بدء العمليات الإنشائية للمصنع خلال الربع الأول من العام المقبل. وأكدت أن المصنع الجديد سيتضمن خطي إنتاج جديدين لإنتاج الذيل الأفقي لطائرات «إيرباص A320»، والذيل العمودي لطائرات «بوينغ B787».

ولفتت إلى أن قيمة مشترياتها من المورّدين في السوق المحلية تتعدى 100 مليون درهم سنوياً، حيث تتعامل مع أكثر من 100 شركة محلية، تستحوذ على 50% من مجمل مشتريات الشركة سنوياً.

أجزاء الطائرات

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا» للتصنيع، المملوكة لشركة المبادلة للتنمية «مبادلة»، إسماعيل علي عبدالله، إن «(ستراتا) ستقوم بتسليم شحنة يومياً من أجزاء الطائرات المصنوعة من المواد المركبة لمتعامليها، على رأسها شركتا (بوينغ) و(إيرباص) لتصنيع الطائرات، بعد بدء الإنتاج الفعلي في مصنعها الجديد (ستراتا 2) في مجمع (نبراس) بالعين بحلول عام 2020».

وأضاف عبدالله، في مؤتمر صحافي، عقده أمس، على هامش فعاليات «القمة العالمية للصناعة والتصنيع»، أن «المصنع الجديد قيد عملية التصميم النهائي حالياً، وستبدأ العمليات الإنشائية خلال الربع الأول من العام المقبل، وسيتضمن المصنع خطي إنتاج جديدين لإنتاج الذيل الأفقي لطائرات (إيرباص A320)، والذيل العمودي لطائرات (بوينغ B787) واللذين يعدان من أكثر أجزاء هياكل الطائرات تعقيداً، وسيتم تصنيع هذه الأجزاء وتجميعها وفحص جودتها وتسليمها لتدخل مباشرة إلى خط التجميع النهائي لكل من طائرات (إيرباص A320)، و(بوينغ B787)».

وأشار إلى أن المصنع الجديد سيؤدي إلى مضاعفة إيرادات «ستراتا» لتصل إلى نحو مليار درهم سنوياً بحلول عام 2020، كما سيضاعف الطاقة الإنتاجية للشركة من أجزاء الطائرات، لافتاً إلى أنه سيتم تعيين 400 موظف جديد للعمل في المصنع، منهم 50% على الأقل من المواطنين. ولفت عبدالله إلى أن «ستراتا» تتبع استراتيجية في البناء، تعتمد على تشغيل بعض أجزاء المصنع، التي انتهى بناؤها أثناء استكمال تشييد بقية المصنع، وذلك للوفاء بالعقود المبرمة، مع كبار مصنعي الطائرات في العالم.

قفزة نوعية

وأكد أن المصنع يشكل قفزة نوعية في عالم التصنيع واستخدام التكنولوجيا المتقدمة، ويتبنى المصنع الجديد مجموعة من الركائز الأساسية التي تقوم على المبنى الذكي والعمليات التشغيلية، واستخدام تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والتصنيع الذكي، والكوادر الوطنية المتميزة.

وبين أن المصنع الجديد سيوظف حلولاً مبتكرة تسهم في تحقيق تغير جذري في طرق الإنتاج التقليدية في قطاع صناعة الطيران، حيث ستتمكن «ستراتا» عبر استخدام التقنيات الذكية و«الطباعة ثلاثية الأبعاد» من اعتماد عمليات تصنيع فريدة ومبتكرة توفر للشركة القدرة على مراقبة العمليات بشكل فوري، وتدعم عملية صنع القرار باستخدام الحوسبة الإدراكية بما يعزز الفاعلية ويقلص الهدر، ويرفع مستويات الجودة، ويحقق أعلى قيمة مضافة للمساهمين والموظفين والشركاء من شركات صناعة الطيران العالمية.

وكشف عبدالله أن قيمة مشتريات «ستراتا» الحالية من المورّدين في السوق المحلية تتعدى 100 مليون درهم سنوياً، حيث تتعامل الشركة مع أكثر من 100 شركة محلية، التي ارتفعت حصتها من مجمل مشتريات الشركة إلى 50%، لافتاً إلى أن 88% من المورّدين المحليين من الشركات الصغيرة والمتوسطة.

الالتزامات الخاصة

وأكد أن إجمالي قيمة الالتزامات الخاصة بـ«ستراتا» مع شركات الطيران الكبرى لتصنيع أجزاء الطائرات يصل 7.5 مليارات دولار (27.6 مليار درهم) حتى عام 2035.

وأشار عبدالله إلى أن «(ستراتا) خصصت بالتعاون مع (مبادلة) ميزانية خاصة لتدريب الشباب المواطنين على العمل في قطاع الطيران»، لافتاً إلى أن أكثر من 300 مواطن يعملون في وظيفة «فني صناعة طيران» في «ستراتا» ووصلت نسبة الإماراتيين العاملين في الشركة إلى 51%، منهم 68% من الإناث.

تويتر