المزروعي يتوقع مزيداً من التصحيح في أسعار النفط

سهيل المزروعي : الالتزام بالعهود والاتفاقيات يعدّ توجهاً استراتيجياً وتاريخياً للدولة في تعاملاتها كافة.

توقع وزير الطاقة، سهيل المزروعي، حدوث مزيد من التصحيح في أسعار النفط، خلال النصف الثاني من العام الجاري، تزامناً مع زيادة في الطلب على النفط.

وقال المزروعي في تصريحات للصحافيين على هامش أعمال القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي، أمس، إن «الربع الأول من العام غالباً ما يشهد انخفاضاً في الطلب، ولذلك يجب النظر للأسعار منذ بداية العام الجاري حتى اليوم، مقارنة بعام 2016»، لافتاً إلى أن «هناك زيادة جيدة في الأسعار، خلال فترة المقارنة بالعام الماضي».

وأكد التزام دولة الإمارات الكامل بتعهداتها لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، بشأن خفض إنتاج النفط بأكثر من 139 ألف برميل يومياً، خلال مارس وأبريل ومايو، متوقعاً انخفاض إنتاج دولة الإمارات من النفط بنحو 200 ألف برميل يومياً، خلال مارس الجاري، بسبب فترة الصيانة.

وشدد المزروعي على أن «الالتزام بالعهود والاتفاقات يعدّ توجهاً استراتيجياً وتاريخياً للدولة في تعاملاتها كافة»، مشيراً إلى أنه «لم يسبق للإمارات التوقيع على أي اتفاقية ثم مخالفتها».

وأوضح أن «نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج على مستوى (أوبك) مشجعة، إذ جاوزت 90%»، لافتاً إلى أن «من الطبيعي عدم التزام الدول كافة في البداية، خصوصاً أنه لم يمر شهران على الاتفاق، وهو ما يتطلب الصبر». ورأى أنه «بعد عام ونصف العام من التقلبات في السوق، فإنه لابد من وقت كاف للوصول إلى توازن السوق».

وفي ما يتعلق بزيادة مخزونات النفط العالمية، قال المزروعي إن «زيـــــــادة المخــــزون في الولايات المتحـــــدة له أسباب معروفة تتعــــلق بفترة صيانة المصافي»، متوقعاً انخفاض المخزون خلال الفترة المقبلة.

وأشار وزير الطاقة إلى أن «زيادة إنتاج النفط الصخري كان طبيعياً»، مطالباً المستثمرين بالنظر للصورة الكاملة للسوق.

وتابع أنه «على الرغم من هذه الزيادة، فإنه لا توجد مخاوف كبيرة على مستويات الطلب والأسعار، إذ إنه حتى في حال حدوث زيادة في الإنتاج، فإنها لن تكون كبيرة بحيث تؤثر في الطلب على النفط العالمي».

تويتر