أكدت أن اختيار المنتَج المناسب للمستهلك دليل على وعي التاجر بما يقدّمه

«اقتصادية دبي»: الإلمام بالجوانب الفنية للخدمات مسؤولية العُمال لا المستهلكين

صورة

أكدت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن الإلمام بالأمور الفنية المتعلقة بالمنتجات والخدمات مهارة يجب أن يكتسبها العامل وليس المستهلك، داعية المؤسسات التجارية ومراكز الخدمات الفنية، التي تقدم خدمات فنية أو منتجات تقنية للمستهلكين، إلى التأكد من تقديم الخدمة المناسبة، ومن أن المستهلك حصل على الخدمة التي يحتاج إليها فعلاً.

وذكرت الدائرة أن قسم شكاوى المستهلكين تلقّى، أخيراً، شكوى من مستهلك، أفاد فيها بأنه اشترى قطعة غيار لسيارته بناءً على طلب من فنيي ورشة تصليح، لكن السيارة تعطلت بعد تركيب القطعة، لافتة إلى أنه وعند التحقق من الشكوى، تبيّن أن خطأً فنياً نجم عن عامل الورشة، وتم التواصل مع ورشة التصليح لتبديل القطعة وتصليح العطل.

شكوى مستهلك

وتفصيلاً، قال مدير أول شكاوى المستهلكين في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، أحمد الزعابي، إن قسم شكاوى المستهلكين تلقى شكوى من مستهلك اشترى قطعة غيار لسيارته، لتركيبها في ورشة متخصصة.

وأوضح أنه، وبعد فترة بسيطة من استخدام السيارة، ظهرت أعطال فيها، دفعت صاحبها لإعادتها إلى ورشة التصليح، وهناك أفاد الفني بوجود قطعة لا تتوافق مع السيارة، تبين أنها القطعة نفسها التي طُلب منه شراؤها لتركيبها مسبقاً، ولذلك، حاول المستهلك التواصل مع صاحب الورشة، لكن دون جدوى.

وأضاف الزعابي أن موظف قسم شكاوى المستهلكين تواصل مع مسؤولين في الورشة للاطلاع على تفاصيل الشكوى، وتبين أن ورشة التصليح لم تتأكد من توافق القطعة مع سيارة المشتكي، مؤكداً أنه تم التواصل مع مدير ورشة التصليح وإعلامه بضرورة تبديل القطعة غير المطابقة، بقطعة جديدة تتوافق مع السيارة.

فنيون متخصصون

وشدّد الزعابي على ضرورة أن يتأكد التاجر دائماً من وجود فنيين أو عمال ملمّين بالمنتجات والخدمات المعروضة في المحل الذي يديره، إذ لا ينبغي من المستهلك معرفة الأمور الفنية المعقدة بالمنتج، والتي عادة ما تحتاج إلى متخصصين في المجال للاستشارة وتصليح الأعطال، لافتاً إلى أن التاجر الناجح يكون حريصاً على تقديم أفضل الخدمات للمتعاملين، وأن اختيار الخدمة المناسبة أو المنتَج المناسب للمستهلك، دليل على وعي التاجر بما يقدمه، وضمان لجودة وكفاءة خدمته أو المنتَج.

وأكد الزعابي أن المستهلك يتطلع دائماً إلى المنتج قبل وبعد البيع، ولذلك، فإن هناك من التجار من يحرص على تقديم أفضل الخدمات للمستهلكين من خلال تلبية احتياجاتهم قبل وبعد عملية البيع، من حيث الصيانة وتصليح الأعطال، وغيرها من الأمور التي تسهم في إسعاد المستهلك وتدفعه دائماً إلى التعامل مع التاجر نفسه، نظراً إلى الثقة والانطباع والأثر الملموس من تجربته الأولى.

وشدد الزعابي على أن الإلمام بالأمور الفنية المتعلقة بالمنتجات والخدمات مهارة يجب أن يكتسبها العامل، وليس المستهلك، داعياً المؤسسات التجارية التي تقدم خدمات فنية أو منتجات تقنية للمستهلكين، الى التأكد من تقديم الخدمة المناسبة، ومن أن المستهلك حصل على الخدمة التي يحتاج إليها فعلاً.

تويتر