25.9 مليار درهم مكاسب القيمة السوقية

محللان: خسائر أسهم المضاربات أثرت بالسلب في التعاملات خلال الأسبوع الماضي

وليد الخطيب.

أفاد محللان ماليان بأن أسواق المال تأثرت سلباً بخسائر بعض الشركات، التي اعتاد المستثمرون المضاربة بأسهمها في قطاع العقار، ما شكل ضغطاً على المؤشرات الرئيسة، موضحين أن الأسواق نجحت في التماسك واستيعاب تأثير الأخبار السلبية، وتفاعلت مع الإيضاحات الصادرة عن هيئة الأوراق المالية من ناحية، وإدارات الشركات الخاسرة من ناحية أخرى.

وأكدا أن أسعار بعض الأسهم وصلت إلى مستويات سعرية متدنية، تمثل فرصاً جيدة للاستثمار خلال جلسات الأسبوع المقبل، إذا ما جاءت العوامل الخارجية كأسعار النفط وأداء الأسواق العالمية، مواتية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

إلى ذلك، ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 25.9 مليار درهم لتصل إلى 847 مليار درهم.

القيمة السوقية

للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط.


صافي استثمار الأجانب والمؤسسات

أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 1.41 مليار درهم، تشكل نحو 46.24% من المشتريات، بينما بلغت مبيعاتهم نحو 1.35 مليار درهم، تشكل 44.18% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 63.07 مليون درهم، كمحصلة شراء. في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 746.69 مليون درهم، تشكل 24.39% من إجمالي قيمة التداول، بينما بلغت قيمة الأسهم المباعة من جانبهم نحو 734.47 مليون درهم، تشكل 23.99% من قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نفسها نحو 12.2 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وتفصيلاً، شهدت جلسات الأسبوع الماضي، تداول ثلاثة مليارات سهم، بقيمة إجمالية 4.2 مليارات درهم، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة 847 مليار درهم، مقارنة مع 821.1 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق، بزيادة قدرها 25.9 مليار درهم.

وخسر المؤشر العام لسوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي 19 نقطة، تعادل 0.52%، منهيا تعاملات أمس عند مستوى 3631 نقطة، مقارنة مع 3650 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.

في المقابل، أضاف المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية 10 نقاط، تعادل 0.2%، مستقراً عند مستوى 4653 نقطة، مقارنة مع 4643 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.

أسواق المال

وقال المدير التنفيذي لشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إياد البريقي، إن «أسواق المال تأثرت خلال جلسات الأسبوع الماضي بنتائج بعض الشركات في قطاع العقار، ذات الأسهم المضاربية، التي أعلنت عن خسائر، ومنها (أرابتك) و(إشراق) و(دريك آند سكل)، ما أدى إلى تراجعات بالحد الأدنى في بعض الجلسات»، مضيفاً أن «هيئة الأوراق المالية والسلع صرحت بأنها تراقب عن كثب موقف هذه الشركات بجانب الإيضاحات الصادرة عن إدارة الشركات نفسها، ما أسهم في تماسك السوق والسيطرة على مخاوف المستثمرين».

وأضاف أن التأثير السلبي لنتائج هذه الشركات كان أقوى من الأخبار الإيجابية للنتائج المالية التي أعلنتها شركات قيادية مدرجة، وفي مقدمتها شركة «إعمار العقارية»، و«الاتحاد العقارية»، ما يعني أنه تم تحييد تأثيرات الأسهم القيادية خلال الأسبوع الماضي، ومع ذلك استطاعت المؤشرات امتصاص الآثار السلبية وقلصت من خسائرها.

البيانات والإيضاحات

وطالب البريقي، المستثمرين بتوخي الحذر خلال الفترة القريبة المقبلة، والاعتماد على البيانات والإيضاحات الرسمية الصادرة عن الشركات والابتعاد عن الشائعات، مؤكداً أن أسعار الأسهم وصلت لمستويات متدنية، بما يخلق فرصاً جدية للاستثمار خلال جلسات الأسبوع المقبل، إذا ما جاءت العوامل الخارجية، سواء أداء الأسواق العالمية أو أسعار النفط مواتية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من جهته، قال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن «جلسات الأسبوع الماضي تعرضت لمفاجآت تتعلق بنتائج بعض الشركات العقارية، التي جاءت دون التوقعات، ومن بينها (أرابتك) و(دريك آند سكل)، بما ضغط على المؤشرات السعرية وأعطى انطباعاً سلبياً لدى المستثمرين»، مؤكداً أن «الأسواق نجحت في استيعاب تأثير الأخبار السلبية، وارتدت باتجاه الصعود على وقع إيضاحات وإفصاحات من هيئة الأوراق المالية والسلع، وإدارات الشركات الخاسرة التي أفادت بأنها ستقوم بزيادة في رأس المال مرة أخرى بجانب القيام بعمليات إعادة هيكلة». وبين الخطيب أن الفترة المقبلة ربما يشوبها الحذر، نتيجة نتائج هذه الشركات، وهو أمر مطلوب حتى يطمئن المستثمرون لاتجاه السوق.

تويتر